البارت الثاني - الفضول السلبي

334 17 3
                                    

الساعة الواحدة ظهراً - يوم الجمعة - إجازة الأسبوع .

لوكآرت مستلقي كعادته في سريره ويفكر بشأن الغرف الحمراء .. ويقلب عينيه يساراً يميناً ..حائرآ .. أيخاطر ويدخل الغرف ؟؟

وبينما هو كذلك .. رن هاتفه النقال ..تررررررررر

أستيقط لوكارت من الغفله ..

لوكارت : أمم من يتصل في هذا الوقت .. إنه وقت رآحة .. ؟!

المتصل بأسم - فينشسي - 

لوكآرت : أوه .. أبي !! لم أتصل عليه منذ الستة شهور الماضية !! ماذا أفعل .؟ أعتقد أنه غاضب مني ..! أو أعتقد أنه سيأتي ليزورني ؟! 

أوه أنا مقصرآ بحق أبي ! لا عليك لوكارت ستعوض أبيك بعد تخرجك من الجامعة .. 

لوكارت : .. أهلا أبي 

فينشسي : أووه بني ! ، لم أسمع صوتك منذ مدة .. ! لماذا لم تتصل ؟ أفتقدتك طيلة الشهور الفائتة .. أنت تعلم أن أبيك يعيش لوحده .. ومنعزل عن الناس لماذا لا تسليه وتتصل عليه فقط !! .. إن الأتصال ليس صعبا في ظل تقنية الجوالات بني ..

لوكارت : .. أبي أعتذر بشدة حقيقةً من الإهمال الصادر مني ، لكن تعلم يا أبي أنني في السنة الأولى في الجامعة وهي سنة مزدحمة بالمواد كما تعلم .. 

فينشسي : أعذرك يا بني ، ولكنك تعلم أن الصيف أقترب وأجازتك ستبدأ بعد شهرآ من الأن ، فا أنا أريدك من أول يوم في الأجازة أتفقنا ؟ 

لوكارت - أوه نسيييت ، الأجازة الصيفية رتبتها  في الأستكشاف ونسيت أن أرتب موعدا لأبي ..! ماذا أفعل ؟؟!

لوكارت متوترا وعينه في النافذة : تعلم يا أبي أنه في بداية الصيف ، يكون على المرء أن يشتري مستلزماته في الصيف ويرتب أموره ويجلس مع بعض الأصدقاء قليلاً لأمور المواد والساعات المقررة للسنة الثانية .. 

فينشسي وقد بدت لهجته حزينه : حسناً لوكا ، ولكن إن أستطعت أن تبكر في المجئ .. فأنا أود ذلك حقاً  ّ

لوكارت : حسناً يا أبي .. 

فينشسي : إلى اللقاء .

أغلق الخط ..

لوكارت بدأ يرى نفسه مذنباً بحق أبيه .. وأنه مقصراً وبشدة ..

لوكارت غاضباً : سأزوره بأقرب فرصة .. كما قال لي .. وسيسعد بهذا وينسى تقصيري معه .. 

وبدأ ضميره مرتاحاً بعد أن أعتقد أن الزيارة ستكفي عن إسكات زعل أبيه ..

..

الساعة الثامنة والنصف مساء - 

لوكارت كالعادة يفتح كمبيوتره الخاص ويقلب في أخر الأخبار .. وأحوال الطقس .. وأمور معينة .

لوكارت : أوه .. كدت أن أنسى الغرف الحمراء .! 

لوكارت كان مصمماً ومصراً أن يكتشف ما داخل هذه الغرف .. لكن هنالك نبض في داخله يرفض الفكرة تماماً .

الغرف الحمراء - red roomsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن