البارت الخامس والعشرين

4K 91 1
                                    

   - نهضت صافي بغضب شديد متوجهه ناحية يحيي وحياة.. وما ان رأها يحيي حتي تبدلت ابتسامته المشرقه وفرحته الشديده لملامح غاضبه ساخطه واحمرت عينيه بنيران الغضب .. حتي ارتعدت حياة من هيئته التي تبدلت بسرعه ونظرت للجهه الاخري للتفاجأ بصافي تقف جانبهم ..
صافي بدلع : ازيك يايحيي .. ليك وحشه
يحيي : كويس
حياة : .......
صافي : الف حمدالله ع سلامتك ومبروك رجوعك بالف سلامه
يحيي بااقتضاب : شكرا
صافي ناظره لحياة : ممكن كلمه ع انفراد
يحيي ماسكا ليد حياة بشده : مفيش حد غريب .. دي خطيبتي وحبيبتي وقريب هاتبقي مراتي
صافي رافعه حاجبيها : بس انا عايزاك ف كلمه تخصك وتخصني لوحدنا
يحيي : مفيش اي علاقه تربطني بحضرتك يا.. يامدام علي .. اعتقد جوزك ميعجبوش وقفتك دي ياريت تتفضلي .. تمشي
صافي بضيق : انت بتتعامل كده ليه معانا نسيت اني....
يحيي بحده : لو سمحتي يامدام .. مفيش بينا اي حاجه وياريت تمشي .. مش عايز ولا قادر ابص ف وشك
صافي باستحقار : للدرجه دي قدرت البتاعه دي..دي تغيرك من نحيتي
  - نهض يحيي من مقعده بغضب شديد ووجه اصابعه لصافي محذرا لها ....
يحيي بغضب : انا مسمحلكيش تتكلمي عنها ربع كلمه .. دي اصغر صباع ف رجلها احسن من واحده خاينه زيك
صافي بصدمه : خخ خ خاينه .. انا انا بس كنت...
يحيي : اوكي اوكي .. قومي ياحياة نكمل السهره ف مكان تاني
   - نهضت حياة وهي مازالت متمسكه بالصمت وما ان بدأو في التحرك حتي امسكت صافي بذراع يحيي حتي دفعها بشده فارتطمت بالتربيزه ووقعت جالسه ع المقعد ...
صافي : يحيي .. استني
يحيي دافعها بحده : متلمسنيش .. ابعدي
يلا ياحياه
------------
( بسيارة يحيي )
  - ظلت حياة في حالة صمت اكتفت بتوجيه نظراتها ليحيي لتكتشف ما وراء وجهه .. بينما ظل هو محاولا الرجوع لحالته الطبيعيه والتي كانت عمليه صعبه للغايه ...
يحيي بهدوء : حياة ... انا مش عايزك تتأثري باللي حصل
حياة : ............
- اوقف يحيي سيارته بجوار اقرب رصيف واعتدل ف جلسته ليواجهها ..
يحيي : ساكته ليه ؟
حياة باابتسامه مصطنعه : مفيش .. عادي يعني
يحيي ماسكا بكفها : حياة .. حياتي اللي كانت ضلمه انتي شمعتها .. انتي اللي نورتي حياتي وخليتيني امشي صح .. وجودك في حياتي هي الحسنه اللي فيها
حياة بخجل : ......  بتعرف تضحك عليا
يحيي مقبلا يديها : وليه متقوليش ان كلامي طالع من القلب وبيوصل لقلبك ع طول
حياة : ممم يمكن
يحيي : طب ممكن اسألك سؤال .. انا بقيت ايه بالنسبه ليكي
حياة ناظرة لعينيه : انت .... انت الحلم ..انت فارس الاحلام اللي ف رواياتي اللي حلمت بيه سنين ..ربنا ميحرمني منك
يحيي : يالهووووووي عليا وع سنيني البيضا ..ايه الكلام ده مقدرش ع كده
حياة بخجل : ....
يحيي : طب غمضي عيونك الحلوة
حياه : اهووو
- اخرج يحيي من جيب سترته علبه قطيفه صغيرة تحمل سلسله صغيرة بحجم الرقبه بالضبط ع شكل infinity ولكن بفصوص حمراء واقترب منها وامسك بخصلات شعرها ليرجعها للخلف وحاوط ذراعيه برقبتها لاغلاق السلسله .. ثم طبع قبله صغيره ع جبينها ..
يحيي : كل سنه وانتي منوره حياتي ..
حياة بفرحه : الله .. دي جميله اووووي
يحيي : بجد عجبتك ؟!
حياة : جميله اوي .. طب انا كمان جيبتلك هديه
يحيي بفرحه : ايه ده بجد ...
حياة : ااها
- اخرجت حياة من حقيبتها الصغيره علبه صغيره مغلفه بورق شيفون من اللون النبيتي واعطتها له .. ففتحها بسعاده ليجد بداخلها ساعة يد يبدو عليها الجاذبيه والجمال ..
يحيي بابتسامه واسعه : دي حلوة قوي
حياة : كل سنه وانت جمبي
يحيي : وانتي معايا وف حضني
حياة بخجل : طب يلا بقي روحني عشان متاأخرش
يحيي معتدلا : حاااضر ياحياة قلبي
----------
( الجانب الاخر )
سهر بلهفه : صافي انتي كويسه.. ايه اللي عملتيه ده يامجنونه
صافي : ..... شوفتي عاملني ازاي عشان حتت ممرضه
سهر : ولا يهمك ياحبيبتي ..هو الخسران
صافي : مااااشي .. انا لازم امشي
سهر : استني طيب هاتمشي لوحدك ؟
صافي : sorry ياسهر عايزة ابقي لوحدي ..باي
--------------
( هاتفيا )
بيبرس بحده : ودي كانت عايزة منك ايه الحربايه دي
يحيي عاقدا حاجبيه ف ضيق : مش عارف .. جايه تبوظ حياتي بعد ما اتصلحت بس انا مش هديها الفرصه دي ابدا .. وعمري ما هفكر اخون حياة او اسيبها او حتي ابيعها
بيبرس : صح كده ياكوتش .. حياة هي الانسانه اللي تستاهلها
يحيي بتنهيده : انا هحافظ عليها بكل طاقتي ..انا مصدقت لقيتها
بيبرس : حبيبي ربنا يهنيكوا ببعض يارب
يحيي : ياااارب .. وانت عملت ايه ؟
بيبرس باابتسامه واسعه : لا انا الحمد لله قضيت اجمل فلانتين مع اجمل حنين
يحيي : ايوة ياعمنا .. والعه معاك
بيبرس : ياربنا ع الحسد والقر .. اقفل وسيبني اروح انام عندي شغل
يحيي : اييي ياراجل قول كلام غير ده .. بقي هتنام
بيبرس بتثاؤب : ااااه طبعا ... اه اه طبعا يلا بقي تصبح ع خير
يحيي : يابني ...... انت بتقفل السكه ف وشي هههههه  ماشي ياعم الرومانسي
-------------
( في الشركه )
  - تأنقت صافي ف ملابسها وتفننت في وضع مساحيق التجميل والعطور الجذابه القويه وانطلقت لمقر الشركه ..
صافي بدلع : هاااي .. ممكن اقابل استاذ علي
السكرتيرة : استاذ علي مش موجود حاليا .. مين حضرتك
صافي متصنعه الضيق : مممم انا مراته ..طب م ... و مين موجود مكانه
السكرتيرة مضيقه عينيها : الاستاذ يحيي .. بس موجود ف المكتب اللي ف اخر الطرقه
صافي : اوكي..
- خرجت صافي وسارت بخطوتها وهي تتمايل حتي دلفت للمكتب الخاص بيحيي ولكنها لم تجد السكرتيره الخاصه بالمكتب فدلفت للداخل بسرعه
يحيي : عايزك كمان ياناهد ( السكرتيره الخاصه بيحيي) تجهزي ال....... ايه ده انتي ازاي تدخلي مكتبي بدون استئذان
صافي : سوري يابيبي بس مفيش سكرتيرة بره
ناهد : اسفه جدا يافندم .. بس انا متواجده مع حضرتك هنا
يحيي : اتفضلي انتي ياناهد
ناهد : حاضر يافندم .. عن اذنكو
- تابع يحيي السكرتيره وهي تتدلف للخارج حتي خرجت فنهض من كرسيه ع الفور وبغضب شديد..واتجه لناحية صافي
يحيي بغيظ مكتوم : انتي ايه اللي جايبك مكتبي يامدام .. مش خايفه جوز الجزم اللي متجوزاه يشوفك عندي
صافي بنبره دلع : تؤ .. انا عارفه ان علي مش موجود ف الشركه
يحيي فاغرا شفتيه : كماااان .. ده انتي متعمده بقي
صافي : بصراحه اه
  - التفت يحيي حتي اعطاها ظهره بعدم اهتمام وتنهد تنهيده حارة قائلا ..
يحيي : جايه ليه ياصافي .. عايزة ايه مني ؟
- التفتت صافي لتقف في مواجههته واقتربت منه بشده حتي كادت تنقطع بينهم المسافات : انا عايزة ارجع يايحيي .. انا عرفت قيمتك وندمانه ع كل لحظه بعدت فيها عنك
يحيي دافعها بغضب : انتي اتجننتي يامدام ولا ايه .. انا مش خاين زيك وعمري ما هبيع واخون الانسانه اللي معايا .. ولا هخون جوزك اللي اصلا بكرهه
صافي : انا هطلق يايحيي انا مش قادرة اعيش معاه ملقيتش معاه اي حاجه من اللي فيك
يحيي بتهكم : واللهي ده اختيارك وانتي اللي تتحمليه لوحدك .. وياريت تتفضلي من غير مطرود لان ورايا شغل
صافي : بس انا لسه بحبك
يحيي بحده : انتي مبتحبيش الا نفسك .. راجعه ليه ياصافي ..ايه اللي رجعك تاني لحياتي انا مكتفي بالانسانه اللي معايا وبحبها من كل قلبي وعمري ما هسيبها عشان واحده زيك ... خاينه
( الجهه الاخري )
السكرتيره : اهلا وسهلا ياعلي بيه .. حضرتك رجعت بدري من المؤتمر
علي : ياريت تجيبي كل الورق اللي ناقص من ثفقه الجمال عشان عايز اروح اتمم الثفقه دي النهارده
السكرتيره : حاضر ياعلي بيه
علي : اه .. في حد سأل عليا
السكرتيره : ..... اه اه يافندم .. مرات حضرتك جت من شويه وسألت عليك ولما عرفت ان حضرتك مش موجود سألت عن استاذ يحيي ومتهيألي راحت هناك
- حدق علي بعينيه ف غضب شديد واشتعلت النيران في صدره ثم توجه وبدون تفكير لمكتب يحيي و ........
...............................

الحب الذى غيرنىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن