الحب الذى غيرنى

البارت الثالث عشر

    - ظلت المشاحنات والتلاقي باللكمات بينهما الي ان تجمع حشد من الجيران وحاولا الفض بينهما  وامسكا بهما جيدا بينما كان جو يسب ويلعن فقد نوي بيبىرس بمكره ان يوقعه ف شر اعماله ...
جو : انا تضربني ياخمورجي
بيبرس بغضب شديد وصوت جهوري حاد : انا اللي جمورجي ياراجل ياعره ع الرجاله
ازاي تتهجم ع خطيبتي ف بيتها ياحيوان هو الشغل بالعافيه
جو : واللهي لاوريكوا انتوا الاتنين انا مين
بيبرس بخبث : انت كمان بتهددني انا وهطيبتي وف بيتها .. لا بقي انا هجيبلك شرطة النجده حالا
جو : ......
- بالفعل صمم بيبرس علي ان يطلب له الشرطه ف حضور العديد من الجيران الذين امسكوا به جيدا بعد ان اوهمهم بيبرس انه تهجم ع خطيبته وانه كان ف وضع الدفاع عن النفس.. وبعد العديد من الوقت جاءت الشرطه وتسارع الاثنان ف سرد ما حدث واستشهد بيبرس بالجيران الذين وقفوا ف صفه بعد الخطه المحكمه التي رسمها بيبرس واقنع من خلالها الجيران بتهجم جو ع حنين ف منزلها .. وطلبت الشرطه الذهاب لقسم الشرطه لاستكمال المحضر وبالفعل ذهب الجميع لمقر القسم كما ذهب بعض الجيران للادلاء بشهادتهم ....ولم يغفل بيبرس عن الاخذ بتعهد ع جو لعدم التعرض لحنين مرة اخري .. وفي حالة تعرضه لها فهو مسؤل مسؤليه قانونيه ....
( بعد الخروج من القسم )
جو بغيظ واضح : بقي تعمل معايا انا كده
بيبرس بتحدي : انا حذرتك من البدايه يااما تبقي ودي بينا وبين بعضنا يااما ندخل فيها طرف تاني
وانت اخترت وانا مضربتكش ع ايدك .. دلوقتي قدامك حل واحد وهو انك تديني الايصالات وتاخد فلوسك يااما خليها معاك للذكري ومش هتقدر تعمل حاجه
- نظر جو نظره ناريه لحنين بينما اختبأت حنين خلف بيبرس لتحتمي به بينما احتضنها بيبرس وجذبها معه ليسيرا بعيدا عنه ... فكانت حنين ترتجف وتشعر بالخوف الشديد
بيبرس ممسكا يديها : حبيبتي اهدي عشان خاطري ده حتت كلب ولا يسوي وانا هعرف اوقفه عند حده
حنين بشحتفه : يعني المرة دي جيت ف وقتك المرة الجايه هعمل ايه ...انا لازم اسيب البيت واسكن ف بيت تاني
بيبرس : ..............
حنين : ممكن نرجع الشقه بتاعتي ؟
بيبرس : ليه ؟
حنين : هكلي صاحب البيت عشان اعزل واشوف مكان تاني
بيبرس : لا .. فكرة انك تقعدي لوحدك اصلا مرفوضه.. انا عايزك تستني شويه بس اطمن ع يحيي لاني مقدرش اتجوز وهو ف الحاله دي
حنين بحده : انا مش بطلب منك نتجوز انا .. .
بيبرس : شششش اهدي بس الاول وهنتكلم بعدين
حنين ببكاء : انا خاااايفه
بيبرس بصوت دافئ : متخافش طول ماانا جمبك
انا عايزك تتطمني وكل حاجه هتبقي كويسه
حنين : هو احنا هنروح فين ؟
بيبرس باابتسامه : هوديكي عند ميسو
حنين بدهشه : مين ويسو دي ؟
بيبرس : ههههه اسمها ميسوووو دي امي .. مايسه
حنين : ..........
بيبرس بنظرة ذات مغزي : ممكن تثقي فيا لو سمحتي
حنين : هه .. اه اكيد ماانا بثق فيك

بيبرس : مممم بجد ... طيب
( منزل بيبرس )
- تدخل حنين بتوجس حتي رأت سيده ف الخمسينات من عمرها تتميز بملامح بشوشه ومألوفه وقابلتها بالابتسامه العذبه الدافئه وما ان رأتها حتي مدت لها ذراعيها لاحتضانها
مايسه ممده زراعيها : اهلا وسهلا اهلا تعالي ياحبيبتي ف حضني
حنين محتضناها : ...............
- دمعت عيني حنين عندما تذكرت حضن والدتها الراحله التي توفت وهي ف عمرها ال 14 وفقدت بعدها احساس الام .. فلقد وجدت حنين ضالتها ف احضان تلك العجوز الحنونه التي تشبثت بها ما ان رأتها .. فشعرت بها مايسه فربتت ع ظهرها وجذبتها معها ليتجاذبا اطراف الحديث
مايسه : تعالي ياحبيبتي
بيبرس : طبعا مش هعرفك ياماما دي .....
مايسه : بس بس سيبني انا وهي نتعرف ع بعض براحتنا اطلع منها انت
بيبرس :اوباااااا لالا ياميسو انتي كده هتفقديني هيبتي مينفعش ابدا
مايسه : ولد .. عيب كده روح هات حاجه نشربها
بيبرس : حاضر
مايسه بابتسامه : لو تعرفي بيبرس كلمني عنك قد ايه مش هتصدقي
حنين بخجل : .........
مايسه : انتي بقي هتقعدي معايا هنا ولا تحبي تقعدوا ف شقة بيبرس
حنين : انا قاعده ف شقتي ياطنط
مايسه : لالا طنط ايه .. انتي تقوليلي ياماما ع طول .. وبعدين انا بتكلم ع بعد الجواز ان شاء الله
- دخل بيبرس حاملا بعض الاكواب الزجاجيه بداخلها عصائر وقاطع حديثهم...
بيبرس : لا ياماما حنين ان شاء الله هتقعد معايا ف شقتي وان شاء الله هتلاقينا عندك ع طول
مايسه بضحك : والنبي لهتنسي نفسك وتنساني
بيبرس : هههههههه لالا متقلقيش انتي امي حبيبتي ... خدي ياحنين
حنين بقلق : لالا شكرا مش عايزة
مايسه : لا طبعا ياحبيبتي مينغعش .. خدي دي فراوله بيسو هو اللي قالي اعملها
بيبرس بابتسامه : ماانا عارف انها من زمان بتحبها
   - مسك بيبرس بكأسه وارتشف منه بعض القطرات ثم اخذ كأس حنين واعطاها كأسه .. حيث انه شعر بقلقها وتوترها فيلزها بعض الوقت لتثق به بعد ما رأته من معشر الرجال
بيبرس : خدي ياحنون اشربي من كوبايتي
حنين : لا مش لازم انا ....
بيبرس : هاتي بس .. احسن السكر ف بتاعتي عاااااادم ملوش طعم يعني
مايسه : عادم ازاي يعني ماهو العصير كله واحد
بيبرس : ماما عامله غدا ايه النهارده ؟
مايسه : انا بقي عامله حمام محشي بالفريك انما ايييييه البيت كله شم ريحة الاكل
بيبرس : ياااااروعاتك ياميسو .. طب انا واااااقع من الجوع ممكن ناكل
حنين : طب انا همشي بقي و ...
بيبرس بحده : نعم !
ع اساس اني هاكل المحشي لوحدي قصدي الحمام المحشي
حنين : معلش اسيبكوا ع راحتكو و....
مايسه : اخس عليكي ياحنين .. راحة ايه بس يابنتي انتي بقيتي مننا خلاص وبعدين ده انا عامله رز باللبن من تللي قلبك يحبه استنوا هنا وانا هحضر الغدا ع طول
بيبرس : ياريت ياماما
- اصطحب بيبرس حنين ف جوله بمنزله ليريها اياه
بيبرس : دي اوضه ماما ...
حنين : ايه الريحه دي ؟؟ ده مسك صح
بيبرس بابتسامه : ماما بتحب ريحة المسك قوي عشان كده تلاقي اوضتها ع طول فيها الريحه دي
حنين : جميله قوي
بيبرس : دي بقي اوضه المكتب بتاعتي .. كانت بتاعة بابا الله يرحمه وبعدين انا ختها
حنين : ممممم
بيبرس : تعالي بقي هنا ... دي اوضتي المتواضعه
انتي واقفه بعيد كده ليه ههههههههههههه
واللهي ماتخافي مني
حنين : لااا مش خايفه ولا حاجه بس ....
بيبرس بملامح ضيق متخفيه : انا سايبلك وقتك لحد ما تثقي فيا تماما ... بس البلكونه جوه اوضتي واللهي ممكن تدخلي ؟
حنين : حح حاضر
    - دخلت حنين بخطوة بطيئه ومترقبه للشرفه ثم وجدت كراسي من القش الخشبي وتربيزه صغيره عليها بعض الكتب التي ازاحها بيبرس لكي تجلس امامها
بيبرس : اقعدي ياستي
حنين : .......
بيبرس : ايه رأيك ف بيتي ؟
حنين : جميل وبسيط
بيبرس : انا قولت لماما كتير نعزل من هنا بس هي مصممه تقعد هنا عشان ذكريات بابا كلها هنا
حنين : جميل انها بتحافظ ع الذكريات ومش بتتخلي عنها
بيبرس : طب ممكن تكملي العصير بتاعك اللي سخن ده
حنين باابتسامه : حاضر
---------------
( مقر الشركه )
شيرين بشده : انتي بتقولي ايه ؟
السكرتيرة : واللهي ياشيرين هانم زي ما بقولك
فرح استاذ علي الاسبوع الجاي ومراته هتبقي صافي اللي كانت خطيبة استاذ يحيي
شيرين : يابنت ال .... للدرجه دي وصلت بيها الوقاحه
السكرتيرة : واللهي انا ....
شيرين بحده : اطلعي بره دلوقتي
السكرتيرة : ايوة بس انا ....
شيرين : بقولك اطلعي بررره
السكرتيره : حح حاضر
شيرين ف نفسها : انا مش هقدر اقول حاجه ليحيي ده ممكن يتجنن فيها .. منك لله يابنت الابلسه انتي
---؛----------
- مرت ايام ويحيي يتابع جلسات العلاج بينما ظلت حياة بجانبه اغلب الوقت فلقد وعدته بتقديم يد العون له لتحدي الازمه والعبور منها