الحب الذى غيرنى

البارت التاسع والعشرين

- وقف يحيي ف مكانه مذهولا من هويه ذلك الشخص ووجوده مع صافي ..
بيبرس : مين الاخ وجيباه هنا ليه ؟
صافي وهي تجلس : ده .. ده شحاته ،قاتل بالاجر
يحيي محدقا بعينيه : قاتل..وانتي تجيبي قاتل لمكتبي ليه يامدام ولا عايزة تلبسيني مصيبه
صافي : لا ..انا جايه اخدمك خدمه العمر ... احكي ياشحاته
( سرد شحاته علي مسامعهم كل ما حدث والاتفاق الذي دار بينهم وبين ومحاولته لقتل يحيي..فلم يطيق يحيي السماع له بل دقت عينيه بالشر وانقض عليه ولكمه ف وجهه )
يحيي بغضب : انت كنت عايز تقتلني انا ياجربوع
بيبرس محاولا التخليص بيهم : اوعي يايحيي استني ..ياعم اهدي شويه اوعييييي بقيولك
  - استدار يحيي بجسده ليكون ظهرة اليهم وتنهد بضيق ثم حك ف فروة رأسه بتفكير : وايه يضمن ليا انك بتكلمي صح ومش بتلعبي عليا
صافي : انا ضيعت من ايدي مرة وصدقني ندمانه عليها اعتبرني بكفر عن ذنبي عشان المصيبه اللي ارتكبتها ف حقك وحق نفسي
شحاته : يعني بعد ما عملت عليا دكر ومديت ايدك عليا جاي تسأل
يحيي محذرا : ولااا لم لسانك معايا
شحاته : ولو ملمتهوش ياحيلتها هتعمل ايه
بيبرس : خلاااااص اهدي يايحيي وبعدين الراجل جاي لحد عندنا
صافي : يحيي.. فين عربيتك القديمه اللي عملت بيها الحادثه
يحيي عاقدا حاجبيه : معرفش .انا ....
بيبرس : العربيه ف الجراج استلمتها ووديتها هناك بنفسي
صافي : اوكي ..تقدر تاأكد بنفسك اذا كانت الفرامل فعلا مفكوكه ولاااا....
يحيي بتهكم: انتي عايزه تقنعيني انك عامله كل ده لله وللوطن ولا ياعيني بتموتي ف خدودي
صافي : لاني غلطت ف حق نفسي وعايزه تصلح غلطي ..
( فلااااااااش باااااك )
   - سردت صافي كل ما حدث من علي اتجاهها وعلمها بكل شئ.. وبعدها انتظرته صافي حتي غااص في نوم عميق ثم اقتربت منه بحرص شديد وسحبت مفاتيحه واتجههت للخزنه الخاصه به ف غرفة المكتب وقامت بفتحها وسحب هاتفها المحمول وجهاز الحاسوب الشخصي ثم انطلقت بهدوء لغرفتها مره اخري .. فاقتربت منه وامسكت بهاتفه بهدووووء واقتربت من اصبعه ولامسته بالهاتف حيث انه يعمل ببصمة الاصبع وما ان فتح لها حتي خرجت للخارج واستطاعت ان تعثر ع رقم شحاته ودونته ف هاتفها واعادت هاتفه و المفاتيح غي مكانهما .. وبعد ان سنحت لها الفرصه هاتفت شحاته واتفقت معه ع المقابله وسرد لها بكل شئ بعد ان تأكد من علمها بكل شئ فاتفقت معه ع ان يسرد ليحيي كل شئ مقابل مبلغا كبيرا من المال كما زرعت به الطمع عندما اخبرته ان يحيي ايضا من الممكن ان يكافئه ....
يحيي بخبث : حلو قوي الكلام ده .. بص ياعمهم انا هعمل معاك اتفاق..انت هتاخد التليفون الصغير ده وجواه memory card صغير كده هتدخل دلوقتي عند البيه بتاعك وتشغل التسجيل وتجيبلي منه اعتراااف رسمي بكل اللي حصل ..وليك عندي حلاوه انما ايييييه متحلمش بيها ده غير اني هضمنلك الحمايه واخرجك بره مصر لو عايز ..وانا هعرف اوصلك واخد منك التسجيل ده
شحاته وقد لمعت عيناه : اه وماله بس....
يحيي : ايوة ايوة مفهوم
- توجه يحيي لخزنته واخرج منها بعض النقود واعطاها له كعربون لااتفاق بينهما
يحيي : خلي بالك..ده عربون بس
شحاته باابتسامه واسعه:  اوامرك ياباشا
- نفذ شحاته ما تم الاتفاق عليه وخرج بحرص شديد متجهها نحو مكتب علي بينما دلفت صافي مسرعه لخارج الشركه قبل اكتشاف وجودها من قبل علي .. وبعد ان استفزاز شحاته لعلي استطاع بالفعل ان يحصل ع اعتراف صريح له ووصل الامر بيهما للعراك ومد الايدي ايضا ..ثم خرج شحاته وع وجهه علامات الانتصار وخرج خارج الشركه تماما ...
بيبرس بضيق : ناوي تعمل ايه ؟
يحيي : .....
بيبرس : يحييييي بقولك ناوي ع ايه
يحيي منتبها : هه ولا حاجه ..انا ورايا مشوار مهم
بيبرس بدهشه : رايح فين دلوقتي
يحيي ماسكه بهاتفه ومفاتيحه : رايح لحياة .. بقالي كتير مشوفتهاش
بيبرس بتهكم : وده وقته
يحيي :اه ... سلام
   - توجه يحيي مسرعا لمنزله واتجه للجراج ع الفور واخذ يبحث بعينيه عن سيارته المحطمه التي لم يهتم بها بعد الحادث واكتفي بشراء جديده بديله عنها .. واخذ يتفحصها كثيرا حتي اكتشف صدق قول صافي له فدقت عينيه بالشر وانطلق للداخل ف ضيق .. وصعد غرفته فدلف للمرحاض كي يغتسل وارتدي ملابس اخري بديله وعدل من هييئته ف المرأه وظل يتأمل هيئته ف المرأه للحظات ثم انطلق للخارج
----------
( منزل حياة )
صفوان : انا مش عارف انت مستعجل ليه يابني
يحيي مرتشفا بعض القهوة : ولا استعجال ولا حاجه ياعمي انا مستني بقالي كتير
نوال : ما خير البر عاجله ياخويا وخلينا نفرح بيهم
صفوان : ما تقولي حاجه ياحياة
حياة باابتسامه : والله يابابا مش عارفه هو مستعجل ليه ؟
يحيي باابتسامه : انا هسافر بره مصر قريب والسفريه هطول شويه وانا عاوز حياة تبقي معايا ف السفريه دي
نوال بصدمه : تسافر بيها
يحيي : اه . هي مش هتبقي مراتي
صفوان : اه طبعا ياحبيبي هي امها بس مش واخده ع بعدها
يحيي : طيب . ايه رأي حضرتك ف الاسبوع الجاي
صفوان : طب خليها اللي بعده ع الاقل تكون العروسه جهزت نفسها حتي
يحيي : مم طيب ياعمي اللي تشوفه
نوال بفرحه : الف الف مبروك ياحبايبي ربنا يهنيكوا ببعض
يحيي ناظرا لحياة باابتسامه : يااارب
------------
( هاتفيا )
حنين : الف الف مبروك ياحياة وربنا يتمم ع خير ان شاء الله
حياة : الله يبارك فيكي ياحنون ..طمنيني عنك وعن البيبي
حنين بفرحه : الحمد لله كويسين' مش قادرة اقولك انا فرحان بالبيبي ده قد ايه كأن ربنا باعته ف الوقت ده بالذات عشان يعوضني بيه
حياة : طبعا ياحبيبتي ده ربنا كبيررر قوي ..طب والجلسه بتاعتك المفروض امتي ؟
حنين : بكرة ان شاء الله ..ادعيلي بقي احسن هاموت من الرعب برغم ان المحامي طمني وقالي مفيش عليا مسؤليه
حياة : اه طبعا مفيش عليكي مسؤليه انتي كنتي بتداغعي عن نفسك 
حنين : يااارب يا يوو .. وكمان جوو اتقبض عليه وانكر انه كان يعرف اي حاجه
حياة : منه لله هو وامثاله .. سوري ياحنون هقفل معاكي عشان يحيي ع الويتنج
حنين : طيب يا يوو مع السلامه
حياة  : الووو... ايوة ياحبيبي
--------------
( بعد مرور ايام عديده )
داخل مكتب علي ..
علي بتنهيده : الحمد لله .. يعني خلاص اتباعو
محسن : ايوة ياعلي بس اتباعو برخص التمن ..خليك فاكر اني قولتلك الاسهم دي مسيرها هتطلع للسما ف يوم من اليوم واصبر عليها
علي عاقدا حاجبيه : مكنش ينفع اصبر اكتر من كده .. كنت هخسر كل حاجه
محسن : ما كده خسرنا برده
علي : خسارة قريبه ولا مكسب بعيد .. المهم قولي مغفل مين اللي اشتري
محسن : شركه مش معروفه ولسه جديده .. لسه بتطلع يعني
علي : طيب انا هقولك بقي ع خطه المرحله الجايه عشان نرجع تاني ف السوق
- في هذه اللحظه يقتحم عددا من ضباط الشرطه وبصحبتهم رئيس المباحث ..
رئيس المباحث بنرة صارمه : انت علي الدمنهوري
علي واقفا ف مكانه : ايووة انا ..خير
رئيس المباحث مشيرا لعدد من العساكر : هاتوو
علي بفزع : يجيبوني فين في ايه ياحضرت الضابط ممكن تفهمني .. اوعي لو سمحت انا هاجي لوحدي .. اوعي يااخ انت انتوا واخديني فين ...
-------------------