الفصل الثالث عشر

21.1K 1.5K 213
                                    

تلك هايدي بالأعلى

-------------

#كايتلين:

بعد أن اشترى لي سيرجيو قميصا بلون الفريق الأحمر لإزعاج نيكولاي، عدنا إلى المنزل سعداء رغم خسارة فريقنا. كما أننا رشونا لويس ليكذب ويخبر أخاه أن الفريق الأزرق هو من خسر.

"من أين لك بكل هذه النقود؟"
سألتُ سيرجيو حين أخرج حزمة من جيبه وأعطى ورقة لـ لويس.

"والداي تركا لي ثروة قبل وفاتهما، لذا أخرجتُ القليل منها هذا الصباح من البنك"
أجاب بلامبالاة وركن السيارة أمام المنزل.

"رائع! أنا مازلتُ أنتظر خزانة الملابس الجديدة التي وعدتني بها"
ضرب لويس كفيه مبتسما بطريقة حالمة.

في بعض الأحيان أظن أنه يحب الملابس أكثر مني، وأنا فتاة بحق اللعنة!

ضحكنا عليه ثم حملتُ الكيس الذي به هدية نيكولاي وأسرعت الى الباب. سمعتُ صوت بكاء قادم من غرفة الضيوف ثم صراخ الألفا جوش.

"هل تُحضّرين الحليب أم أنكِ تحلبين بقرة؟!"
كان يحمل هايدي -أخت ستيفن الضائعة- ويحاول تهدئتها برجّها كاللبن.

"كايتلين عزيزتي، خذي الفتاة المسكينة منه. فأنا على ما يبدو متزوجة ببقرة متخلفة!!"
جاء صوت لونا سامنثا من المطبخ فكبتتُ ضحكتي وحملت هايدي بين ذراعيّ.

جعلتُ رأسها على كتفي وترنحت قليلا فتوقفتْ عن البكاء وبدأت تمتص إصبعها. في حين الألفا جوش كان يُتمتم لنفسه حتى لا تسمعه لونا وتصعقه كعادتها.

"أين وجدتموها؟!"
أرضعت هايدي القارورة التي جلبتها لونا ثم سألتها وأنا لا أزال تحت الصدمة.

"نادي على نيكولاي، فنحن لا نعرف القصة بعد"
تذمرت ورمت نفسها بين لويس وسيرجيو على الأريكة ثم وضعت ذراعيها حول كتفيهما.

"حسنا"
ساعدتُ الطفلة على التجشؤ ثم حملتها معي إلى الطابق الأول حيث غرفة الأبله.

وجدت الباب مفتوحا على مصراعيه على غير عادته فدخلتُ دون أن أطرق ليقابلني مشهد جعلني أتمنى لو كنت عمياء.

كانت هناك فتاة ما شقراء تلف نفسها بمنشفة فقط، اقتربت من نيكولاي الذي كان جالسا على حافة السرير ونزعتها لتقف هناك في حلة عيد الميلاد -أي لا ملابس ولا هم يحزنون-.

شهقتُ بصوت عالٍ لا إراديا وكدت أوقظ هايدي النائمة على كتفي.

"كايتلين؟!"
شهق نيكولاي بعد أن لاحظ وجودي ثم أخذ المنشفة ولفها حول تلك الفتاة بيدين مرتجفتين.

أشرتُ لهايدي ثم وضعت سبابتي على شفتيّ ليبقى هادئا ثم بدأت أتمتم كل كلمة بذيئة في القاموس.

نيكولاي | NICOLAI حيث تعيش القصص. اكتشف الآن