#نيكولاي:
دخلتُ غرفتي وقد جهزتُ خطابا مطولا عن مدى هبل عائلتي حتى أقنع كاساندرا أنهم لا يكرهونها بل فقط لديهم مشكلة في التعبير عن حبهم تجاه شخص ما.
تلك لم تكن كذبة كليا بأي حال.
لكن بدل أن تتذمر منهم، نطقتْ بـثلاث كلمات خطفت أنفاسي بعيدا.
"لنُكمل الرابطة بيننا"
أمسكتْ بكلتا يديّ وسحبتني إلى السرير.ذلك جعل ذئبي متحمسا لوضع علامته عليها بالكاد كبحتُ غريزته.
"بقدر ما أود ذلك، لا يمكننا الآن..."
تكلمتُ معها بنبرة هادئة كما قد تفعل مع حيوان بريّ قد يهجم عليك في أية لحظة.فمن نظرتها الساخطة توقعتُ أن تقتلع عينيّ من محجرهما وتطعمهما للقطط. ثم تغيرت ملامحها إلى مفطورة الفؤاد مما جعل قلبي ينبض في ألم.
"حبيبتي، أنا آسف حقا لجعلك تنتظرين لكنك رأيتِ رد فعل عائلتي حين كدت أُقبلك... تخيلي ما سيفعلونه إن نويتُ وضع علامتي عليك وإكمال رابطة؟ أعدك أننا سنقوم بذلك ما إن أجد لنا منزلا بعيدا عنهم وستصبحين اللونا خاصتي"
الجزء الأخير جعلها تبتسم وبالتالي ابتسمتُ انا أيضا ومسحتُ على خدها بإبهامي."حسنا"
أومأت رأسها ثم عانقتني بقوة.وقفنا في تلك الوضعية لبعض الوقت إلى أن لاحظتُ صوت دقات قلب شخص ثالث معنا ثم تبعها آخر رابع.
تعرفتُ على رائحتيهما واستدرت لألقي نكتة عن التجسس لكن نظرة كايتلين الباردة أنستني كيفية الابتسام حتى.
"العشاء جاهز"
نبرتها كانت أبرد لدرجة أصابتني بالقشعريرة.سيرجيو كان واقفا خلفها ويضع يده على كتفها. تبادلا نظرة بينهما ثم رمت كيسا أسودا باتجاهي، حين أمسكتُ به كانا قد غادرا.
"ما هذا حبيبي؟"
تساءلتْ كاساندرا ومزقت الكيس لتكشف عن محتواه.كان فيه قميص أزرق بلون عينيّ، قميص فريقي المفضل وعليه رقم لاعبي المفضل، الرقم 08.
إذا رغم أنني كنتُ أسوء صديق لها في الساعات الأخيرة، إلا أنها أحضرت لي هدية مميزة...
"هل يمكنني ارتداؤه، حبيبي؟ سيجعلنا متناسقين!"
قبل أن أتمكن من استيعاب كلامها، خلعت ما كانت ترتديه ولبستْ الجديد.كان كبيرا جدا عليها لكنها لفّته وربطته بحيث صارت بطنها مكشوفة بالكامل. زمجرتُ عليها غير راضٍ فكان ردها أن قهقهت وبدأت بالسير باتجاه الباب.
رصصتُ على أسناني قليلا وتبعتها ثم نزلنا إلى المطبخ معا أين انضممنا للطاولة الهادئة هدوء ما قبل العاصفة.
"الرائحة شهية، لونا"
علقتْ كاساندرا وجلست بجانبي مقابلة لـ سيرجيو الذي كان بجانب كايتلين وهايدي، فيما كان لويس على جانبي الآخر.
أنت تقرأ
نيكولاي | NICOLAI
Loup-garouسابقًا: اشتقتِ إليّ، قطتي؟ | يناديها "قطتي" وتناديه بـ "الأبله". أصدقاء طفولة، لكنهما ليسا توأما روحيا. على عكس توقعات الجميع. ورغم هذا، فبينهما ماضٍ جميل، حاضر أليم ومستقبل زاهر. قصتهما مميزة، وليس السبب أن نيكولاي مستذئب أو أن كايتلين نصف مستذئب...