#سيرجيو:
لو لم أكن مستذئبا لكنتُ وقعتُ بكايتلين ليكسر كلانا عضمة أو اثنتين. ردود فعلي السريعة أنقذتنا من ذلك المصير حين انفتح الباب الخلفي للمنزل ويدي على مقبضه.
أخذتُ خطوة كبيرة للخلف فخرج البيتا ماركوس في عجلة من أمره.
"ماذا حدث لها؟!"
صاح بي وقد زاد توتره."لا شيء، إنها نائمة وأنا آخذها إلى غرفتها"
أجبته بهدوء لكن ذلك زاد من حدة نظرته لي.قبل أن يتمكن من المناقشة أكثر دفعه الألفا جوشوا ليتقدم.
"احرس هذا المنزل بحياتك حتى نعود، ولا توقظهم!"
أمر بصوت منخفض وتحول إلى ذئب أسود."ماذا حدث؟"
سألتُ بيتا ماركوس."هناك حارس حدود ميّت"
تردد قليلا ثم تكلم بسرعة ليتحول هو أيضا ويتبع الألفا جوشوا.تبعتُ أوامر الألفا ودخلتُ المنزل في صمت. صعدت السلالم حريصا على ألا أُصدر صوتا عاليا وبحثتُ عن غرفة كايتلين، وضعتُها على السرير ثم غطيتها جيدا.
تفقدتُ نافذتها وأقفلتها بإحكام ثم خرجتُ حتى أقوم بالمثل لكل المنزل لكنني كدت أصطدم بنيكولاي الذي كان مُتجها للداخل.
"ماذا كنتَ تفعل بالداخل؟!"
عقد حاجبيه وسأل بارتياب."أطمئن على كايت، ماذا تفعل أنت؟"
رددت عليه بنفس النبرة."كنت سأطمئن على قطتي"
رص أسنانه في آخر كلمة."لقد اهتممتُ بها، اذهب واطمئن على لويس وأنا سأهتم بباقي المنزل"
أومأتُ له رأسي بأن يبدأ ثم تركته وتجولتُ إلى باقي الغرف.علمتُ أن كلامي سيزعجه بشدة، خصوصا أن غريزة الألفا فيه تجعله قياديّا ولا يقبل الأوامر -زمجرة خافتة من ورائي أكدت لي ذلك- لكنه يستحق.
تجاهلتُه وأكملتُ تفقد المنزل، لم أجد أية رائحة غريبة عن أهله ما يعني أن الذي قتل حارس الحدود لم يقترب من هنا... بعد.
وقفتُ في غرفة المعيشة لأن لها نافذة بطول السقف تطل على الباحة الأمامية حتى أستطيع رؤية كل ما يحدث فيها.
بعد بضعة دقائق انضمّ إليّ نيكولاي وعلى وجهه تعابير القلق والغضب في نفس الوقت، بدا أنه يريد أن يستفسر عن شيء لكنه متردد.
"ماذا؟"
سألتُه حتى يُفصح عما يدور بعقله الصغير."ماذا بينك وبين كايتلين!؟"
سكت قليلا ثم تكلم وقد عمل جاهدا لإخفاء الغيرة من نبرته لكنه فشل فشلا ذريعا.تعمدتُ الإطالة في الإجابة لأزعجه أكثر.
"أريدها"
كذبتُ بنبرة جادة، لو كنت مكانه لصدقت نفسي.حصلتُ على رد الفعل الذي توقعته فقد اتسعت حدقتاه وفمه كاد يلامس الأرض.
"لا يمكنكَ ذلك! ستجد توأمك قريبا، ماذا سيحدث لكايتلين عندها؟!"
عدّل من تعابير وجهه ثم استفسر."توأمي ماتت منذ سنتين، لذا لا تقلق لن أترك كايت بمفردها كما فعلتَ أنت.."
عقدتُ ذراعيّ أمامي ورفعتُ رأسي قليلا ليبدو أنني أستصغره، كوني أطول منه قليلا ساهم في ذلك.كلامي جعله يتلعثم من الصدمة ثم من الذنب... جيد هذا ما أردته.
ساد الصمت بيننا لأن نيكولاي بقي يفكر عميقا في أفعاله ورد جيد لي على الأرجح، لكن قبل أن يفعل، عاد الألفا والبيتا متوترين أكثر من ذي قبل.
"هل لاحظتُما شيئا غريبا هنا؟!"
سأل الألفا فيما صعد البيتا إلى الطابق الأول."لا شيء، ألفا"
أجبته أنا حين لم يحرك ابنه ساكنا."نيكولاي!! عد إلى الحاضر!!"
صاح بابنه لأن شروده طال."سأذهب لأطمئن على كاساندرا"
تكلم مستعجلا وصعد السلالم بخطوات غير محسوبة فكان يتعثر كل درجتين.استدار الألفا لي متسائلا فهززت كتفيّ وكأنني لا أعرف السبب في ذلك. عاد البيتا برفقة زوجته ولونا سامنثا التي كانت تتوهج نارا سوداء.
أومأتُ لها فخمدت نارها للحظة ثم اشتعلت مجددا حين وقع نظرها على زوجها.
"أنت!! في ورطة كبيرة. وأنت احرس المكان جيدا، سيرجيو، اتصل بنا إن رأيت شيئا مريبا"
أشارت للألفا بغضب ثم إليّ وغادرت برفقة الآخرين.لم يبقى سواي، نيكولاي، كايتلين، لويس والعاهرة.
كما كنا قبلا... آمل هذا.
أنت تقرأ
نيكولاي | NICOLAI
Hombres Loboسابقًا: اشتقتِ إليّ، قطتي؟ | يناديها "قطتي" وتناديه بـ "الأبله". أصدقاء طفولة، لكنهما ليسا توأما روحيا. على عكس توقعات الجميع. ورغم هذا، فبينهما ماضٍ جميل، حاضر أليم ومستقبل زاهر. قصتهما مميزة، وليس السبب أن نيكولاي مستذئب أو أن كايتلين نصف مستذئب...