تكون الوحدة موحشة في كثير من الاحيان.
تسلب الروح عن الجسد وتبقى انت بعظامك متهالك. جالس لا تعلم ما هو الذي عليك فعله برغم حكم من حولك عليك. كما لو ان محكمة الدنيا لا نهاية لها فالجميع يتفوه بكلمات غير منطقية غير قادرين على استيعاب ما يدور معك.
تكون الحقيقة بعيدة جدا عن تلك الظنون. حقيقة لا تأتي على رؤوسهم الفارغة بعد حكم خاطئ كأنهم قضاة رغما عن انوفنا. يكون الصمت هو الجواب المناسب لتلك الكذبات التي تفوهوا بها لأنهم لا يودون ان نعين محامي حتى للدفاع فقد اتخذ القرار في جعبتهم البشعة.
حقيقة بأن تلك الوحدة ليست وحدة كما ظنوا! فتلك الاصوات التي في رؤوسنا تجعلنا في زحمة لا طاقة لنا بها على تحمل المزيد منها.
تشعر في تلك اللحظة بأنك مختلف عن الاخرين حتى شدت انتباهي كثيرا كلمات #هنوف الجاسر وهي تخطها في كتاب يحمل الكثير من اسرار امرأة لدرجة أصبح القليل منها في وقتنا هذا. "لا شيء الذ من ان تكوني بطلة نفسك، أن تهزمي انكسار روحك وعجزك الذي اطعموك اياه مع الحليب، أن تملئي نقصك الذي صار جزء من عقيدة معطوبة، ان تمضي في هذه الحياة امرأة شجاعة، تعرف ماذا تريد، وتعرف تماما كيف تحصل عليه." لكن ماذا لو بات الامر في انهيار موجع؟ تل من الصعب ان ننتشل منه فكيف تولد تلك القوة بين دهاليز الحياة الغير مفسرة؟
يكون الهذيان مسيطر على عقولنا ونبدأ باختلاق تلك القصص حتى تصبح تلك المحكمة من الصعب ان يسيطر عليها وتطيل الى أبعد الحدود لدرجة انها لا تحل حتى ولو كان هناك مئة محامي فقد أصبح الحكم مدروج بين طيات الزمن.
