Part 5

1.4K 41 20
                                    

(فيصل)

تتوجه الى طريق لا تعلم ما هو نهايته لكن حتى لو كانت لديك الخبرة فلا بد أن تتلبس بك تلك المشاعر بين الخوف والرضى.

طريق أما أن يكون مستقيما او ربما خاطئ تماماً لا تدري أين بدايته من نهايته. كقصة ليلى والذئب التي تجعل ليلى تذهب الى ذاك الذئب بخطى متخبطة. معجزة جعلت حياتها تستمر في النهاية لكن ماذا لو كان هناك قصة مشابهة لقصتها بطريقة مختلفة ونهاية موحشة؟

ماذا لو لم تذهب ليلى بذاك الطريق؟ أتساءل يا ترى هل سوف يكون الحكم عليها ذاته ام انها فقط سوف تكون تلك الفتاة الجميلة التي التقت بذئب حاول قتلها وخدعها؟ لم لا يكون بأنها عصت أمر والدتها وتهورت لتذهب في طريق لا تعلم حقيقة أمره؟

لم لا ننظر الى كل شيء بطريقة عكسية لنحكم بطريقة صحيحة كحكمنا على ليلى ونبدأ بالحكم على من حولنا ونستمر في الطريق حتى لو كنا نحمل الكثير من مشاعر الخوف لأننا نجهل نهاية ما سوف يحدث؟ حتى لو كانت خسارات كبيرة لكن لابد من المحاولة. حتى لو كان الحزن كبير لكن لابد من التجربة فأما تصيب او تخيب كقول #أحلام مستغانمي، "ثمة خسارات كبيرة الى حد.. لا خسارة بعدها تستحق الحُزن."

كذاك الطريق الذي كنت أمشي به لأجلها بسبب الحزن الذي يجتاحني في كل مرة أراها. وصلت الى ذاك الشارع الذي بدى مشؤوم لي، كان الوقت مبكر جداً فلم أتوقع وجود أحد هناك لكن حاولت أن أسأل وأتأكد في تلك اللحظة.

وضعت السيارة في مكان معين وترجلت منها. كان الشارع فارغ تماماً، بدأت أمشي به حتى رأيت طفل صغير وهو يجلس.

بادرت قائلاً، "مرحبا أيها الصبي كيف حالك؟"

نعم كان صغيراً لكن طريقة كلامه والبيئة التي نشئ بها قد أكبرته أعوام كثيرة. "ما الذي تفعله هنا أيها الرجل؟"

ابتسمت له، "أنا هنا للسؤال عن شخص. هل تعلم من المسؤول هنا؟"

قال بخيبة أمل، "لقد ألقى القبض عليه قبل يومين." ناظرني وهو يرفع إحدى حاجبيه، "من أنت؟"

"هل تعرف من هم بائعة المخدرات هنا؟ أود أن أسأل عن شخص يدعى بدر! لا أعلم أن كان بائع ام مشتري لكن هل طرئ عليك هذا الاسم من قبل؟"

قام من مكانه وهو يناظرني بحذر، "هل انت من رجال الامن؟"

"كلا اطمأن. فقط اود معرفة ان كنت تعرف هذا الشخص ام لا."

لم يجبني وكان موجه ناظره كما لو أنه ينظر خلفي. شعرت بغرابة نوعاً ما، أدرت رأسي لكن قبل أن أرى ما الذي كان يحدث لم أعد أشعر بشيء وتداخلت الرؤية لدي وأنا أرى الفتى يركض هارباً حتى أصبح كل شيء مظلم أمامي.

*********

فتحت عيني وأنا أحاول الرؤية فقد كان المكان مظلم نوعاً ما. كانت أصوات مختلفة تحوط المكان، أردت التحرك لكن لم أستطع فقد كانت يدي مقيدة.

رواية المحكمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن