[ لماذا علّى ان أعتذر لأنى تحولت الى الوحش الذى أنا عليه الأن ؟.. لا احد اعتذر ابداً على جعلى هكذا !!]
" أسفة روسا لم أقصد " أخبرتها تارا ببرود و أستفزاز هنا لم تستطع روسا السيطرة على الوضع و فجأة فقدت السيطرة على نفسها و ثار بركانها، يدها تحركت بدون أى سيطرة إلى رقبتها وسط دهشة و صدمة من الجميع ، أدم و أصدقاء تارا يحاولون أبعاد روسا عنها لكنهم لا يستطيعوا " إذا اقرنتى أسمى مرة أخرى فى أى جملة سأقضى عليك " قالت بحدة ثم دفعتها بعيداً لتلتقط أنفاسها بصعوبة " هل رأيتم ما فعلته؟ ... هل صدقتم ما اخبرتكم به ؟ .....انظروا الى لون اعينها ....لقد تحول مرة اخرى الى... اللون الاحمر " قالت تارا بين سعالها
عادت إلى رشدها مرة أخرى لتنظر حولها تجد أن الجميع أخذ خطوة للخلف ليبتعدوا عنها و كلما التقت أعينها مع أحد يأخذ خطوات أخرى للخلف ، هربت الدموع من عينيها و ركضت إلى خارج القاعة تبتعد قدر الأمكان عن أى أحد ،ترغب فى جمع قواها حتى وجدت مكان فى الزاوية جلست و ضمت قدميها بيديها تداوى جروحها كالعادة بمفردها ، تلوم نفسها على ما حدث و على رد فعلها
" هل تسمحين لى بالجلوس معك ؟" سأل أدم ، رفعت رأسها لتنظر إليه لكن هذة المرة لم تكن عدسة عينها هى الحمراء بل كانت عروقها التى تجرى فى القرنية متورمة مما أصبحت تغطى على صفاء عينيها الزرقاوتين
لم ترد عليه و أستمرت فى بكائها " تجاهلى ما حدث أنا أعرف تارا منذ مدة و هى شخصية غريبة الأطوار تتغذى على إغضاب الأخرين و التنمر عليهم " قال بنبرة هادئة ، " لماذا أتيت إلى هنا ؟" سألته وسط شهقاتها ، " ماذا تقصدين ؟" سألها بتعجب ، " لقد رأيت الجميع يبتعد عنى بسبب لون عينى الذى تغير فى قاعة الطعام " ردت بنبرة حزن ، " لا أهتم " أخبرها بأبتسامة " لقد أحضرت لك هذه الفطيرة أعلم أنك لم تأكلى من الصباح " قال و هو يمد يده بها ،" لا أريد شكراً" ردت عليه بإيجاز
" قضمة واحدة فقط و إلا مستويات السكر ستنخفض فى جسدك" قال و هو يخلع غلافها و يقطع جزء ،" أفتحى فمك " أكمل حديثه و هو يُقرب قطعة من فمها ، حينما فتحت فمها " على الطالبة روسابيلا ستون التوجه الى غرفة المدير " صاح الجهاز الخاص بالأذاعة ، تنهدت بأبتسامة " بهذه السرعة !" قالت روسا و هى تبعد يديه عنها " يجب أن أذهب لأستعد للعقاب لن تضيع تارا فرصة كهذة " أكملت حديثها و هى تقف
مشت عدة خطوات ثم إلتفتت له و قالت " بالمناسبة شكراً على الفطيرة" أخبرته بأبتسامة يتخللها الحزن " لا عليك " رد عليها بأبتساممة أوسع ، وصلت إلى غرفة المدير و طرقت الباب " تفضل " أخبرها المدير ، دخلت إلى الغرفة أشار لها بالجلوس من دون النظر أو التحدث إليها ، مستمر فى توقيع الأوراق حتى عندما أنتهى بدأ فى قراءة الأخرى
أنت تقرأ
the story of abnormal gens
Misterio / Suspensoالجينات هى ما تشكل جسدنا ، ما تتحكم فى عواطفنا و انفعالاتنا ، و لكن هل تتحكم بمستقبلنا فتقودنا نحو الهلاك؟ هل لأنها النواة فما بداخلها ينوى رسم طريق حياتنا .. ذكرياتنا .. احلامنا .. نهايتنا ؟