[يمكنك خداع بعض الناس كل الوقت، وهؤلاء هم من تود التركيز عليهم.]
بدأ يبحث عن شئ يستطيع أعداده حتى سمع صرخات تأتى من الأعلى ، هرع لغرفتها ليجدها جالسة فى زاوية الغرفة تصرخ كأنها ترى شبحاً ،أسرع نحوها ما أن وصل إليها حتى تشبثت فى ملابسه كالطفل الذى وجد أمه ثم قالت بذعر " أرجوك لا تتركنى " ، " دقيقتين سأحضر لك شئ لتأكليه " أخبرها بهمس ، " لا , لا أريد طعاماً ، أخاف من البقاء بمفردى أرى تارا فى كل مكان حولى " قالت و هى ترتجف
" حسنا أنا معك لا تقلقى " أخبرها بنبرة هادئة ، نظرإلى جانبه ليجد زجاجة عصير على طاولة صغيرة بجانب السرير ، مد يده لأحضارها ،" يجب أن تشربيه " أخبرها و هو يفتحها ، وضع لها الماصة و ظل يحمل الزجاجة حتى أنتهت من الشرب ، وضع الزجاجة جانباً ثم بعد بضع دقائق شعر بأرتخاء يديها عنه فعلم أن العقار قام بمفعوله
حملها ثم وضعها على السرير و نزل الى الأسفل حضر لها شطيرة من الجبن و وضعها داخل علبة صغيرة وصعد لغرفتها مرة أخرى وضع العبة على الطاولة المجاورة لسريرها ثم التقط ورقة و قلم كتب لها شيئا ثم قام بطيّها و وضعها داخل العلبة مع الشطيرة ، جر الكرسى إلى جانب السرير و جلس بجانبها
تمر ساعة و الأخرى و هى نائمة بهدوء و هو يتجول فى الغرفة يرى الصور القديمة ،العابها حتى وصل إلى مذكراتها التى توقفت عن كتابتها فى 2016 ، فجأة سمع صوت والدها يصدر من الأسفل وضع المذكرات مكانها بسرعة و ذهب ليختبئ فى الشرفة و عندما خرج والدها قفز من النافذة
فتح والدها باب الغرفة وجدها نائمة كالملاك الصغير توجه إليها و وضع الغطاء عليها و قبل جبينها ثم خرج بهدوء من الغرفة ، فى هذة الاثناء أتصل المساعد الخاص به
" مرحبا " قال والدها ، " مرحبا سيدى فى الواقع لقد أتصل الطبيب الخاص بالأنسة روسابيلا أخبرنى أنه من الأفضل أن ترتاح غداً بالمنزل و لا تذهب إلى المدرسة و يفضل أن تكون الجلسة غداً بالمنزل " رد المساعد ،" حسنا لا مشكلة " أخبره والدها
مر الليل بطوله فى هدوء و فى صباح اليوم التالى توجه والدها إلى الغرفة يجدها مازالت نائمة " روسا صغيرتى " قال و هو يربت عليها ، فتحت عينيها بصعوبة مع أبتسامة صغيرة تعلو وجهها ، أبتسم أبتسامة واسعة و قال" لم أرى هذة الأبتسامة الجميلة منذ مدة "،، "كان نومى عميقاً بدون تفكير أو كوابيس " ردت عليه بنفس الأبتسامة و هى تحول نومها إلى جلوس
" كيف عدتِ للمنزل ليلة أمس لقد أخبرتك أن السائق سيوصلك ؟ ليس هذا فقط لكنك لم تردى أيضاً على هاتفك" سألها بتأنيب ، أختفت الأبتسامة التى كانت تعلو وجهها " فى الواقع لقد أصر الطبيب على توصيلى للمنزل و كنت مرهقة جداً و نسيت أمر السائق " ردت و هى تحك رقبتها ،" مرهقة لدرجة أنك نسيت تغيير قميصك " أخبرها بتقزز، " حسناً , أذهبى و أغتسلى و غيرى ملابسك لقد أقترح الطبيب أعطائك أجازة اليوم من المدرسة و ستكون الجلسة فى المنزل الساعة الحادية عشر ، يوم سعيد صغيرتى " أكمل حديثه ثم قَبَّلَ جبينها و توجه نحو الباب
أنت تقرأ
the story of abnormal gens
Misteri / Thrillerالجينات هى ما تشكل جسدنا ، ما تتحكم فى عواطفنا و انفعالاتنا ، و لكن هل تتحكم بمستقبلنا فتقودنا نحو الهلاك؟ هل لأنها النواة فما بداخلها ينوى رسم طريق حياتنا .. ذكرياتنا .. احلامنا .. نهايتنا ؟