.17. (أحمر وأزرق )

51 6 0
                                    

[ عندما يسيطر الغضب على الانسان يصبح الانسان كالدمية الخشبية التى تحرك من خلال صاحبها .. هكذا يفعل الغضب بالانسان يحركه كما يشاء وفى الإتجاه الذى يدمر .. فلا تجعل غضبك يحولك لجماد ساكن يتحرك بك نحو الجحيم ]

نظر إليهم و قال بنبرة مرتفعة " يا إلهى! أذهبوا من هنا!! " ، " لماذا؟ ماذا حدث ؟" سأله زين بتعجب ، " أتيتم و معكم قوة شيطانية " رد عليه بخوف ، ظهرت علامات الرعب على وجهها أثناء تبادلها الأنظار مع الأخرين ، " لا يكن أن تدخل هذا المكان أبداً " أكمل صارخاً فى وجههم ، أقترب منه زين وأخبره بهمس " سيدى هذه هى الأميرة المنتظرة " ،نظر له  ثم قال "كما قلت لك لا أستطيع إدخالكم "، " أيمكننا التحدث فى ذلك الشأن ؟، أرجوك الأمر طارئ " سكت قليلاً ليفكر ثم قال " حسناً ولكن حتى ذلك الحين لن تدخل هذا المكان " 

توجه زين إلى مارلا وأخبرها بنبرة منخفضة "أبقى هنا وأخبرينى بالمستجدات أفعلى ما بوسعك لأقناعه نحتاج إليه حتى نعثر على الجواهر " ،أومأت مارلا وبعدها أصطحب روسا إلى الخارج " هل القوى التى لدى تعتبر قوى شيطانية، هل أنا سيئة لهذه الدرجة " قالت بنبرة يائسة، " لا تعيرى أى أهتمام لحديثه أحياناً يفقد الشخص عقله عندما يقنط بمفرده لوقت طويل، سندخل وسيساعدنا فى العثور على الجواهر " أخبرها مطمئناً،" سنأخذ جولة صغيرة حتى يسمح لنا بالدخول " أكمل قائلاً بحماس

بعد مرور عدة ساعات " أقدامى تؤلمنى " قالت بتململ ، " هل شاهدتى من قبل شلالات الدماء ؟" سألها متجاهلاً حديثها وهو يضع يديه فى جيوبه، هزت رأسها نافية، فأشار بيده إلى مكان ما، وعندما حولت نظرها حيث يشير فشاهدت الكثير من الدماء تتدفق " هل هذا هو مكان غذائكم  ؟" سألت فى دهشة ، ضحك مستهزءاً، " لم أعلم أن حديثى كان طريفاً " ردت بتعجب،" بالطبع لا هذا اللون أكتسبته المياة بسبب وجود أكسيد الحديد، هناك أيضاَ بعض الأساطير التى تتحدث عن تجمع الأرواح حول الشلال " أخبرها بتفصيل

 "هيا تعالى لنقترب " أكمل بحماس ، أقتربوا قليلاً ثم وضعوا حقائبهم وجلسوا و بدأ يشرح لها ماهية المكان قائلاً " هذه الهضاب التى نجلس عليها تسمى ماكموردو الجافة في أرض فيكتوريا "، بدأت الشمس تميل نحو الغروب خلف الجبال وبرغم الجليد الذى يملأ الأرض إلا أن منظر الشمس و الجبال ولون السماء يروى أرض جمالاً ويعطيها سحراً خاصاً غير ذلك السحر الذى تضيفه ذات العيون الزرقاء على زين، فبينما كانت روسا سارحة فى الغروب و منظره الخلاب، كان زين سارحاً فى جمال أخر 

فالتفتت إليه و سألت بتعجب " زين , هل انت بخير ؟" ، " لا أعلم " قال بلطف وهو ينظر إلى عينيها، بعدما أختلطت زرقتها بلون الغروب فاضافت عليها جمالاً خاصاً " ماذا تقصد ؟! ما الذى حدث ؟" ردت روسا باستغراب ،" صدقينى لا اعلم انا فقط .." صمت لبرهه وهو مستمر فى تأملها ثم امسك يدها و اكمل قائلاً بحب " أنا فقط أكون بخير عندما أنظر إلى عيناكى "، سحبت يدها من يده ثم قالت ببرود " زين , لا تحتاج أن تخبرنى انك تحبنى دائماً لقد أخبرتك أنى سأساعدك " 

the story of abnormal gensحيث تعيش القصص. اكتشف الآن