[ لكى تسيطر على الطبيعة، يجب عليك أولا أن تدرسها ]
بدأت مارلا تتلو تعويذتها السحرية ثم فُتح الباب ليقع فكيهما على الأرض من الفوضى التى عمت الغرفة الزجاج المكسور يكسو أرضية الغرفة، التماثيل مشقوقة إلى الكثير من الأجزاء، الستائر ممزقة، روسا جالسة تفسد الحوائط ببعض الكتابات، أشارت له مارلا أن يقترب منها " روسا عزيزتى هل أنت بخير ؟! " قال زين بحذر ، التفتت إليه ثم سألت بضجر " الن تمل من هذا السؤال ؟" صمتت لبرهه ثم بدأت تتقدم باتجاهه وفى كل خطوة كانت تجرح قدميها بسبب الزجاج فقالت بلا مبالاة " أجل روسا عزيزتك بخير " تملقته بنظرات إستعلاء ثم قالت " يبدو أنك تحسنت بسرعة " ، التفت و نظر إلى مارلا نظرة حادة مع ابتسامة مزيفة وقال " هل تستطيعين الإهتمام بالأمر؟ "
" زين الأمان تذكر " ردت عليه بنفس الابتسامة المزيفة، ابتسم لها وأمسك يدها و أخبرها وهو ينظر إلى عينيها " روسا أو من تكونين أنا هنا معك "، " معى ؟! أنا لا أريد أحداً معى " أخبرته وهى تلكمه بنفس اليد التى كان يمسكها ، " روسا ,هذا خطأ كبير " أخبرتها مارلا وهى تخلق قفص ضوئى يحد من حركة روسا، فقالت روسا صارخة" ماذا تفعلين ؟ حررينى ، ستندمين أعدك "، تجاهلوا صراخها، توجهت لتساعد زين على النهوض ثم أشارت له بيدها لكى يتبعها خرجت من الغرفة وتوجهت إلى الغرفة المجاورة مجدداً " روسا, أسهل شخص يمكنك ان تشعره بالذنب " أخبرته بثقة ثم سألت " هى لا تتذكر ما تفعله صحيح ؟ " أومأ برأسه ثم قالت " إذاً سنحتاج إلى بعض الكدمات على جسدك "
بدأت الكدمات تظهر على وجهه و ذراعيه وحتى أقدامه وهكذا بدأت الخطة الأولى فى إيقاع روسا المسكينة ذهب زين إلى غرفتها مرة أخرى كانت روسا فاقدة للوعى وتظاهر هو الأخر بفقدان الوعى وسط هذه الفوضى . بدأت أشعة الشمس فى أختراق المكان لتملئه بالدفئ أستيقظت روسا بصعوبة ألم فى رأسها و جسدها الهزيل عندما بدأت تعتدل ويتضح ما حدث فى الغرفة زين الملقى على الأرض، تحركت بسرعة لتتفحصه عن قرب لتجد العلامات الزرقاء تملئ جسده
" روسا هل أستيق...." قالت مارلا وهى تفتح الباب تظاهرت بالصدمة و قالت وهى تتفحص زين " روسا ماذا فعلت ؟" ،" لا أعلم لقد أستيقظت ووجته هكذا " قالت بتوتر، " زين, هل تسمعنى ؟" سألته مارلا وهى تهز جسده ، فتح عينيه وقال بصعوبة " جسدى يؤلمنى " ، " هل تسببت لك فى الأذى مرة أخرى ؟" ، " أجل " رد باختصارثم نظر إلى مارلا وقال" مارلا يجب أن تعيد كل شئ كما كان لا يجب أن يدخل أحد و يجد الغرفة بهذا الشكل سنطرد "، " لكن هذا كذب " أخبرته باشمئزاز، فأخبرها " مارلا, أرجوك، من أجل أمى "، " حسناً، لكن هذه أخر مرة سأفعل بها شئ كهذا " ردت
بين لمحة والأخرى كانت الأشياء تعود كما كانت كأن بعض الغبار السحرى يتساقط ليعيد الاشياء لسابق عهدها كأنك تعيد شريط فيديو للخلف ، " أخبرينى أنك تستطيعين أن تعيدينى أنا كما كنت " سألها وهو يترجى ، " أستطيع إزالة الاثار الظاهرة لكن الألم سيبقى " ردت عليه ، فقال " المهم أن لا نطرد من هنا "، وهكذا أيضاً بدأ يعود جسده كما كان ، بعدما فرغت مارلا من اعادة كل شئ كما كان التفت لها زين قائلاً بمزاح " طالما أنت موجودة لن نحتاج إلى من يتولى أمور المنزل " ، نظرت بثقة ثم قالت مازحه " هذه أقل قدراتى " ضحكا و أرتسمت على شفتى روسا ابتسامة مزيفة ، " يكفى الأن، هيا المعلم يريد لقائكم " أخبرتهم مارلا بين ضحكاتها
أنت تقرأ
the story of abnormal gens
Misterio / Suspensoالجينات هى ما تشكل جسدنا ، ما تتحكم فى عواطفنا و انفعالاتنا ، و لكن هل تتحكم بمستقبلنا فتقودنا نحو الهلاك؟ هل لأنها النواة فما بداخلها ينوى رسم طريق حياتنا .. ذكرياتنا .. احلامنا .. نهايتنا ؟