[COMPLETED] موعد الفندق

✨7

الرب وحده يعلم ماكان يدور بعقل هيورين عندما كانت تسير ذهاباً واياباً في ممر المستشفى، تفرك يديها بتوتر بينما تنظر للباب المغلق للمرة المليون مع لوح مطبوع عليها 'كيم جونغ ان' . 

كان لوهان قد ذهب الى الكفتيريا لشراء بعض الطعام لهم وشعرت هيورين بالامتنان لذلك لكن عقلها كان لايزال في موجة من القلق.

بعد العد للمرة الـ13648290 افتتح الباب مظهراً الطبيب ذو المظهر المنهك، حاول ان يبتسم عندما رأى هيورين تتقدم نحوه لكنها لا تساعد. وقد لاحظت الخطوط الزائدة في عينه.

" انه يتنفس، الشكر للرب. " قال الطبيب، ادى بها الى احدى المقاعد البلاستيكية.

" لكن شيء صعب قد غرس بصدره وقد ثقب احدى رئتيه. وضعنا بعض الغرز الجراحية له مؤقتاً لأننا لا نسطيع ان نفعل اي عميلة الا اذا استيقظ اولاً. "

حاولت هيورين ان تتقبل الاخبار بينما تشعر بالدوار في رأسها قليلاً، ربما لانه كان بسبب نقص الغذاء في انظمتها لكنها حقاً رأت النجوم في تلك اللحظة والظلام يملئ عينيها لثانية واحدة قبل ان تعود للعالم وترى الطبيب يلوح امام وجهها.

" هل سيعيش؟ " تنفست ببطء ولم تبعد نظرها عن الطبيب.

" اجل لا تقلقين. " ربت الطبيب على يديها بحرارة. " بمجرد ان يستيقظ سنقوم فوراً بالعملية الجراحية. "

اومأت هيورين بينما تشعر بأن رأسها اصبح ثقيلاً؛ هي حتى لم تستطع التنفس بشكل صحيح عندما همست سريعاً متشكرة للطبيب.

" مهلاً. " ظهر لوهان وحدق بهيورين بقلق، بينما يتمسك بكيس بلاستيكي في يده. " ماذا قال الطبيب؟ "

شرحت له هيورين بقدر استطاعتها؛ تشعر بأنها تزداد سوءاً اكثر حتى انتهى بها بالأنتحاب على قميص لوهان.

شعرت بيده القوبة تلتف حولها لتهدئتها لفترة حتى تشعر بأنها بخير.

" ا-انا ذاهبة لرؤيته. " ابتعدت هيورين عنه، بينما تشهق. " هل تريد ان تأتي معي؟ "

اتكأ لوهان على الجدار وهز رأسه.

" لا بأس اذهبي انتِ، سأنتظركِ هنا. " ابتسم لها.

احتظنته هيورين لفترة وجيزة، تمتمت له شاكرة ودخلت للغرفة.

-

كان جونغ ان في مكان ما بين السماء والارض؛ يمكنه ان الخط الابيض الغامض الذي يفصل بين العالمين وهو لا يعرف مدى الوقت الذي بقي يطفو هناك.

كل ما كان يعرفه انه كان متعباً؛ متعلقاً رأساً على عقب، مرتبط بخيوط غير مرئية لتجعله لا يذهب لأي مكان.

" باه! دعني اذهب! " حاول ان يصرخ، متمنياً ان يكون على الاقل نوع واحد من البشر معه للحفاظ على شراكته.

بدلاً من اطلاقه، كان يشعر بذرات من الماء الدافئة تمطر على وجهه.

ببطء في البداية حتى اصبح بشكل اسرع وكان وجهه متنقع بالماء الفاتر المتقطر اسفل وجنتيه، وصولا الى عنقه.

هذا كان عندما كان يشعر بنفسه يقع؛ ويحاول ان لا يهلع.

اغلق عينيه وشعر بأرتطام ناعم.

الارتطام كان لطيفاً، كان كما لو سقط على سرير بغاية النعومة ولكن عندما فتح عينيه، شعر وكأن جسده قد ارتطم بجدار مليء بالدبابيس.

" جونغ ان؟ " لهثة مليئة بالتفاجأ جعلته حمل رأسه للأمام.

هذا لطيف، صوت مألوف.

قابل اعين هيورين التي كانت تبكي ليبتسم بتكلف.

" ياه، لماذا تبكين؟ هل تحبيني لهذه الدرجة؟ " قال بتشائم.

ضحكت هيورين بضعف، لخفض رأسها على كتفه وتحتظنه بوضع غير مريح.

" ا-احمق، " تمتمت بجانب عنقه. " انت تقريباً كنت ستقتل. ماذا بحق الجحيم حدث جونغ ان؟ لماذا دخلت في عراك مجدداً؟ "

بحث جونغ ان عن اجابة في عقله ليبتسم ابتسامة عريضة.

" كان كل شيء بسببكِ، هيورين. " اعترف اخيراً.