المحاق.

Part2

ملحوظة: م يعجبك نظامي ! انت مو مجبور تتابع اللي أكتبه ، كل شي أطلبه عشان أكمل لكم شي من حَقي و م يجوز لك تقرأ و تطنشه لأني م أكتب لك عشان تتجاهل وجودي.

+ بتكلم عن الشخصيات بشخصيتهم التومبوي لأن مجريات الأحداث تصعب عليّ و انا اتكلم عنهم بالصيغتين .
_______________________________

*إبحث بين السطور يمكن تشوف نفسك و تشفق عليها.

( الساعة 8:30 الصباح )

فتح عيونه منزعج من أشعة الشمس اللي استمرت بتقبيل وجهه الأسمركأنها تعانده و تحاول بإصرار قطع هالنوم القصير ,غطى عيونه براحهه يده يفركها و هو يتأفف بقهر و فتحها مره ثانية يتأمل المكان و يستوعب هو وين ؟ .. إلتفت ليساره و إنتبه لجسد زين اللي محتل نص السريربالعرض واضح انه مستمتع بنومه لذييذة ...

رفع نفسه بتعب و هو يحس بألم بكل جسمه اللي ما تعود على سطح السرير الجديد عليه ، و تنهد بضيقه وهو  يتذكر الأمس ..

* مرض أبوه , وداع لؤي و أصحابه , و داع بيته و غرفته , رحلته الطويلة المملة , مفاجأة المطار السيئة , ذكريات ليلة المَحاق البائسة , نظرات إلياس اللي ثقبت تقاسيم وجهه , وداع أبو علاء الحار و استقبال جدته الحافل بالدموع و الشوق ..

وقف و هو يمد أطرافه ويغمض عيونه و يتمغط بحركه بطيئة يفرد فيها جسمه الطويل اللي انكمش من النوم !!
و وقف بعدها مستقيم يتأمل الغرفة الشبه فاضية ..

تليد بنفسه : مو سيئة ؟ بس تحتاج بعض التعديلات عشان أقدر اسميها غرفتي !

توجه لشنطة السفر العملاقة و فتحها يبعثر الملابس على الأرض و يسحب منشفته و يدخل للحمام يستقبل نفسه بشاور بارد ينعش خموله و طلع و هو يتجنب هوا المكيف البارد و يقرب من شنطته و يطلع له منشفه صغيره رماها فوق راسه بإهمال و نبش بين الأغراض عن لبس مريح يناسب الجو اللي هو فيه  ..

# إلياس

واقف قدام إنعكاس المراية يتأمل نفسه برضى و يعدل جاكيته الرسمي و يمسح بإصبعه على المِشبك ـ البروش ـ الذهبي المعلق يسار صدره , و شعار الثعلب اللي اشتهرت به شركتهم و ارتبط شكله بإسمها  يلمع فوق صدره.

ابتسم بفخر , لطالما كان يحس بالرضى و هو يتأمله و يدرك تماماً ان هالوَسم م يقدر يحطه شخص عادي الا لما يكون دمه و عقله و كيانه و ولائه كله لمؤسستهم الضخمة.

رفع عيونه عن البروش لما انتبه للإنعكاس الخدامة اللي وقفت وراه على بُعد كم خطوة و عيونها ع الأرض ...