* تصفعُني من الأحلام حَشرجتي بِغُصةِ ريق !*# نور
قعدت عند رجلين أبو صالح تهمزهم و وتين يحاول يلهيه عن التفكير بشهد بـ السوالف ، الا ان ابو صالح كان مشغول باله تماماً و كل شوي يسأل عن الساعة و يسأل متى شهد ترجع!
لين اللحظة اللي دخلت فيها شهد عليهم و طاحت عيونها على أبو صالح ..
و قفت لحظة تناظره بحزن و بادلها النظرة الحزينة رُغم اختلاف المغزى ، إمتلت عيون شهد الواسعة بالدموع بسرعة و مشت لعنده بـ انكسار و هي تعض شفتها بقوه و ذقنها اللي يرتجف انرسم عليه تجعيدات صغيره من قوة الضغط على فكها ، و ملامحها التعبانة و المكسورة تحكي كمية المُعاناة اللي تواجهها و تقاسيها لحالها ..
و أول دمعة فكت حصارها من بين رموشها و شقت طريقها على خدها تلحقها الثانية و الثالثة و الرابعة بدون انقطاع !
- فتح ابو صالح ذراعه لها يستقبل جسدها الهزيل بصدر رحب -
- شهد سرعت بخطواها و رمت براسها على صدره تبكي بحرقة و قَهر وأنينها يكسر قلبه و يفتت قلوب خواتها عليها -
- نور سحبت وتين و دخلوا الغرفة عشان شهد تاخذ راحتها -
اللحظة الختامية للحرب النفسية اللي تخوضها بينك وبين نفسك ؟تحتاج إحتفال صغير فوق صدر واسع تتقاسم معاه جزء من أوجاعك ! ، جزء من القصة المؤلمة اللي تعجز تقولها لأحد و يخونك التعبير فيها ، جزء تايهه منك يكمل حقيقتك اللي يجهلها الكل.
أبو صالح كان الشخص الوحيد اللي استندت عليه بعد أمها ، اللي كان لها بـ مثابة ( أب ) ما انخلقت من صِلبه ، تقاسمت معه أوجاعها و أحزانها زي ما تتقاسم معاه كِسره الخُبز ! ما لزمها يصرف عليها او يحمل عنها مسؤولياتها ؟ كان يكفي صدره الحنون يلمها وقت انكسارها و ضيقها و دعائه الصادق من قلبه المؤمن يتردد على مسامعها كل يوم !
يكفيها تسمع منه " الله يوفقك يا بنتي " و " الله يسعدك " و " روحي الله يحفظك و يسهل دربك " و " والله يرفع عن قلبك الهَم و الحزن و يرزقك فرح ما ينتهي " !!
يكفيها منه هالدعوات اللي تنعش قلبها كل مره و تشحنها بطاقة كبيرة تثق فيها ان التوفيق كله من الله ثم من دعاء أبو صالح لها.
تقدر الحين تقول له يدعي لها عشان ينتهي هالكابوس السيئ ؟
# إلياس
- تقدم و دف تليد عن طريقه و دخل القصر -
تليد انصدم : خير بالله ! داخل بيت ابوك انت ؟
أنت تقرأ
المحاق.
Romance-Tomboy story- - ذنبك على جنبك - الرواية حقيقية 60% - مجهولة الموقع ما تنتمي لـ دولة. - لا تقرأ اذا كنت تحت الـ 18 سنة