Part 31

10.9K 503 454
                                    

‏* بعد وفاة شخص تحبه لن تعود كاملاً مهما فعلت.

# وتين

طلع شيد و وتين وراه يسكر الباب بسرعة عشان يتجه لسيارة شيد ، بس تصنم مكانه لما شاف السيارة اللي قدامه ، أو بالأخص ؟

الشخص اللي كان فاتح شباك السيارة و يبتسم لشيد و يسلم عليها قبل ما تتجه نظراته له و تتبدل ملامحه هو الثاني لـ صدمة واضحة.

نبضات وتين زادت و حس بدوخه فضيعة ، ما قدر يحرك نفسه من هول الصدمة !! و مليون شعور تزاحم بقلبه و مليون فكرة تضج بعقله..

- آخر مكان كان يتوقع ان يشوف فيه إيم هو بيته .. !!

المكان الوحيد اللي جاهد انه يخفيه عنه ، المكان الوحيد اللي كان يحس بالخجل منه ، المكان الوحيد اللي ما حط له حساب ولا توقع انه يلقاه فيه ، مين كان يتوقع انه بيشوفه مع دانة صاحبة اخته من سنين ؟

ليش الصُدف حقيرة لهالدرجة ؟ تخليك تدرك مع الوقت انك مسجون داخل حلقة صغيرة و ضيقة ..  تلف و تدور فيها على أمل انك توصل لأبعد نقطة بس مهما ابتعدت و ابتعدت بترجع لنقطة بدايتك بالنهاية.

- بس ما يقدر ينكر ان الشعور الغالب بذي اللحظة كان الشوق ..

احساس الخجل يتلاشى تدريجياً قدام شوقه لـ إيم ، صار له زمان ما شافه و الحين قلبه بينفجر من قوة الشوق !! مشتاق له و لـ صوته و إهتمامه و لُطفه ابتسامته الجميلة ، مشتاق أكثر لنبرته الدافية و سواليفه اللي ما تنمل.

و بين امتزاج الخجل و الشوق و زحمة أفكار و مشاعر ؛ نفض جسمه صوت دانة الجهوري اللي ينادي عليه من بعيد ..

دانة بمرح : وتيييين !! من زمان عنك يالنتفة يالبزر !!

- وتين فتح فمه يحاول يتكلم بس الحروف عالقة بحلقه و صوته عيا يطلع ، بلع ريقه بصعوبة و نزل راسه للأرض بحركة سريعة يحاول يسيطر على ردة فعله و يخفي صدمته.

شيد المبتسم يلتفت لـ وتين و يناديه : وتين تعال هنا سلم على دانة و اختها بسرعة قبل ما نمشي

دانة تضحك : شفيه متنح الأخ ؟

شيد يبتسم : فاهي من يومه تلاقين مخه ضرب من حرارة الشمس

# إيم

كانت عيون دانة و شيد بعيده عنه كل البُعد و محد انتبه لملامحه المصدومة ، و نبضات قلبه السريعة و العالية اللي خرجت عن السيطرة يطغى صدى صوتها بإذنه على آي صوت ثاني يهبط على مسمعه بهاللحظة ..

المحاق.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن