Part 38

3.2K 127 161
                                    


* ما كُنت أؤمن بالعيونِ و فِعلُها حتى دهتني في الهوى عيناكَ.


# نديم

-وصل نديم عند بيت إلياس مُثقل بالمشاعر، يبتغي نجاته من حبل أفكاره اللي التف حول عُنقه و ينتظر اللحظة المناسبة لـ خنقه.

نزل من السيارة تارك جاكيته و مكتفي بـ قميصه المفتوحة بدايته، حامل معاه علبة الدخان و الولاعة بيد و بيده الثانية ماسك جواله يدق على إلياس و هو في طريقه للبوابة الكبيرة، و جاه الرد على العادة سريع -

نديم : أنا وصلت

إلياس: نتمشى ؟

نديم يفكر : امم الحين ؟

إلياس : ايوه ليش لا.

نديم : طيب يلا انتظرك بره

- قفل منه و كلها دقايق و إلياس طالع له -

إلياس يناظره و يبتسم على جنب: من جدك ؟

نديم : ايش ؟

إلياس: للحين لابس لبس الدوام ؟

نديم بهدوء : م رجعت البيت

كانت على طرف لسانه و قرب يقولها بس الكلمات عالقة في حنجرته بشدة ، ما قدر ينطقها "أنا خايف إلياس" بس كان قلبه يقر فيها.

خايف من الرجوع و خايف من وحش الوحدة، خايف من الحزن اللي تكدس في أعماقه يوم بعد يوم بدون ما يشعر، لين اللحظة اللي حس فيها انه كدس كم هائل بدون إدراك ..

كان حله الوحيد إلياس، الملجأ و الراحة.
المُنقذ، صاحب الحلول و الطُرق السليكة.

إلياس يتفحصه بعيونه : طيب إدخل بدل ملابسك بالأول.

نديم : م يحتاج

إلياس يمسك قفاه: مو قاعد أطلب منك على فكرة

نديم يبتسم : يا مستبد !

- إلياس يبادله الابتسامة و يمشي معاه لـ داخل و هو باقي ماسك قفاه بقوة و يوجهه للطريق اللي هو من الأساس يعرفه، لين دخل معاه جناحه و تركه بعد م دفعه دَفعة خفيفه لـ قدام -

نديم يمسك رقبته من ورا: وصخ متعود على العنف ! تراني موب ويج

إلياس يرفع حاجبه: وش دخل ؟

نديم يرفع كتوفه: مدري عاد انت أدرى

إلياس يهز راسه بأسف مُفتعل : مخك منحرف بزيادة

المحاق.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن