#سلمى"كيف حالك هارى؟"قلت مبتسمة و اقتربت كى اعانقه لكن..
ابتعد عنى
"ماذا تريدين انتى؟"قال بإحتقارنظرت له بصدمة
"هارى،ما بك؟"قلت بهدوء و انا اشعر بغصة فى حلقى
"ما شأنك بى،ابتعدى عنى ايتها الحمقاء"قال بإحتقار ثم ذهب من امامىوقفت بصدمة و دمعت عيناى
دخلت الحمام و اغلقت الباب خلفىنظرت بالمرآه،ارى الدموع متراكمة بعيناى تريد النزول
"لن ابكى،لن ابكى،لن.."لم اكمل لأن شعقة خرجت من فمى
نزلت الدموع من عيناى ببطئ
احاول كتم شهقاتى قدر الإمكان
لم يتعامل معى احد بهذه الطريقة من قبل..كيف له ان يتحدث معى هكذا؟ماذا فعلت له ليفعل هذامسحت دموعى و غسلت وجهى
فُسِد الكحل الذى كان بعينىخرجت لهم و جلست بجانب زين
"زين انا سوف ارحل"قلت بأذنه
"لما؟"قال بتعجب
"متعبة،ابقى انت و انا سأذهب"قلت بهدوء
"كيف ستذهبين وحدك؟"همس بضجر
"اعطنى مفتاح سيارتك"قلت
"بالتأكيد لا،انتى لا تعرفين الطرق"قال بحزم
زفرت انا بغضب
"سأوصلك و اعود"قال ثم التفت لكيرا و قال لها ثم وقف
وقفت انا ايضاً"يا رفاق سأوصل سلمى للمنزل لأنها مرهقة قليلاً ثم سأعود انا"قال زين
"لااا،لا تذهبى"قالت صوفيا
"لا اريدك ان تذهبى سلمى،لم اتحدث معكى حتى،الا يعجبك المنزل؟"قال نايل بعبوس
"آسفة نايل لكننى مرهقة،اراك غداً"قلت و عانقته ثم عانقت صوفيا و الينور و كيرا"وداعاً"قلت
"وداعاً"قالوا جميعاً الا هارى
كان يعبث بهاتفه منذ ان خرجت من الحمامخرجت انا و زين و اوصلنى للمنزل
دخلت غرفتى و بدلت ملابسى ثم استلقيت على السرير و وضعت الغطاء علىّ
بدأت الدموع بالنزول من عيناىانا لا اعلم لما فعل هذا حقاً؟لقد كان جيداً بالصباح،لما تغير
-
استيقظت بالصباح و فعلت روتينى ثم اخذت هاتفى و خرجت من الغرفة
"هيا"قلت لزين الذى كان يجلس بغرفة المعيشة و يرتدى حذائه
"الن تتناولين فطورك؟"سألنى
"لا،لا اريد،هل تناولت طعامك"قلت له
"لا،سأتناوله مع كيرا بالمدرسة"قال
"حسناً هيا"قلت و خرجنا
ركبنا السيارة و ذهبنا لنأخذ كيرا ثم ذهبنا للمدرسةرأينا الرفاق و حيناهم
نظر لى هارى ببرود فأشحت انا بنظرى عنه
بعد قليل ذهب هارى و تركنا"انا سأذهب،لدى حصة"قلت ثم ذهبت سريعاً
ذهبت للحمام و كنت ابكى
دخلت الحمام و انا مازلت ابكى
بعد قليل هدأت و خرجت ثم ذهبت لصفىمضت بعض الحصص و هذا وقت الاستراحة
جلست معهم جميعاً و هارى كان ينظر لى بأسفانا لا افهمه
اشحت بنظرى عنه و لكن"سلمى،اريدك"قال هارى و انا ارى الدموع بعيناه
.