نطقتها هانا بصوت مليء بالغضب الذي تحاول ان تكبحه لكنه يخرج بشكل شرارة من عيناها
هانا : مؤكد تمزح !
سام : يا للصدف
بأبتسامة صغيرة لدرجة عدم ظهورها جيداً على ملامحه
هانا : هَي ، و لما وافقت ؟ كان بأستطاعتي البقاء وحدي هنا ، لن يشكل وجودكم فرقاً فـ أنا وحيدة على أية حال ( بصوت غاضب )
سام : حقاً ؟! لو كنتي مكاني ستفعلين بالمثل ، ماذا كان عساي ان افعل ؟ ان اقول " لا اريد الذهاب اطلبي من شخص اخر " ام ماذا ؟
هانا : اجل ، كان هذا ما يجب عليك ان تقوله
سام : الكلام سهل بالنسبة لكِ ، و ماذا عن والداي ان علما برأيك ؟
هانا : أتعلم ، أنس الامر
سام : حسناً
هانا : ولا تحادثني مجدداً
سام : سيكون من دواعِ سروري
ثم خرج من الغرفةعلى الرغم أن سام كان محافظاً على هدوئه بالنقاش عكس هانا ألا انه كان غضب ايضاً ، كان يتسائل اين يوجد الاشخاص المتفهمين ؟ اللاأنانيين ؟ الذي يسألونه ولو لمرة واحدة هل انت بخير ؟ بدلاٌ من كيف حالك و التي تُجاب دائما بكلمات كاذبة .
قضت هانا اليوم بمفردها تفكر بملل جالية في غرفتها الصغيرة ذهاباً و اياباً معتقده ان سام قد غادر و لن يعود بالفعل
اما سام فقد كان جالس في قسم الانتظار في الطابق الارضي
يُراقب الناس
القادمين و الراحـلين من المَشفى
القلقين بدخولها و الفرحين بخروجهم منها
الذين يبكون و الذي يبتسمون ..
كان كل شيء يُثقل على صدره
الذين يحبّونه و الذين يكرهونه
الذين يعرفونه و الذين لا يَعرفونه
و كأن قُنبلة مؤقتة بداخله تُنذر لحظاتها الأخيرة
قبلَ الأنفجار !
11:00 pmبعد ان أستجمع قواه و هدوئه صعد للأعلى بعد ان رأى الساعة فوجد ان الوقت متأخر جداً و اعتقد ان هانا ستكون نائمة حتماً ، فضل ذلك لأنه لا يريد الدخول بـ نقاش مع أي شخص خصوصاً " هانا " ..
فتح الباب ليجد ان هانا لم تنم بعد ، كانت جالسة على سريرها و تحدق في الفراغ و كأن صوت مقبض الباب قاطع هواجسها ، فألتفتت بسرعة متفاجئة من القادم خاصة بعدما حللت ان سام غادر المشفى
دخل سام بخطوات ثابتة و كان يحمل فراش و وسادة بـ ذراعاه ، وضعهما على الارض و بدأ بـ ترتيبهم
الوقت الذي قضاه سام في التفكير لم يذهب سدى ، قرر ان ينام بغرفة هانا و ان لا يهتم لما قد يزعجها او يريحها لمرة واحدة و يفكر بنفسه فقط ..
هانا : اوه ، أنت هنا ؟
سام : اجل
هانا : ما الذي تفعله ؟
سام : أرتب فراشي لأنام ، ألا ترين ؟
هانا : لكن في كل مرة .. ( قاطعها سام )
سام : هذه المرة سأنام هنا ، رقبتي ستنكسر ان قضيت ليلة اخرى على الكرسي ذاك !
هانا : ... ( صمتت )هانا أستلقت لتنام و غطت نفسها و اطفئت الضوء الموجود على الخزانة القريبة من سريرها لانها لاحظت ان سام نام مسبقاً ، لكنه بالحقيقة لم يكن كذلك
سام ( صوته الداخلي ) : اوه يا الهي ، لماذا كبريائي يقودني دائما اما الطرد من البيت او النوم على الارضية ؟ ، اوه عضامي ستتكسر ، كذلك ملابسي تخنقني ،
- لكن لا يجب ان تكون ثابت الارادة حسناٌ ؟ مهما حدث لا تفعل ما تريده هي !
بتذمر شديد لم يستطع اظهاره ألا بتقلبات كثيرة اثناء استلقائهو بعد مدة ليست بالقصيرة
سام ( صوته الداخلي ) : لم اعد أتحمل ، لن انام هنا الليلة مهما كان ما سيحدث فليحدث !
ثم رفع جسده بهدوء من على الفراش و و فتح الضوء لأيقاظ هانا لكن قبل ان ينطق بشيء قالت
هانا : اوه ، لما فتحت الضوء ؟
سام : ألم تنامي بعد ؟
هانا : ليس بعد ، و انت ؟
سام : لا
بعد صمت و تردد من قبل سام قال
سام : أيمكنني النوم على سريركِ ؟
هانا تفاجئت من طلبه هذا للغاية
هانا : بالطبع لا
ثم لفت جسدها لأتجاه اخر على سريرها
سام ( صوته الداخلي ) : يا لغبائي ، لماذا طلب منها شيئا كهذا ؟ او لماذا طلبت شيئا منها اساساً ؟ تباً
و لم ينم الاثنانو في اللحظة الاخيرة
هانا فتحت الضوء منتظرة ردة فعل من سام لكن لا شيء فقط يحاول تجاهلها ، اعدلت جلوسها لا سؤال ، امسكت احد الوسادات الصغيرة التي من حولها و رمتها على سام ، سام لم يفعل شيء ، كررت هذا مرة اخرى لا شيء المرة الثالثة ايضاً لا شيء ، رفعت رأسها و نادته
هانا : هل انت مستيقظ ؟
سام : ...
هانا : نمت فعلاً ؟
سام : هَي ، ماذا تريدين الان ؟ ( بصوت عالٍ قليلاً )
هانا : لما لا ترد علي عندما اكلمك ؟
سام : لأنكِ قلتي بأن علي أن لا احادثكِ مرة اخرى
هانا : و كأنك ملتزم بهذا ، شششش -.-
ثم عم هدوء للحظات يليه عبارة هانا
هانا : يمكنك النوم بجانبي
سام لم يُصدق ذلك ، كيف طلب هذا الطلب و كيف وافقت هي الاخرى عليه
سام : حقاً ؟
هانا : انصحك ان تسرع قبل ان اغير رأييسام وقف و اخذ مجموعة الاغطية و الوسادة التي كان ينام عليها و وضعها جانباً ، ثم بدأ ينزع ملابسه من على جسده ..
هانا : هَي ، هـي ما الذي تفغله ؟!
سام : انزع ملابسي
هانا : لماذا ؟!
سام : لا استطيع النوم بها ، انها تخنقني
هانا : ارتدها قبل ان اطردك من المشفى بأكمله
سام : لكن ... ( قاطعنه هانا )
هانا : يمكنك الاختيار ، النوم في هذه الغرفة او على ناصية الشارع الليلة !سام رحع و ارتد ملابسه بتذمر متمتماً
سام : لا يمكنها ان تفعل شيء جيد كامل لمرة واحدةأستلقى بجانبها على ذلك السرير الضيق الذي -صنع لفرد واحد- هي كانت تبتعد عنه بأقصى ما يمكن و هو كذلك لكن المساحة تأبى ذلك و القدر ايضاً او بالاحرى كل شيء ..
و في صباح اليوم التالي
انتهى
***
انشالله عجبكم البارت انتظروا الجاي اوكك + وصلت للألف مشاهدة فرحانة كلش شكراً الكم 😍-
س/ حبيتو اكثر شخصية سام الصبور ام العصبي ؟
-الى اللقاء سارانهي (个_个)
أنت تقرأ
My Stubborn Girl || فتاتي العنيدة
أدب المراهقين• فتى فتن في فتاةٍ ، فتاه ❤ - و بات بسبب فتاة ، فُتات ✨ • عن حُبها رِوى ولا ارتوى ⛅ - قادهُ إليها الهوى، فــهوى" ❗