part (( 3 )) ...

4.5K 254 81
                                    

كانت العجوز مخيفة ، بل مرعبة ، قصيرة القامة ، سمينه ، وانفها طويل ، شعرها رمادي ، سمراء البشرة ، وابتسامتها مرعبة ، انيابها حادة ..

ابتلعت ساندرا تلك الغصة التي تكورت في حنجرتها ، واقتربت بخطوات مترددة من تلك العجوز المخيفة ..

ضحكت العجوز ، وطلبت من شاب يدعى مايكل أن ينقل حقيبتها الى غرفتها ..

اقتربت العجوز وأمسكت معصم ساندرا ، رفعت يدها ، وقرصت وجنتيها ومعدتها بيديها القويتين ، ثم نظرت الى عينيها ورسمت إبتسامة مكر على وجهها ...

ابتعدت العجوز عنها ، ووضعت يداها خلف ظهرها وابتسمت : وجهكي وبنية جسدك تنذر بأنني محظوظة لوجودكي بيننا ، أهلا بكي يا أيتها الطفلة ...

ثم التفتت للأطفال ، وصاحت بهم ، لتخبرهم بأن وقت اللعب انتهى وحان وقت الطعام ..

دخل الجميع وبدا على وجههم السعادة ، بينما وقفت ساندرا مكانها خائفة ، سمعت صوت مايكل الذي يبلغ من العمر ٢٠ عاماً ، كان ينادي باسمها ، رفعت راسها ونظرت اليه ، اقتربت منه بخوف ، فقد كان جسده ممتلئاً نوعاً ما ..

أمسك مايكل بيدها وجلس على ركبتيه ؛ ليصبح بنفس طولها ، وابتسم : لا تخافي يا صغيرة ، فأنا أعيش هنا منذ أن كنت بمثل عمرك ، هذه السيدة لطيفة جداً ، وفي مثل هذا اليوم من كل شهر ، تقوم باختيار احدنا ليذهب ويعيش مع عائلة غنية ، مقابل أن تقدم لها تلك العائلة بعض اللحوم الشهية وتطعمنا اياها ، لذا فأنتي محظوظة لقدومك في مثل هذا اليوم ...

ساندرا : هل هي لطيفة لهذا الحد ؟

مايكل : أجل ، لآكنها ستغضب أن تأخرنا الآن ، هيا بنا

ابتسمت ودخلت مع مايكل ، لتجد الجميع يجلسون حول طاولة طعام كبيرة ، تجلس العجوز على رأس تلك الطاولة ...

جلست ساندرا على تلك الطاولة ، لآكنها كانت صغيرة وقصيرة ، والطاولة كانت اعلى منها ...

ابتسم مايكل ، وكان يريد اخفاء ضحكته المرحة ، وقفت العجوز ونظرت بغضب اليه ..

فوقف قائلاً : أنا أعتذر ، ساحضر لها وسادة لارفعها بعد اذنك ...

جلست العجوز وشبكت أصابعها تحت ذقنها الطويل ، ابتسمت وقالت : حسناً ، لآكنني كنت اقصد لاندي ..

مايكل : سيدتي ، لا أظن ان لاندي سيأتي ..

العجوز : هههه لا هو سيأتي وإلا سيعاقب

مايكل : حاضر ، سأذهب واحضره ، وسأحضر وسادة في طريقي لتجلس عليها ساندرا ..

أومأت العجوز موافقة ...

وبعد عدة دقائق ، دخل طفل مع مايكل بشعر اسود ينسدل على عينيه الزرقاوتين ، كان هزيل الجسد على خلاف الموجودين هنا .. بدآ وكأنه حزين جداً ، فعرفت ساندرا انه من كانو يتحدثون عنه ( لاندي ) ...

.. مَيتَمُ الأمْوَات ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن