part (( 10 )) ...

3.1K 216 27
                                    

عندما وصلت للإنحدار ، توقفت عند الشجرة ، وبدأت تتذكر وتبكي ..

كانت السيدة ماري قد لحقت بها ، وقفت خلفها ، وضمتها بيديها ، استدارت ساندرا وعانقتها ، شدت قبضتها على ملابسها ، وبدأت تبكي بحرة .

قالت ساندرا وسط الدموع : لماذا كل من أحبهم يذهبون ؟ لماذا خسرت كل شئ ؟ لماذا رحل قبل أن اودعه ؟ لماذا لم اخبره بأنني أحبه عندما أخبرني بحبه ؟ لماذا انا هنا إن كان هو يتعذب ؟

لم تستطع ماري اجابتها ، اكتفت بالمسح على شعرها الطويل ..

لم يلبث عناقهما مدة طويلة ، حيث سقطت ساندرا فاقدة للوعي ؛ بسبب تأثير البكتيريا ..

صرخت ماري ليأتي ادوارد ، حمل الطبيب ساندرا ، وادخلها ووضعها على السرير ..

دخلت السيدة ماري خلفهما ، جلست على السرير بجانبها ، وبدأت تتحدث مع ادوارد ...

ماري : ما ذنب هذه المسكينة لتتعذب ؟

ادوارد : كانت تريد ان تعيش الطفلة التي عالجتها بأمان وبلا امراض

ماري : لماذا فعلت انت ذلك !؟

ادوارد : هذه اوامر ماغي

ماري : ماذا ستستفيد ماغي من مرض ساندرا ؟

ادوارد : ستعرف حينها ان كان هذا الفايروس سيقتل البشر ام لا

ماري : وان قتلت هذه الفتاة بسبب الفايروس ؟

ادوارد : ستقوم ماغي بنشر هذا الفايروس في الميتم لتتخلص من الاطفال الذين يعيشون فيه

ماري : إذاً هي قررت أن تترك العمل في الميتم

ادوارد : أجل ، وستأتي لتعمل معنا هنا لتستفيد من مرضانا في تعويذاتها

ماري : أنا لن اعمل معها ، إما أنا او هي ، لن اعمل معها في نفس المكان

ادوارد : لا ، سأسمح لها بالقدوم الى هنا مع زوجها ، ثم سنقتلهما ونخلص العالم منهما ..

ماري : يكفي قتل ، أرجوك

اقترب الطبيب من زوجته ، أمسك يدها وقال : صدقيني بعد أن نقتلهما سنعيش معاً كطبيبين طيبين ونداوي الاطفال بلا مقابل .. فأنا فعلاً نادم على ما فعلت ...

ماري : ممم حسناً ، ما الذي سيحدث لساندرا ؟

ادوارد : لا اعلم ، لآكنني أعلم أنها ستكون اخر ضحية هي ولآندي لهاذا العمل البشع

ماري : هل تعرف ماغي عن وجودها هنا ؟

ادوارد : لا ، هي تظن انها احد مرضاي ...

وفي منتصف هذا الحوار ، قاطعهما صوت ساندرا ، التي كانت تهلوس في غيبوبتها : لآندي ، لا تمت ، أرجوك ، لآندي ...

.. مَيتَمُ الأمْوَات ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن