part (( 7 )) ...

3.4K 220 27
                                    

نامت كلارا ...

وأسرع الشابان باتجاه الطبيب ...

دخلا وقد كانا خائفين منه ، فقد يكون نوى قتلهما كما يفعل بمرضاه

قاال الطبيب بلا مقدمات : طريقة علاج الطفلة ستكون عندكما ...

لآندي : ماذا تعني بأنها عندنا ؟

ابتسم الطبيب ، وشبك أصابعه اسفل ذقنه : هي مريضة وبليدة لأنها لا تملك من يقوم بتسليتها او التحدث معها ،، لا شئ في نظرها يستحق الانتباه ، كما ان والديها يعملان بعيداً عنها ..

ساندرا : إذاً علينا محاولة التحدث معها ..

الطبيب : يعجبني ذكاؤكي يا ممرضتي

رمق لآندي الطبيب بنظرة حقد ، وكأنه يريد أن ينقض عليه ويقتله ...

لآندي : وكم ستستمر مدة العلاج ؟

الطبيب : هذا يعتمد على ذكائكما ومحاولتكما لعلاجها ..

ساندرا : لماذا لا تقوم انت بهذا يا سيدي ؟

نظر الطبيب لها بحزن ، واغمض عينيه وتنهد : لا أستطيع ، فهي تذكرني بماري ...

لآندي : ومن هي ماري هذه !؟

الطبيب : وما شأنك انت ، الآن عليكما أن تهتما بالطفلة ،، اخرجا من هنا

لآندي بحقد وغضب : كما تريد ...

ساندرا : حااضر ..

قال لآندي في رأسه بينا كانا يذهبان الى غرفة كلارا : سأريك ؛! فقد كنت تمثل دور الطبيب الحنون علينا ، إذاً انت أيضاً تمهد للتعويذة ، يالك من وغد حقير ...

دخلت ساندرا وجلست الى جانب كلارا ...

بدأت بالحديث معها ، لم تجب كلارا على اي سؤال ، الا أن ساندرا لم تمل من المحاولة ...

كانت تتحدث إليها في كل لحظة ، وتحاول اضحاكها وتسليتها ، الا انها لم تسمع صوتها او ضحكاتها ، ولم ترى ابتسامتها او دموعها ،، لو لمرة واحدة فقط ...

كان لآندي في هذه الاثناء يخطط للهروب مع ساندرا بعد إنتهاء فترة علاج الطفلة على يديهما ...

بعد عدة أيام ،  انتهى لآندي من التخطيط للهروب ، ذهب لزيارة ساندرا وكلارا ، وقبل أن يفتح الباب ،، سمع اصوات ضحكات مرتفعة ، تصدر من خلف باب الغرفة ...

فتح باب الغرفة بسرعة ، وتفاجأ مما رأى ، لقد استطاعت ساندرا أن تخرج كلارا من بلادتها و مرضها ، استطاعت بطيبتها أن تساعد الطفلة ، كانت كلارا سعيدة وفرحة ، تضحك من قلبها ...

صمتت الفتاتان عندما دخل لآندي ، ابتسمت ساندرا له ، ثم نظرت الى كلارا وقالت : هذا هو لآندي الذي اخبرتك عنه ..

.. مَيتَمُ الأمْوَات ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن