"الله يستر عليها"، عبارة معروفة تتردد على ألسنة الناس ..
يقولها الرجال عند التحدث عن أنثى أو عند رؤيتها، سواء كانت طفلة رضيعة أو بنت خمس سنوات، أو شابة أو عجوزاً. والقصد من العبارة هو الدعاء إلى الله أن لا يظهر لها عورة على غريب أو أن لا يمسّها غريب أو أن لا تتسبب في فضيحة لعائلتها بتورطها بعمل يتعارض مع مبادئ الدين أو تقاليد المجتمع..
هذه العبارة تقال للأنثى ولا تقال للرجل؛ لأن المرأة في المجتمع هي العورة وليس الرجل. هي عورة لا تجوز أن تظهر حتى أمام الأعمى . أما الرجل، فلا أحد يدعو له بالسترة إذ ليس هناك شيئاً يفعله يستوجب الدعاء بالسترة. الرجل ليس مصدر الفضائح بل نساؤه وبناته وكل إناث عائلته. لذلك إن دعا له أحدهم بالسترة فإنما يدعو بالسترة على "حريمه" وليس على شخصه فكرامته ليست في عرضه هو بل في عرض حريمه وحريمه هنّ عرضه: "الله يستر على حريمك.. الله لا يفضح لك حرمة.. الله يستر على بناتك.. الله يستر عورتك.. الله يخلّي لك هالمحروسة ويستر عليها.. وإلى ما هنالك.." الأنثى هي دائماً مصدر الفضيحة والعار وليس الرجل..
ما يحزن له القلب حقاً هو أن نسمع نساء العرب يرددن هذه العبارات كالببغاوات رغم ما فيها من إجحاف بحقهن. فقد تعوّدن الذل إلى درجة أصبحت الحياة بدونه تبدو غريبة عليهن، لا بل نجد منهنّ من يدافعن عن هذا الذل باعتباره قراراً إلهياً لا يجوز الاعتراض عليه
أنت تقرأ
اقتباسات
Randomاقتباسات ✨ إشعار ، روايات ، أغاني حكم كلام من القلب مناقشات للعقول الراقية صور معبرة قصص قصبره "انتِ وانَا يَ رَيَت عِنا كُوخ." بهمنيش الأرقام الوهميه عقد ما بهمني انو الإشي فات عراسك وما عاد يطّلع ❤️ {كل شيء هنا مقدس، فأخلع نَ...