الحلقة ١٥

541 14 12
                                    

الحلقة ١٥
* شعور جميل ... عندما ترى انسان يحبك كثيرا و يهتم لأمرك .. يشعر بالغيرة عليك من كل شيء حتى من الهواء .... تنظر لعينيه فترى انعكاس صورتك عليها .... هذا الشعور أنا أشعره فقط ... مع حبيبي الوقح الهادئ .. الذي يدافع عني و يحميني بين أضلاعه كي أكون بآمان بين أحضانة .... إنه فقط .. بارون ... لا أحد غيره .. لا أحد في كل العالم قادر على تغير نظرتي له ... إنه حب حياتي ... و أنا له دائما و إلى الأبد !!
*كنت نائمة على سريري بسعادة كبيرة ..... فشعرت بشيء يوخزني على خدي .... أبعدته أكثر من مرة كي لا أستيقظ من نومي فقد كنت مرتاحة كثيرا ..... و لكنه كلما أبعدته يقترب مني أكثر ... فتحت عيوني بثقل كي أرى وجهه الجميل أمامي و هو يبتسم و يقول ( صباح الخير حلوتي !! هل أزعجتك يا كسولة ؟ ) .... مسكت وجهه بيدي و عيوني نصف مغمضة و أنا أبتسم ( كيف دخلت إلى هنا أيها المزعج دون أن يروك أهلي ؟ ) ... إقترب مني و طبع قبلة رقيقة على شفتي و قال ( لدي طرقي الخاصة .... هيا يا كسولة أولا علينا الذهاب إلى بيت ميرا و بعدها سأوصلك للمدرسة !! و كما قلت لكي ... ممنوع الرسوب هذه السنة .... هل هذا مفهوم يا آنسة !! ) ... أومأت برأسي موافقة و أنا أقوم عن السرير و أذهب ناحية الخزانة !! ... لحقني و قال ( إياك و التكلم مع روهيت هذا فهمتي !! ) ... قلت بملل من نصائحه هذه ( نعم نعم بارون فهمت .... هل أنت أمي و أنا لا أعرف هذا !! ) ..... مسكني و ألصقني به و قال ( نعم هل هناك مشكلة ؟ .... يجب أن أعتني بحبيبتي كي تصبح الأفضل !! ) احم احم ... إنعقد لساني ... بارون أرجوك إفهم علي و ابتعد عني كي لا أموت و أنت بجانبي ... و تصبح مجرم يا حبيبي و جريمتك هي أنك قتلتني و أنت قريب مني !! ) .... قلت له و وجهي أحمر بعدما ضربته على صدره بخفة ( ممممم حسنا .... و خفف لحيتك قليلا إنها توخز !!) قبل وجهي الأيسر بخفة و تعمد أن تلامس لحيته وجنتي ليقتلني أكثر فأكثر ... أغمض عيوني و أنا أشهق و أشد عليهم .. و هو مازال يمرر لحيته على وجنتي ... قال من بين قبلاته ( لن أفعل ... سأبقيها هكذا !! و لن ترغميني على تخفيفها ! ) مازلت مغمضة عيوني لا أستطيع أن أفتحهما .. يا إلهي أنقذني هو يقتلني بصوته هذا !! ابتعد عني و قال (إنتهي من إرتداء ملابسك و أنا سأجد طريقة كي أخرج بها من هنا !) ... وضعت يدي على قلبي كي أهدئه و دخلت الحمام بسرعة كبيرة ...
نزلت الدرج فوجدت روهيت يكلم أبي و يصرخ تقدمت بجانب بارون و قلت بأذنه ( ماذا يفعل هذا هنا ؟ ) .. إقترب و قال ( لا تهتمي له ! ) .... نظر إلي روهيت و من ثم نظر لأبي بعيون متوسلة و ضم يديه الإثنتين ببعضهما و قال ( سيدي أرجوك ... أنا لا أستطيع العيش بدونها !! ) نظر إلي أبي فقلت له ( أبي إنه خائن كبير ... يذهب من فتاة إلى أخرى ... و أنت أيضا تكرهه ... هذه عيونه المتوسلة فقط تمثيل !! ) نظر لي روهيت و قال ( أرجوكي سنايا لا تفعلي هذا بي أنا أحبك ... لا أستطيع العيش بدونك .. ) و بدأ بذرف الدموع ... حسنا .. أنا أعترف لقد كنت أكن مشاعر لروهيت قبل أن أتعرف إلى بارون لكن الآن أنا لا أعتبره أي شيء في حياتي ... ماذا أقول له ... هو فقط خائن ... و أنا رأيته بعيني الإثنتين ... و أتى و بكل وقاحة و يقول أنه يحبني .. لو كان يحبني حقا لما ذهب لفتاة أخرى ... صرخت به و أنا أتذكر كيف كذب علي و قلت له ( لو كنت تحبني حقا .. لما ذهبت عند فتاة أخرى يا روهيت .. أنا لم أعد أحبك .. أنا أكرهك روهيت ... لقد كنت غبية عندما قبلت مواعدتك أنت فتى سافل و حقير و منحط .. !! ) صرخ بي و قال ( أعدكي سنايا ستندمين أشد الندم لما قلتيه الآن ... لن أدعكي تتهنين بحياتك كلها ... و ستكونين فقط ملكي أنا ... أنا وحدي ....) .... عندما سمع بارون ما قاله روهيت صرخ به بقوة أجفلتني ( إخرس روهيت .... و أخرج من هنا ... هي لن تكون أبدا ملكك ... أبدا هل سمعت ... هيا أخرخ قبل أن أرتكب جريمة بحقق الآن !) ... ضحك روهيت من بين أسنانه و قال ( اوه العاشق الولهان يدافع بطريقة مؤدبة الآن ها ؟ .... ههههه أنت حقا مثير للشفقة .... !!) ... هنا رأيت الشرار يتصاعد من بارون ... و قبل أن أقول أي شيء لتهدئته كان قد ذهب عند روهيت و بدأ بضربه بقوة كبيرة جدا ... يريد تكسير عظامه ... أتت امي على صوت الضرب و بدأت تصرخ ( ما به هل هو مجنون ... سيقتله إن لم يوقفه أحد ... أوقفوه .. سنايا راجنات ... ماذا تفعلون ... أنا لا أريد جثة بمنزلي !! )يا إلهي أمي محقة إن لم أبعد بارون الآن سيقتله بالتأكيد ... ذهبت ركضا عنده و مسكت يده التي تضرب روهيت و قلت ( هذا يكفي بارون ستقتله !! ) .. رماه بارون على الأرض بعنف و أخذ ينفض بنطالع و يديه ... ثم نظر له بارون و قال بنبرة غاضبة ( ألن تذهب ؟ ... أم أكمل ما كنت أفعله ؟) .... ركض روهيت للخارج و دمائه تسيل على وجهه ... ركض بسرعة كبيرة خوفا من بارون .... نظرت لأبي و أمي المدهوشان من فعلة بارون .... نعم أمي و أبي إنه حبيبي .. و خارقي و بطلي ... هو الوحيد .. بارون ... فقلت لكي أخفف التوتر الذي حدث بيننا ( مممم أنا سوف أذهب للمدرسة .... هيا بارون !! ) .... مسكت بارون و أخرجته دون ان نقول كلمة أخرى فأبي و أمي مدهوشون من الوحش الذي أمامهم هههه ...
*وصلنا إلى منزل ميرا ... دققنا الباب ففتحت فتاة جميلة في آخر العشرينات فقال بارون لها بأدب ( لو سمحتي هل ميرا موجودة هنا ؟ ) .... نظرت لنا باستغراب و لم تجب .. أعتقد انها خائفة منا فقلت مطمأنة لها ( لا تخافي نحن أصدقائها و نريد الإطمئنان عليها ... فهي تركت عملها دون أن تودعنا ) بدأت دموعها بالإنحدار على وجنتيها الورديتان و لم تجاوابنا ... أفلت يد بارون و ذهبت ناحيتها و قلت لها ( هل أنتي بخير ؟ .... ماذا هناك ؟ ) .... قالت من بين شهقاتها ( إذهبوا من هنا رجاءً ) ... فقلت لها ( لا تقلقي ميرا كانت تعمل عنا .. و لكنني علمت انها استقالت .... ماذا حدث معها ... هل وجدت عمل جديد ؟ ) ...... صرخت بي و هي تدفعني كي أخرج من البيت و قالت ( أخرجي من هنا ... ميرا ماتت ... إذهبي من هنا و لا تعودي أبدا فهمتي ) و أغلقت الباب .... تسمرت مكاني و لم أستطع الحراك ... اللعنة ... ماذا قالت للتو ؟ .... بالتأكيد هي تمزح معي .... لم أستطع أن أحمل جسدي ... فوقعت على الأرض من الصدمة ..... مسكني بارون و قال بخوف شديد ( إهدئي سنايا .... حبيبتي ... لا شيء يدعو للخوف ...... سنجد طريقة للتحدث معها و فهم ما جرى لا تقلقي ....) ... قلت و قد بدأت عيوني بإنزال الدموع على الفتاة التي تعرف كل أسراري و تفهمني حتى أكثر من أولجا .. فهي كانت تعمل مع أمها عندنا منذ أن كانت صغيرة و كنت ألعب معها دائما ....
( با..ارون ..... ميرا .... ميرا ..... ماتت .... هل سمعت ما قالته هذه الفتاة ؟ .... ميرا ماتت ... ) بدأت بالصراخ و ضربه على صدره و أنا أبكي بهستيريا ..... ضمني إليه و قال ( ششششش ... لا بأس .... كل شيء سيكون بخير ..... هيا تعالي ... يجب أن تذهبي للمدرسة ... و حاولي أن تكوني قوية حسنا .... ) صرخت به و أنا أضربه بقوة ( كيف يمكنك أن تكون هادئ هكذا و صديقتك ماتت !! ها .. اللعنة على برودتك بارون !! ) بقيت أضربه و هو يحاول تهدئتي ...حتى سمعنا صوت الفتاة التي كانت تبكي تقول ( تفضلوا يمكنكم الدخول ... و سأقول لكم كل شيء !! ) نظرت لها بعيون دامعة و قلت لبارون ( بارون ... أرجوك ... لا أريد الذهاب للمدرسة اليوم ... دعني أبقى معكم اليوم .. فقط اليوم حسنا ؟ ) .... أومأ برأسه موافقا فدخلنا إلى البيت ... جلست بجانب بارون الذي كان يمسك بيدي كي يعطيني القوة ....بدأت الفتاة بالكلام بصوت يحمل الكثير من الكره ( أنا فيوليت أخت ميرا الكبرى .... ) قال بارون بحذر شديد كي لا يجعلها تبكي ( ماذا حدث .. أخبرينا .. فهي صديقتنا !! ) .... قالت و هي تحاول أن تهدئ نفسها .. ( لقد قتلوها .... عديمي الرحمة قتلوها بطريقة شنيعة .. أقسم إن عرفت أحد منهم سأنهشه بأسناني !! ... سأقتلهم جميعا ... لقد حرموني من أختي و قتلوها بطريقة شنيعة و أخذوا نصف أعضاءها .... ) لم تكمل فقد أصبحت تبكي ..... و أنا أضغط على يد بارون لدرجة أنني غرست أظافري بهم .... مسكني بقوة دون الإكتراث للدماء التي تخرج من يده بسبب أظافري و قال بصوت خافت ( إهدئي سنايا حبيبتي ... كل شيء بخير !!! ) ... نظرت له فرأيت بارون الغاضب الذي لا يرحم ... هو يكره متاجري الأعضاء و بالتأكييد يشعر بفيوليت .... فهو جرب هذا الشعور في صغره ..... قال من بين أسنانه كي يحاول أن يكون هادئ ( متى عرفتم أنها ماتت ؟ ) قال فيوليت ( البارحة صباحا أتت الشرطة و قالوا أنهم رأوا جثتها البارحة في طريق مخلية .... و سلموها لنا !! حتى أنهم لم يكلفوا نفسهم و يفتحوا قضية عن مقتلها .. ) ... قال بارون كي يهدئها ( لا تقلقي سيدتي .. أنا من الشرطة و أصدقائي الذين بالشرطة أيضا يعملون على الموضوع لذلك لا تأكلي أي هم بالأمر سنقبض على تلك العصابة و نلقنها درسا لن تنساه أبدا !! ) .... اتسعت مقلتا فيوليت من المفاجأة و قالت و هي تقوم عن الأريكة و كأنها تبحث عن شيء ما ( أنت شرطي .!!! ... ممممم .... قبل أن تموت ميرا أتت عندي قبل عدة أيام و أعطتني شيء .. قالت لي أنه مهم جدا و هو لشخص اسمه بارون سوبتي .. لكن أين وضعته إنتظر لحظة !! ) .. اتسعت عيناي أنا من الصدمة ... هل قالت اسم بارون في تلك اللحظة .... نظرت لبارون نظرات استفهام فهز برأسه و قال أن أهدأ و سنفهم كل شيء الآن ...
أتت الفتاة و هي تحمل رسالة بخط اليد و أعطتها لبارون و قالت و هي تحمل الكثير من الأمل على وجهها و كأن بارون هو أملها الوحيد في أن تأخذ حقها لأختها ( قالت لي أن أعطيه إياها عندما يأتي إلى هنا و قالت أنها مهمة جدا .... لا أحد قرأها حسب طلب ميرا ...) أخذ بارون الرسالة و قال بعيون مظلمة ( أنا هو بارون سوبتي آنستي ... سأذهب الآن ) و من ثم وقف كي يخرج و أنا أيضا فعلت مثله فقال لها ( لا تقلقي آنستي كل شيء سيكون بخير و لن يحدث أي شيء و ستأخذين إنتقامكي من هذه العصابة المجنونة !! ) .... أومأت برأسها شاكرة فقال بارون ( سأمر عندكم كل فترى لأرى إذا كنتم تريدون شيئ ما !! ..)
دخلنا السيارة و فتح بارون الرسالة و قرأها فرأيت وجهه يتحول إلى الأصفر .... قلت له بلهفة ( ماذا هناك ؟ ) .... قال و هو يشغل محرك السيارة ( لا شيء ... هيا لتذهبي إلى المدرسة الآن !! ) قلت بإعتراض ( لكن بارون أنت .... ) أوقفني صراخه ( لا أريد سماع كلمة لكن ما أقوله لا يتغير .... ستذهبين و هذا أمر نهائي هل هذا مفهوم ؟ ) .... وضعت يدي على وجهه و جعلته ينظر لي فقلت بعيون دامعة و خائفة على حالة بارون ( ماذا هناك ؟ ... ماذا حدث أخبرني !! هل كل شيء بخير ؟ ) ... حضنني بقوة كبيرة شعرت أن أضلاعي تكسرت و قال ( لا شيء ... كل شيء بخير ... أرجوكي سنايا لا تناقشيني الآن ... علي الذهاب إلى مكان ما لأمر مهم ... ) .... قلت و أنا أقترب منه اكثر و أطبع قبلة على شفتيه ( ألم نقل أننا سنكون سويا دائما .. في السراء و الضراء .... انت وعدتني أنك لن تكذب علي أبدا ... هيا قل لي أرجوك ... لن أستطيع التحمل أكثر إذا لم تقل لي لا اعرف ماذا سيحدث لي !! ) ... ملس على شعري و قال ( عديني أنكي لن تقولي لأي أحد ... مهما كان ... هذا أمر سري للغاية .... حتى لا تقولي لأهلك سنايا هل هذا مفهوم ؟ ) أومأت رأسي موافقة فقال ( سأقرأ الرسالة بصوت عالٍ كي تسمعي ما مكتوب حسنا !! ) ... أومأت رأسي موافقة و انا أقضم أظافري ... فبدأ بقراءة الرسالة ( بارون .... إذا كنت تقرأ هذه الرسالة فهذا يعني أنني قد مت الآن .... أتمنى أن تكون قد تذكرتني بعد أن رجعت من الرحلة و أتيت إلى منزلي كي تراني .... و تأخذ هذه الرسالة .... اسمع ... هناك أمر بغاية الأهمية عليك معرفته .... إذهب إلى بنك ميهرا و خذ الحساب المكتوب على الورقة مع اسمي و كلمة السر .. هناك أشياء كثيرة عليك أخذها .. و ستساعدك كثيرا في معرفة الحقيقة !! ... لا أستطيع أن أقول لك الحقيقة هكذا لأنك ستقول أنني غبية و مجنونة .. سأدعك تبحث بمفردك .. و بالتأكييد ستنجح في معرفة الحقيقة أنا واثقة من ذلك .. لكن أريد ان أقول لك أن تنتبه على سنايا من روهيت .. و من الجميع ... أعرف أنك تحبها .. لقد رأيت ذلك في عينيك من اليوم الاول الذي دخلت فيه إلى المنزل ... لا تجعل أحد يؤذيها ... سيكون هناك الكثير من الناس تريد أذيتها .. لذلك لا تبعد أنظارك عنها مهما حدث ... هي مثل أختي الصغيرة .. أنا أحبها كثيرا .... و لا أريد أن يصيبها مكروه ... أنا سعيدة كثيرا لأنني سأضحي بحياتي في سبيل أن تعيش هي ... و بالتأكيد ستنتقم من هؤلاء الحقراء أنا أعرفك جيدا يا صديقي .. أنت ذكي ... اوه صحيح كدت أنسى بعد ذهابك للبنك ... إذهب إلى شارع الأنوار إلى بيت رقم 31 .. سيكون هناك رسالة أخرى مني ... أتمنى أن تكتشف الحقيقة دون أذية أحد ... إلى اللقاء أحبك ... أبلغ تحياتي لسنايا ... ) كان بارون يقرأ و انا أشهق من بكائي ... حبيبتي ميرا ... ضحت بحياتها كي تحميني .. لكن ممن ... لماذا ... هناك أسئلة كثيرة على رأسي لا أستطيع إيجاد إجابة عليها ... ماذا يريدون مني ؟ ... أنا لم أفعل لهم أي شيء ... لماذا يريدون قتلي ... ما غايتهم من ذلك ؟ ..... قال بارون و هو يسير بالسيارة بيد واحدة و يمسك يدي بيده الأخرى ( لا تقلقي سنايا .. لن أدع أحدا يمس شعرة منكي .... أموت و لا أجعلهم يلمسونكي .. أنت بآمان معي .. لن يحدث لكي أي شيء .. ) حضنت بارون من خصره بقوة و أنا أبكي و أقول ( ماذا يريدون مني بارون ؟؟؟ .... ماذا فعلت لهم ؟ .. من هم بالأصل ؟ ... لا تتركني أرجوك ... إبقى بقربي !! ) ... حصنني دون ان يقول أي شيء ... فإستسلمت للنوم بعد أن سمعته يقول ( سنذهب لمركز الشرطة لنرى صديقي مان !! ) ... إستيقظت من النوم فرأيت نفسي في السيارة و بارون ليس بجانبي قمت بفزع و نظرت من النافذة فرأيت بارون داخل مخفر الشرطة و يصرخ بشرطي أعتقد انه مان كما قال لي .... نزلت بسرعة و ذهبت عنده و حضنته و قلت له ( لماذا تركتني لوحدي !! ألا تعرف أنني خائفة جدا ؟ ) .... حضنني أكثر و قال ( آسف ... هيا تعالي لنذهب !! مان سيأتي معنا كي يحميكي !! ) نظرت له و أنا متعلقة برقبة بارون فقال لي و هو يضحك و يمد يده كي أصافحه ( ههه لا تقلقي أنا لا أعض !! ) ... مددت يدي بعد أن أومأ بارون برأسه و قلت له ( إذن انت ستساعدنا كي نعرف من هي العصابة ؟ ) ... قال لي ( نعم .. ليس فقط انا بل جميع اعضاء الشرطة هنا !! ....) قال بارون بحدة ( لا ليس الجميع !! ) ... مان ( حسنا إهدئ ليس الجميع فقط أصدقائنا الذين نثق بهم !! ) .... نظرت لبارون و قلت ( ماذا سنفعل الآن !! ) .... قال لي ( سنذهب إلى البنك الذي تكلمت عنه ميرا في الرسالة !! ) أومأت برأسي موافقة ... خرجنا من المخفر فرأينا السيارة مغطاة بالبيض المكسور و يوجد رسالة عليها .... خفت كثيرا فتشبثت ببارون بقوة ... مشينا انا و بارون ببطئ فأخذ الرسالة و قرأ و أنا أيضا كنت أقرأ دون أن أصدر أي صوت فكان محتوى الرسالة ( بارون سوبتي ... لا تتعب نفسك في البحث عن الحقيقة ... و إلا سترى شيئا لن يعجبك أبدا .... إبتعد عن سنايا هذا أفضل لك كثيرا ... لن يعجبك ما يمكننا فعله بك .... لا تتعب نفسك في البحث .... أعتقد أنك لا تريد أن يحدث لك مثلما حدث بوالدك صحيح ... فأبقى بعيدا عن هذا بارون سوبتي فهمت ؟ سنايا ستموت بالنهاية و لن يمنعنا أحد و لا حتى أنت !!) .... ابتعد عني و بدأ بالصراخ و الشتم ( اللعنة عليك يا حقير .... سأجدك و أقتلك مثلما قتلت والدك ..... سأقتلك أقسم لك بهذا !! لا أحد يستطيع لمس شعرة من سنايا ما دمت على قيد الحياة ... فقط لو أمسكتك ستموت على يدي أنا !!!) .... مسك مان بارون و أدخله على المكتب ... فدخلت ورائهم ... كان بارون مثل الصقر الجارح .... قوي جدا لكنه مجروح .... مان يحاول تهدئته لكنه لا يهدأ ..... كان يكسر كل شيء في المكتب ...

لم أستطع أن أراه مجروح هكذا قلبي كان يتقطع في كل صرخة تخرج من ثغر بارون و يعبر ذلك عن جرحه و ألمه الذي يدفنه بداخله منذ سنوات عديدة .... ذهبت عنده و دموعي تتلألأ و حاولت تهدئته بقولي ( لا تقلق بارون لن يحدث أي شيء !! ما دمت أنت موجود دائما .. أنا بآمان !! هل نسيت .. في حضنك الآمان .. أنت وحدك !! ) لكنه لا يهدأ و بدأ بالصراخ أكثر و قال ( كيف أهدأ و ذلك اللعين يهدد بقتلك ... سنايا إذا حدث لكي شيء أنا اموت لن أستطيع التحمل !! ) ..... فما كان مني إلا أن دفعته على الحائط بقوة قبلته بقوة أكبر كي أهدئه ... وضعت يديّ على رقبته فإلتصق بالحائط أكثر أحسسته يهدأ قليلا ... بقيت أقبله و أبعثر شعره الجميل و دموعي تسيل لا إراديا حتى هدأ تماما .. خرج مان من الغرفة أعتقد أنه شعر بالحرج لما نفعله في مكتبه .. و بقينا انا و بارون بمفردنا .... مسكني من خصري و سحبني ناحيته ... قبلني بقوة شديدة .... المهم أنني هدّأته قليلا ... إبتعدت عنه قليلا و وضعت جبيني على جبينه و أنا ألعب بشعره و قلت بصوت متقطع ( إياك أن تفعل هذا مرة أخرى فهمت ... أنا أحبك و انت هادئ متحكم بأعصابك ... لا أريد أن أراك فاقد أعصابك مرة أخرى .. هل هذا مفهوم أم أكرر ؟) ... ابتسم و قال ( حاضر يا أميرتي ... آسف !! ) ... قبلته قبلة خفيفة و قلت ( هيا لنذهب .. ) مسكني و ألصقني به أكثر ( إلى أين ؟ ) .... قلت له و أنا أبتسم ( إلى البنك .. هل نسيت ؟ ) ... ضرب رأسه بقوة و قال ( و هل الذي يكون معكي يكون عنده عقل أصلا ؟ هيا لنذهب !! ) .... دخلنا بسيارة مان لأن سيارة بارون كلها بيض ... نظر لي مان و هو يبتسم فقلت له باستغراب ( ماذا ؟ ) ... قال بخبث ( أحسنتي صنيعا بالداخل هاهاها ... ) ... كنت اريد إجابته على كلامه بطريقتي الخاصة
لكن بارون أجابه عني و قال بصوت حازم ( إخرس مان !! ) ..

هاي .... رأيكم بصراحة بالبارت و بتمنى يعجبكم.....
كومنت ..ڤوت .... و بلييز اكتبو رأيكم بالكومنت بالتفصيل بحب اقرا كومنتاتكم

#MaRiNeZz_Zz

في حضنك الآمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن