الحلقة ١٧

509 14 5
                                    

الحلقة 17
*السعادة.. شيء يدخل في حياتنا من أبواب لا نتذكّر حتى أننا تركناها مفتوحة
فالبعض نحبهم لأنهم يستحقون الحب، ولا نملك أمامهم سوى أن نحب، نرمم معهم أشياء كثيرة، نعيد طلاء الحياة، ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة ... فسعادتي أنا تكمن مع بارون .. و لا أريد من هذه السعادة أن تنتهي ..
... فالحب هو تلك اللحظة التي يحس بها المرء بأنه انسلخ عن العالم ليعيش وحده مع الحبيب في عالم مليء من كلمات الحب و الحنين و الشوق .
*.. لكن ... ماذا عن كاترينا ؟ ... ماذا سيحدث لها ها ؟ ... أنا أنانية أفكر في نفسي فقط ... أنا غبية .. لقد إعتبرتني صديقتها منذ أول يوم إلتقت فيه بي ... و أنا ماذا فعلت ؟ ... أخذت خطيبها منها !!! ... لكن أقسم أنا لم أكن أقصد أن أجرح أحد ... هكذا فجأة أحببته .. لا أعرف كيف و متى و لماذا .. أنا فقط فعلت ... و أيضا زواجها من بارون هو مخطط له و لم يعيروا للحب أي مكان في هذه العلاقة !!
فهو يحبني أنا لا هي ... فلماذا أفكر في هذا ؟ ... ماذا إذا كان يحبها هي ها ؟ ... فكرت كالساذجة و لكني قلت ( لو كان يحبها حقا لما أتى عندي و قال أنه يحبني !! ) ماذا سنفعل مع كاترينا ... سأترك الموضوع لبارون كي يحله عندما يعود .... عندما خرج من الغرفة كالرعد ... عرفت أن الموضوع مهم ... لكن عندما أخذ سيارة مان و ذهب بأقصى سرعته عرفت أن الموضوع غاية في الأهمية ... بقيت أنتظره أحاول أن أفهم أين ذهب بهذه السرعة دون ان يقول لي أين .. بدأت بالقلق عليه ... أرن على هاتفه لا يجيب .. أرن على هاتف مان .. لا يجيب أيضا .... لم آكل معهم من شدة خوفي عليه ... هو كل حياتي إذا حدث له شيء لا أستطيع العيش بعدها ...
*نزلت من غرفته و القلق يعتريني .. لاحظت كاترينا هذا فقالت لي ( سنايا ما بكي هيا تعالي معي لنشرب القهوة ؟؟ ) نظرت لمان الذي يلعب مع الأولاد و يضحك و قلت له ( مان ....أين ذهب بارون ؟ ) توقف عن لعب المصارعة و أتى نحوي و قال ( لا تقلقي سيعود !! ) قلت له بصوت لا يحمل أي صبر أو كذب ( أين ذهب مان ؟ .. بالتأكيد أنت تعرف ؟ ) .... قاطعتنا كاترينا و قالت و هي تقف و دموعها بدأت بالتجمع بمقلتيها ( لماذا ؟ ... هل تخافين عليه ؟ ) نظرت لها و بلعت ريقي ... اللعنة لا أريد ان أفتعل شيء متهور أندم عليه بعد ذلك ... لقد قلت لنفسي أنني سأترك موضوع كاترينا لبارون .... تصنعت ابتسامة على وجهي و قلت لها ( الأمر ليس هكذا .. انا اعلم أنه يستطيع الإعتماد على نفسه و لكنني أريد العودة للبيت !! ) تفهت كاترينا هذا و ذهبت لغرفتها ... لقد أحسست بها تتألم .. أحسست بها تتمزق من الداخل لكن كبرياء المرأة بداخلها يمنعها من الصراخ .. أعرف أنها تشعر أنني واقعة في حب خطيبها .. فنحن الفتيات نشعر ببعضنا كثيرا ... و نفهم كل شيء بمجرد النظر بالأعين ... حولت نظري لمان بسرعة حين دخلت كاترينا على غرفتها و قلت بلهفة أريد ان أسمع جوابه ( هيا أجبني ؟ ) ... قال بتردد ( لا أدري أقسم لكي سنايا أنا لا أدري .... كان هناك متصل على الهاتف يريد بارون و عندما كان يتحدث ذهب بسرعة دون ان يقول أي شيء !! و أخذ هاتفي ) مررت أصابعي بين خصلات شعري و أنا أزفر بعصبية أحسست أن هناك شيء غير طبيعي يحصل اليوم ..فقلت ( سأذهب للخارج .. أريد استنشاق بعض الهواء !! ) قال مان ( أآتي معكي ؟ ) ... فتحت الباب و أنا أقول ( ليس هناك داعي مان !! ) .. أوما برأسه و أكمل اللعب مع الفتيان .. خرجت و جلست على الأعشاب بالحديقة و كان كل تفكيري فقط ببارون ... ماذا إذا ذهب بارون إليهم .. ماذا إذا فعلوا شيء له ؟ ... عصرت رأسي بيداي كي لا أفكر بهذه الأفكار .... و إذا بشخص يضع يده على كتفي إعتقدت أنه مان .. أو ربما ديف و إدي و لكني قبل أن ألتفت للوراء لم أشعر بشيء .. شعرت بأصوات خشنة حولي .... صوت سيارة تتحرك ... صوت سكينين يضربون ببعض !! لم أعد أشعر بشيء من المخدر الذي وضعه ذلك الغريب على فمي ... ماذا حدث لي ؟ ... من هؤلاء الأشخاص ؟ ... هل من المعقول أن يكونوا العصابة التي تريد قتلي ؟! ... لا أدري .. و لا أريد التفكير الآن ... فعقلي لم يعد بإمكانه التفكير بعد .. أريد النوم .. نعم أريد النوم ..!! بارون أين أنت .. أنقذني ! لا تجعلهم يقتلونني ..
*فتحت عيني بثقل (اخخخ .. أين أنا ؟ ) ... لا أستطيع الرؤيا جيدا المكان مظلم و لا أستطيع الحراك أيضا نظرت إلى جسدي فكان مكبل بالحبال و أنا على الأرض لا أستطيع الحراك كنت في قكة خوفي لقد كنت أرتجف كالعصفور المبلل .. أحاول أن أفك نفسي لكن دون جدوى ما العمل الآن .... تقدم نحوي شاب و قد إتضحت الرؤيا و قال ( صباح الخير .. أخيرا إستيقظتي ... ) بدا جسدي الإرتجاف أكثر ... و بدأت دموعي تعلن قدومها لاإراديا .... و أنا أنظر له بعضلاته المخيفة و وشومه المخيفة المحفورة على جميع أنحاء جسده فقلت بصوت متقطع خائف منه ( أين - أنا - ... ماذا تريد مني ؟ - من أنت ؟) إقترب مني أكثر فبدأت بذرف الدموع أكثر و زحفت إلى الوراء حتى إلتصقت بالحائط و انا أصرخ ( إياك الإقتراب أكثر .. إبتعد !! ) ... ضحك بسخرية و هو مازال يتقدم ... قرفص امامي و كان ينظر لجسدي برغبة كبيرة أما انا فأشعر بالقرف منه و من رائحته الكريهة التي كانت كلها دخان !! .. فقال لي بسخرية و هو يمسك يدي المكبلتين ( ماذا ستفعلين و أنتي مكبلة من يديكي و رجليكي عندما أقترب منكي ؟ .. لا شيء صحيح !! هاها .. ما أغباكي ... سأحزن كثيرا حين يتم قتلكي يا فتاة ... أنتي جميلة لا أعرف كيف لديهم القوة لقتلكي حتى .. انا قتلت الكثير لكن أنتي ... من المستحيل حتى أن أفكر بذلك !) فتحت عيوني بصدمة !! ماذا قال للتو ؟ .. يريدون قتلي .. من ؟ .. إقترب مني أكثر و أنا أحاول أن أبتعد عنه قدر المستطاع .. فقلت له و أنا أرتجف من الخوف ( أرجوك يا سيد .. أرجوك .. أقتلني .. لكن ابتعد عني .. أرجوك !! ) لكنه لم يستمع لي .. بقي بالإقتراب حتى سمعت صوت رجولي آخر يقول ( أيها الغبي مايك !! تعال إلى هنا ماذا تفعل .. لقد قلت لك أن تعصب عينيها .. ماذا تفعل كل هذا الوقت ..!! ... أسرع في فعل ما قاله ذلك الشاب بخوف و لم يقل كلمة أخرى بل ذهب ... اللعنة الآن انا لا أستطيع أن أرى ... بدأت بذرف الدموع و البكاء بصوت عالي و أنا أصرخ ( بااارون ... أين أنت !!! ... أنقذني من هؤلاء الهمجيين أرجوك ... يريدون قتلي أنقذني !!) بقيت أبكي و أنا مرتعبة ، خائفة من كل شيء حولي .. ماذا سيحل بي و أنا هنا ؟ .. ماذا سيفعلون ..
... أفكر ماذا سيحدث لي إن لم يأتي بارون إلى هنا و ينقذني .... ماذا سيحدث إن لم أسمع صوت بارون ... أحتضنه و أشعر بالآمان في أحضانه ... إن لم أشعر بأنفاسه الساخنة لآخر مرة قبل أن أموت ... ماذا سيحدث لي ...؟ هذا كل ما استطعت التفكير به و أنا أبكي بصوتي العالي
.. سمعت صوت شخص غاضب يصرخ علي قائلا ( أصمتي يا غبية و إلا قتلتك و أفرغت المسدس برأسك و برأس حبيبك أيضا ) ... صرخت به و قلت له ( أين هو أيها الحثالة ؟ ) و لم أشعر إلا و شيئا قويا يصفعني كي أقع على الأرض بألم ... فقلت له ( أيها الحقير .. الكلب .. الشاذ !! .. سترى ماذا سيفعل بك بارون حين يأتي .. سيقطع يدك ... و يقتلك أنت و عصابتك هذه !! ) .... ضحك بسخرية و أمسكني من شعري بقوة و أنا أتألم و لكني ابتسمت بإستفزاز فقال من بين أسنانه بغضب ( لا تغضبيني سنايا ... أقتلك و لا أهتم للأوامر التي تأتيني فهمتي!) ابتسمت ابتسامة مستفزة أكثر و قلبي يصرخ بقوة من الخوف و قلت ( أقتلني إذن .. ماذا تنتظر ؟ ) .. رماني على الأرض بقوة .. و شعرت به يذهب ... بكيت بصوت منخفض كي لا يسمعني أحد و أنا أدعو الله أن يكون كل هذا كابوس لكني على يقين أنه حقيقة ..... ظللت أبكي و انا اسند نفسي على الحائط ... أين أنا و لماذا يريدون قتلي .... سمعت صوت أقدام تتقدم نحوي فتشنجت و توقفت عن البكاء .... لقد كان هذا الشخص غاضب كثيرا و هو يتكلم على الهاتف ( اسمعني سيد راجنات إياك أن تخبر الإعلام أي شيء عن موضوع خطف إبنتك و إلا سنقتلها و نبيع أعضاءها الجميلة بضعف السعر !!) انه أبي ... أبي حبيبي ..... صرخت بكل قوتي ( أبي ... أنقظني من هؤلاء الحثالة أرجوك .... أبي أبي .... أين بارون إحعله يأتي كي يأخذني !!!) صرخ بي الرجل بقوة و قال ( إخرسي أيتها المدللة و إلا أفرغت المسدس برأسكي الصغير ذاك !!) شعرت أنه يقول الحقيقة و بأنه سيفعل هذا فلم أتكلم بعدها ... و لكن دموعي اللعينة تنزل دون إرادتي ..... بقي يتكلم مع أبي بدون إحترام فجأة قال لي ( خذي تكلمي مع أهلك و إياكي أن تقول أي شيء خاطئ فهمتي !!) ضحكت بسخرية كي اجعله يشعر أنني لست خائفة فقلت له ( واو أنت فعلا ذكي ..... أعطني الهاتف لدي يد سحرية أخرى كي أمسك بها الهاتف ... يا غبي كيف سأمسك الهاتف و يداي مربوطتان !!) لعن من بين أسنانه و قال ( اللعنة هذه الفتاة لا تطاق ستجعلني أجن .!!) ابتسمت باستفزاز و قررت أن أجعلهم مجانين و أنا هنا .... وضع الهاتف على أذني و عندما سمعت أمي و أبي يبكون تقطع قلبي عليهم و دموعي بدأت بالنزول مرة أخرى و بدأت أرتجف و أنا أقول بخفوت ( أمي .... أبي .... أين أنتم ساعدوني ؟؟) سمعت صوت أمي تبكي بقوة و تقول ( ابنتي حبيبتي لا تقلقي سنعطيهم ما يريدون و تعودين إلينا فقط انتظري حتى نجمع المال لقد وعدونا أنهم لن يفعلوا أي شيء لكي !!) ثم سمعت صوت أبي يقول من بين شهقاته ( ابنتي حبيبتي هل يعاملونكي جيدا ؟؟ ) مسحت دموعي بكتفي و قلت ابتسامة مصطنعة محفورة على وجهي .. كي لا أخيفهم علي أكثر ( نعم أبي أنا بخير لا تقلق !!) فجأة سمعت صوت بارون و هو يلهث و يقول (
سنايا أين أنتي بحق الجحيم ؛!!!!)
بدأت بالبكاء بصوت عالي ... أريد حضنه الدافئ الآن في تلك اللحظة أريد أن أشعر بالآمان في أحضانه لكنه بعيد جدا الآن .... ( بارون ..... حبيبي ... أين انت ؟ ..... بارون أرجوك أنا أحتاجك !! تعال إلي ... أنا أحتاجك !!! ) .... سمعت صوته و قد شعرت أنه يحاول أن يكبت أعصابه كي لا يتهور و يفعل أي شيء غبي فقال لي بصوت حزين يحمل الكثير من العاطفة ( سنايا ... حبيبتي .. لا تقلقي ... سآتي إليكي .. لن أدع أي أحد ... أي أحد في الوجود ... يفعل بكي أي شيء أنتي فقط كوني قوية حسنا ؟ ) .... قلت بتوسل ( أرجوك بارون تعال بسرعة .. أنا أحتاجك .. أنا خائفة كثيرا من هؤلاء الأوغاد !!) ... أخذ ذلك الوغد الهاتف و أخذ يضحك و يقول ( اوه بارون .... حبيبي .. أرجوك تعال بسرعة .... أنا أرتعد خوفا منهم ... أنا أحتاجك .. بارون بارون بارون ... هاهاها ... أغبياء .. ماذا حدث بارون ؟ ... هل أنقذتها من بين الأموات ؟ .... يا للسخرية ... الشرطي بارون سوبتي لم يستطع أن ينقذ إمرأة تطلب مساعدته ... ) وضع الهاتف على مكبر الصوت و قال لي ( اسمعي ماذا سيقول ) ... ثم أكمل الحديث معه و قال ( ماذا حدث هل الفأر أكل لسانك ؟ ) ... سمعت صراخه و شعرت بألمه أنها المرة الأولى التي أشعر به يتألم لهذه الدرجة ( إخرس أيها الحقير .. ماذا تريد مني ها ؟ هيا أنطق !! ماذا فعلت لكم ؟ .... و ما دخل سنايا بالموضوع !! ... أطلق سراحها و أنا سآتي بدلا عنها ... أرجوك .... إنها كل حياتي .... أرجوك ... أنا أعدك لن أدخلك السجن ما لم تفعل أي شيء لها أعدك .. لكن أرجوك .. أرجعها إلي !! أرجوك !! أو فقط إجعلني أراها ! ) سمعت صوت ذلك المجرم يقول ( حسنا ... تعال إلى ملهى كارا .... سنكون بإنتظارك مع حبيبة القلب .... إياك أن تتأخر هل هذا مفهوم؟ ) قال بارون بسرعة ( حسنا حسنا أنا قادم الآن !! ) .... سمعت أمي و أبي يقولون و هم يبكون ... ( دعنا نتكلم معها يا بارون !! ) .... و عندما بدأت أمي بالكلام أغلق هذا الوغد الخط و هي تتكلم .... شعرت به يقترب مني ... وصل أمامي و مسك وجهي أما أنا فأبعدته بقوة و صرخت ( إياك لمسي هل فهمت !! ) ... ضحك ضحكة مستفزة لدرجة أنني كنت أرد قتله ... إقترب مني أكثر و شعرت أنه أمامي مباشرة .... أردت ضربه بقوة ... لكني لا أستطيع يداي مكبلتان ... فقال لي بسخرية ( كيف تريدين أن أقتل حبيبك ها ؟ بالمسدس أم بالقناص . أم تريدين أن أضربه حتى الموت أم .. )و لكن قبل أن يكمل بسقط في وجهه كي يسكت و قلت له ( إخرس ... إخرس .. بارون سيقتلك قبل حتى أن تراه ... و سترى ... سيقتلك أنت و كل عصابتك ...!) ... ضحك بسخرية و بعدها ضربني بقوة كبيرة لدرجة أنني شعرت أن الدماء تسيل من فمي ... فقال و هو يصرخ ( بعد ساعة خذوا هذه الحقيرة للسيارة كي نذهب و نقتل حبيبها كي تصدق ههه !! ) ذهبوا جميعهم و بقيت أنا لوحدي أحاول أن أفك قيدي ..... حركت يداي كثيرا كي أفكهم و أخيرا نجحت ... خلعت العصابة التي على عيني كي أرى أين أنا فككت قدماي ... و ركضت ناحية الباب لكنه كان مغلق اللعنة .. أردت الصراخ بشدة لكني لم أفعل ... نظرت من حولي و قلبي ينبض بقوة من الخوف .. فرأيت نافذة قريبة من الأرض مفتوحة ... ركضت ناحيتها و صعدت كي أهرب ..... لقد نجحت أخيرا .. سأعرف أين أنا .... أنا في شارع المصانع و هو قريب من بيت صديقتي أولجا سأذهب إليها لن أحتاج الكثير من الوقت فقط نصف ساعة إذا ركضت ... بدأت بالركض بسرعة كبيرة و جسدي كله في حالة إنهيار عصبي مما حدث معي .. خائفة .. أنصبب عرقا .. لا أعرف ماذا سيحدث لي .. حياتي على المحك .. ربما أموت في أي لحظة .. بقيت أركض بكل قوتي حتى انهارت قواي ... اللعنة عليك يا جسدي ليس وقتك بالتأكيد سيكتشفون أنني هربت الآن .....أنا أحتاج للأكل .. أريد أن آكل ... نظرت حولي فرأيت مطعم بيتزا قريب ذهبت عنده و طلبت البيتزا .... كنت آكل بشراهة كبيرة اللعنة علي ... أعتقد أنهم خائفين مني الآن ... جميع من في المطعم ينظر نحوي و أنا آكل .... تقدمت نحوي إمرأة عجوز و قالت ( ماذا حدث يا ابنتي .... توقفي عن الأكل بشراهة هكذا أرجوكي ؟ ) توقفت و قلت و أنا أمضغ (آسفة لم أكن أقصد لكني كنت جائعة كثيرا !!) .... ابتسمت لي و قالت ( هذا الأكل على حسابي إذهبي يا ابنتي و لا تعودي الى هنا أبدا لأن كل زبائننا هربوا منكي هههه ) ابتسمت ابتسامة جانبية و لكن سرعان ما تلاشت هذه الابتسمة عن وجهي عندما سمعت ذلك الوغد الذي اسمه مايك و عصابته يقولون .. ( ابحثوا عنها في كل مكان لا يجب أن تهرب ... سيقتلنا المدير هيا أدخل هنا !! ) نظرت للنافذة و وجدت الكثير من الرجال الذين يرتدون ملابس سوداء على أجسامهم الكثير من الوشوم مسكت المرأة العجوز و عيوني تشع بالكثير من الخوف و قلت لها ( أرجوكي لا تدعيهم يمسكون بي ... يريدون قتلي ... أرجوكي !! ) مسكتني المرأة بخوف شديد دون أن تناقشني أكثر و أخذتني للمطبخ و قالت لي ( لا تصدري أي صوت حتى أقول لكي .. و لا تتحركي من مكانك هل هذا مفهوم ...!!! ) .. أومأت برأسي موافقة و جلست على الأرض بعد أن خرجت وضعت رأسي بين قدمي و انا أدعو لله أن يذهبوا دون أن يروني و لكن قبل أن أكمل هذا الدعاء إنفتح الباب بقوة و رأيت أحد أفراد العصابة ... قمت عن الأرض و ركضت كي أهرب منه و لكنه مسكني من شعري بقوة صرخت بألم ( اه ابتعد عني يا متوحش ... ماذا تريد مني ... اه أنت تؤلمني ابتعد !! ) .... سحبني من شعري بقوة خارج المطعم و انا أتألم و أحاول أن أفلت منه لكن بلا فائدة .. ( اه أرجوك أفلتني .. يمكنني ان أمشي بمفردي ... ) صرخ بي و هو يرميني على الأرض بقوة خارج المطعم و قال ( هل يمكنكي أن تصمتي قليلا ... هل تعرفين أننا لو لم نجدكي لكنا ميتين الآن !! ) مسكني من شعري مرة أخرى و انا أحاول الا أبكي .. لن أكون ضعيفة امامهم أبدا .. لن أكون ضعيفة ( اه ... ابعد يديك القذرتين عني !! ) ... قال من بين أسنانه بغضب ( اخرسي أيتها المعتوهة و أدخلي السيارة ! ) ... سمعت مايك يقول له ( رانفير توقف أنت تؤلمها !! ) ضحك بسخرية و قال ( أنظروا من الحنون الآن !! هههه إخرس مايك ! ) جلست على الكرسي في الوسط و الرجال حولي في كل مكان بالسيارة .... وضعت وجهي بين قدمي و انا أتكلم مع بارون في سري و القل يعتريني .. أحاول أن أكون قوية لكن القلق و الخوف منهم مرسوم على وجهي و الجميع لاحظ هذا ... ( بارون انا أعلم انك ستشعر بأنني خائفة و أعلم أيضا أنك الآن تنتظرني .. أرجوك .. أريد أن أذهب معك إلى مكان بعيد .. لا أريد لأحد أن يؤذيك .. لا تؤذي نفسك من أجلي أرجوك بارون !! ) و بعد القليل من الوقت قال لي رجل من الرجال بحزم ( هيا لقد وصلنا !! ) نزلنا و دخلنا هذا الملهى كنت متلهفة كثيرا لرؤية بارون .. حبيبي .. أين هو .. اتصل رانفير به و قال له أين نحن و بعد دقائق أتى .. رأيته .. كان خائف كثيرا العرق يتصبب منه.. ركضت نحوه لكن أحد ما أمسكني من شعري .. اللعنة ألا يرون غير شعري في طريقهم أقسم أن شعري سيتمزق و سأصبح صلعاء مثل خالي !! ... ( اه توقف عن شد شعري أيها الوغد !! ) أقبل بارون نحوي و هو خائف كثيرا ( سنايا هل أنتي بخير !! ) ... رفع شخص ما مسدس على بارون و قال ( إياك أن تقترب أكثر !! لا تفكر و إلا أفرغت المسدس برأسك !!) فصرخت بهم و استطعت أن أفلت منهم و ذهبت بسرعة إليه ... إحتضنته بكل قوتي و أنا أستنشق عبيره الأخاذ الذي أحبه و قلت له ( دعنا نذهب أرجوك ... بارون .. انت لوحدك هنا و هم عمالقة مثل أبو الهول .. هيا لنذهب أرجوك !! ) وضع يده اليسرى على وجهي و قال و هو يبتسم ( هل فعلوا هؤلاء الأوغاد لكي أي شيء !! ...) و مسح ثغري من الدماء ثم قال بعيون تشع من الغضب ( هل ضربوكي !! ) .. أومأت برأسي موافقة ... أتى مايك كي يبعدني عنه و يأخذني و لكنني تشبثت ببارون .. ابتعد عني و بدأ يضرب مايك و أنا أنظر له يتألم و يقول و هو مازال يضربب مايك بقوة لدرجة أنني شعرت أن عظامه كلها تحطمت شد على أسنانه بقوة و قال ( لا .. أحد .. في هذا العالم ... لديه الحق في ضرب صغيرتي ... هل هذا مفهوم أيها الأوغاد !! ) مسكني أحد الأوغاد من العصابة و ربطني و من ثم صرخ على بارون كي يكف عن ضرب مايك فقالوا ( توقف أيها الغبي ... سنقتلها إذا لم تتوقف هل هذا مفهوم !! ) ..... نظر إلي و قد كان متعرق ... و من ثم نظر لهم و قال ( حسنا حسنا إهدأ و لا تتهور .. ماذا تريد مقابل أن آخذها معي ؟ ) ... ضحك رانفير بسخرية و قال ( لست انا الذي يقرر يا صديقي أنا مجرد موظف إستأجروه للقيام بهذه المهمة .... لكن كل الذي أعرفه هو انهم لا يريدونها ان تذهب لأي مكان لذلك لن أعطيك إياها هل هذا مفهوم يا صديقي ؟ ) ... صرخ به بنفاذ صبر و قال ( إذن ماذا أفعل أنا ؟ .... أريدها حالا هل فهمت .. انا أريدها ... أهلها يموتون كي يرونها .... هيا .. أعطني إياها و أعدك انني سأحميك من الشخص الذي يريد سنايا فقط أخبرني اسمه .. أرجوك !! ) ضحكوا جميعهم و قالوا ( لن تستطيع حتى النظر في وجهه .... بارون بارون بارون ... هل تعتقد نفسك بطلا خارق كي تقول هذا الكلام .... حتى نحن العصابة جميعنا عندما نكون امامه نكون نرتعد من الخوف !! ... هل رأيتها ؟ هيا إذهب الآن ..... و الرئيس يريد ان يقول لك أنك فشلت في أول اختبار يعمله لك ... و يعزيك على مقتل فيوليت هاها ) ... شهقت أنا بقوة عندما سمعت ما قاله و صرخت ( ماذا تقصد هل .... هل ماتت !! ) ... ضحك رانفير و قال ( نعم لقد فجروا البيت و هي بداخله ههه !! ) ... اللعنة لا .. لماذا يحدث كل هذا معنا .. أريد الذهاب لرؤية أمي .... أمي أين أنتي ؟ ... انتي الوحيدة التي تخفف علي كل هذا .. أريد أن أقول لكي كل الأشياء التي بداخلي كي أرتاح قليلا ... !! فبدأت أبكي و أقول لهم بترجي ( أريد ان أرى أمي ... أين أنتي يا أماه ... انا أحتاجكي الآن ... أحتاج لأحضانك .... لحنيتكي علي .... لصوتك الحنون ... أرجوكم خذوني عندها !! أنا أحتاجها .. لا أريد ان أبقى بمفردي هكذا !! ) ... مسكني شاب من العصابة و قال لي ( لا تقلقي كل شيء سيكون بخير أنا اسمي أديتيا ... و سأحاول مساعدتكي قليلا .. لكني لا أستطيع أن أخالف القوانين و إلا سيقتلونني ... أولا ابقي هادئة الآن حتى نهاية الحديث حسنا !! ) و ابتعد عني ... نظرت له باستغراب فنظر لي و ابتسم و غمز لي !! أعتقد أنه صادق ... لم أنطق بكلمة أخرى بعد ذلك و بعد إنتهائنا نظرت لبارون بحب كبير أما هو فطلب الإذن كي يأتي عندي و يتكلم معي قليلا و قد قبلوا بعد أن أخذوا منه مسدسه و كل شيء ... أفلتوني فركضت عنده و حضنته و قلت بعيون دامعة ( سأكون بخير لا تقلق .. سأنتظرك دائما .... كل يوم كي تأتي مرة أخرى !!) ... ملس على شعري و بدأ بالبكاء ... فقلت له ( لا بأس سأكون بخير أعدك !! ) .... مسحت دموعه بيدي و هو أيضا مسح دموعي .... و قبلني بحب كبير .... و هو يلصقني به ... لا يريد مني الابتعاد .... بادلته هذه القبلة المليئة بالشوق و الحب و الحنين ... و لكن سرعان ما بدأوا يمسكون بارون و يبعدونه عني و هو يمسكني بقوة لا يريد الابتعاد و يكمل تقبيلي دون أن يعيرهم أي اهتمام .. حتى إستطاعوا أن يجعلوه يبتعد عني ... فقال لي بصوت عالي ( أحبك سنايا تذكري هذا !! ) ... قبلته قبلة بالهواء و هو ينظر لي و أنا أدمع أريد أن أركض عنده و أنقض على شفتيه مرة أخرى لكنهم أمسكوني قبل أن افعل هذا فإكتفيت بقبلة هوائية .... وضعوني بمكان آخر و يوجد به حراس أيضا كي لا أهرب منه مرة أخرى ... رفعت رأسي للسماء و قلت و دموعي تنزل على جبهتي ( يا رب ... أرجوك ... ساعدني كي أكون قوية !! ) ... أتى عندي ذلك الذي إسمه أديتيا و قال لي ( مرحبا يا جميلة ... ما الأخبار !! ) رفعت نظري له و مسحت دموعي و ارتسمت ابتسامة و قلت ( لا شيء جديد !! ) ... جلس بجانبي و قال ( هل شفتيكي أصبحتا بخير بعد تلك القبلة الشرسة .... ! ) ثم نظر لشفتي و قال ( اللعنة .. لقد مزقهم إربا هههههه ) ضحكت و قلت له ( هل حقا تريد مساعدتي ؟ ) ... قال لي و هو يضحك ( يمكنني ان أفعل و لكن ليس كثيرا .. أعني .. انا لا أستطيع أن أعرض عائلتي لخطر حسنا ... لا أريد من أحد أن يعرف أنني سأساعدكي هل هذا مفهوم ؟ ) أومأت برأسي موافقة و حضنته فقال ممازحا ( سنايا ... هل تعلمين انه إذا كان بارون هنا ... و رآكي تحضنينني فبالتأكيد لكان رأسي بمكان آخر الآن .. لا مجال في ذلك هههه ) ... ابتعدت عنه و قلت ( ههه .. شكرا لك ... من كان يعتقد انك ستكون جيد هكذا ... منظرك لا يوحي بذلك .. اعني إذا نظر إليك أحد من بعيد سيعتقد أنك شريك الشيطان ههه ) ... بقينا نتكلم و نضحك كثيرا ... حتى انتابني النعاس و الجوع ... فقلت له ( انا جائعة ... ) لكنه قال لي ( آسف يمنع الأكل اليوم .. لكن غدا سأحاول أن أعطيكي بعض الأكل حسنا ؟ ) .. أومأت برأسي موافقة .... و تمددت كي أنام ... أعطاني جاكيته و قال لي استخدميه كي تغطي نفسكي به حسنا ؟ ) أومأت برأسي موافقة و قلت له ( تصبح على الخير !! ) ... رد علي بالمثل و خرج ... فنمت بسرعة من شدة تعبي ...

رأيكم بالتغصيل بليييز ؟ بتمنى تكتبو كومنت طويل فضلا و ليس امرا
٣٤٢٧ كلمة البارت
بحبكم

#MaRiNeZz_Zz

في حضنك الآمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن