*احتضنتكي لزمن طويل.....
ولكثرة الدفئ احترقت بشدة.....
حرقني حبك واذاقني مرارة الآلام والاحضان.....
في حضني وجدتي الآمان وفي حضنك وجدت كل الحياة.......
فقط تعطي دون ان تأخذ.....
اعطي واعطي حتى اخذتي قلبي وطعنتيه وعاد مجروحا باكيا..
لماذا يا حبي؟
يا نور عيني؟
أوهمتيني بحبكي لي ...
و كل هذا !! كان فقط
لنسيان ما عشتيه قبلي ...
أوهمتيني أنكي ملكي ...
و كل هذا فقط ... كي تنسي !!
ما كان عليكي قول كلمات جارحة لعاشق يهواكي و يود بناء بيت معكي ...
يا عشقي !! أنتي دمرتي كل أحلامي بتصرفاتك تلك ..
آلمتي قلبي حد اللعنة !!
لكني ..
لا أندم على كل لحظة عشتها معك ..
ربما قلبي الآن مجروح ... لكن
غدا و مع مرور الوقت سيلتأم ... و سأفهم ..
أن ليس كل ما أريده .... سيكون ملكي
*قلبي .. قلبي الصغير يعتصر ألما على نفسي و حالي التي لا أحسد عليها ...أنا أغار عليها من الهواء .. فكيف إذا بقيت بجانب ذلك ال** و لوحدها أيضا ... لا يمكنني التوقف عن التفكير بها و لو للحظة واحدة ... حبيبتي و نور عيوني أنا ... أريد الذهاب إليها و الإرتماء في حضنها .. و لكن كبريائي ..و كبرياء الرجل الذي في داخلي يمنعني من فعل هذا !! .. ستعتقد أنني غبي .. أو ربما .. مهما فعلت يمكنني مسامحتها بسرعة و دون اي عقاب .. لا حبيبتي أنتي مخطئة .. انا أتمنى الآن و في هذه اللحظة أن أرتمي بأحضانك .. أحضنك .. أشبع أنفي برحيقك الغالي الذي أدمنه و أعشقه حد الموت ... أنا !!! ... أنا هو الحارس الشخصي الغبي .. الذي كان يعتقد أنه من المستحيل لأحد أن يضعفه ... ضعف أمام من !!! .. أمام فتاة مدللة أصغر منه بسبع سنوات ... فتاة في ال 17 من عمرها ... ضعفت أمامها ... كسرت قلبي .. ذلك القلب الذي لم يحب سواها .... ذلك القلب اللعين الذي لم يخفق إلا عندما يراها ....... قبلها ...... كنت اعتقد أن لا وجود لشيء اسمه """"" الحب """"" .. لكن بعدها .... اهههه و ما هو الحب إلا إذا كانت هي موجودة ... هي الحب بحد ذلك ... هي النعمة التي أنعمها الله علي ... هي كل شيء بحياتي .. هي .. و هي ..و هي ... و هي فقط ...و لا أحد غيرها ...
هذا ما كان يخطر ببالي طول الطريق و نحن بالسيارة إلى المكان المجهول الذي سأذهب إليه .... كان عدنان يتكلم معي .. غير أنني لم أكن أسمع و لا كلمة ... كنت أفكر بطفلتي .. ماذا كانت تريد مني .. لماذا لم أسمعها على الهاتف .. لماذا ؟؟ .. لماذا أنا غبي لهذه الدرجة !! كنت أتلهف كي أسمع ما كانت تريد أن تقول لي .. لكن عنادي هذا .. هو الذي كان يتكلم معها و ليس بارون نفسه الذي يعشقها !! بارون الذي يعبد التراب التي تمشي عليها ... بارون ذاك غبي لأنه لا يهتم بالطفلة الصغيرة و يجرحها .. بالرغم من انها هي التي جرحتي .. و قتلت قلبي بكلامها و لكن لا بأس .. أنا يمكنني مسامحتها ... لكن لا !! .. بارون عليه أن يصعب الأمور دائما .. يا إلهي كم أكره نفسي ... أيقظني من شرودي و إنغماسي بأفكاري و كرهي لنفسي .. هز عدنان لي قائلا ( يا رجل .. هل تعلم ... ربما في يوم من الأيام سأقتلك ... ماذا تفعل ؟ .. في ماذا أنت شارد ؟) هزني أكثر من مرة حتى عدت إلى الواقع قائلا ( اوه ... عدنان ... أنا .. آسف . أنا فقط .... ممم !!) .. قاطعني قائلا ( لا أريد أن أعلم هيا لقد وصلنا !!) نظرت حولي ... لقد كنا في صحراء قاحلة .. ماذا يوجد بهذا المكان غير الرمال !؟؟؟ نزل و نزلت خلفه و أنا في قمة استغرابي انظر هنا و هناك .. لا يوجد شيء ( ماذا نفعل هنا عدنان ؟ .. لا يوجد أي شيء غير الرماال ؟) ... بقي يمشي في داخل الصحراء و أنا أتبعه بكل إستغرابي بينما هو يقول ( تحلّى بالصبر يا أخي ... و ستفهم كل شيء .. فقط إنتظر ... !!) توقفنا بعد مدة بعيدا عن السيارة و لكن ليس كثيرا حتى لا نتوه ... و هذا ما إعتقدته بالبداية .. غير ان الوضع كان غير ذلك ... كان هناك ذراع آلية سحبها عدنان من بين الرمال و شدها للأسفل كي تنفتح فوهة دائرية في الأرض .. بينما أنا ... ماذا ستكون حالتي غير الصدمة و فاهي الذي بعد قليل سيصل الأرض ... هل ما أراه حقيقة ام خيال ... هل الذي أمامي ... باب سري يودي إلى مكان مجهول آخر ... يوجد في العالم الكثير من الأشياء المجهولة التي لا يستطيع للإنسان حتى التفكير بأنها موجودة ... كيف حتى يمكنني أن أفكر ان تحت كل هذه الرمال و هذا الجفاف الذي بالصحراء يوجد شيء ما و بالتأكييد سيكون هذا الإكتشاف عظيم و سيساعدني كثييرا في معرفة الحقيقة .. (معمل سري .. اسمه معمل كادوهيز !! ... لا أدري لما هكذا اسمه لكن كل الذي أعرفه أنه يحتوي على ثلاجات كبييييرة و يوجد فيها أعضاء بشرية و اناس متجمدين .. هيا تعال لندخل !!) .. معمل كادوهيز ..... هذا يعني انه له علاقة بمادونا كادوهي ....بلعت ريقي و نزلت الدرج وراءه و أنا أنظر من حولي و أرى المكان كله مصنوع من معدن و زجاج في بعض المناطق و وراء الزجاج يكون جثث الناس المنظر مرعب و مقرف لدرجة الغثيان ... ( أنظر هذا مركز التحكم و يمكنك رؤية جميع المعمل من هذه الشاشة !!) لم اقوى على قول كلمة أخرى .. أنظر إلى أجهزة التحكم .. أحاول أن أكون قويا و هذا ما أفعله .. ( عدنان .. أعطني الأوراق المهمة .. أنا أحتاج لقرائتها ... و أحتاج أن ألقي نظرة على كل المعمل أرجوك !!)
أومأ برأسه بسرعة و أخرج أوراقا كثييرة من درج ما و قال لي ( لقد كنت آتي إلى هنا مع ميرا في بعض الأوقات و قد فتشنا في المخازن و المعامل و وجدنا أن هؤلاء الأوراق هم أهم شيء هنا !!)
مشيت و أنا أتأمل كل شيء في المعمل حتى وقعت عيناي على شيء اعتقد أنني اعرفه
.... فتحت عيناي بصدمة و شهقت من هول المفاجأة و أنا أضع يدي على فمي و أرجع للوراء كي أستند على شيئ ما ... أنظر لما وراء الزجاج بصدمة كبيرة .... توقف الزمن عند هذه اللحظة.....وبسرعة البرق تعود كل الذكريات مع هذا المنظر!!... إنه إنسان ... الإنسان الذي لطالما أردت توديعه قبل ان يرحل عن هذا الزمان الفاني .. الإنسان الأعز على قلبي ... الإنسان الذي علمني كيف أكون رجلا ..كيف اكون قويا لأواجه ما لم يستطع مواجهته و أتحمل مصائب الحياة القاسية... إنه امامي الآن مباشرة ... جثة هامدة كما رأيتها بالسابق ... موضوعة في ثلاجة كبيرة مع أناس آخرين .... تقدمت للأمام بخطوات متثاقلة حتى لامست الزجاج بأصابع مرتجفة مهتزة من هذا المنظر المقرف قائلا بعيون فيها دموع متحجرشة تكاد تسقط ... ( أ.....ابي ..... أقسم أنني سأجعل روحك ترتاح .. سأجعلك تفخر بابنك الضابط ... سأعاقبهم كما لم يعاقب به احد من قبل... سأجعلهم يتمنون الموت و لا يجدونه ... يطلبون الرحمة و من ثم تصبح الرحمة بريئة منهم ... يستغيثون بالجماد عندما اضعهم تحت قبضتي ... فقط لو أجد و لو دليلا واحدا فقط عن الفاعل .. لكنت..... 😭 !!)اختنق صوتي و شعرت بمعدتي تمتعض بقوة لاكمل مواجها جثة ابي( أبي ... أنا أعرف أنك تسمعني جيدا ... أعرف أنك الآن تبتسم لي .... وتقول..كل شيء سيكون بخير.... أعلم أنك تحبني ... لكن أرجوك .. فقط قل لي كلمة واحدة أريد سماع صوتك أرجوك !! حروفك التي كانت تقويني عند ضعفي....تنتشلني عند غرقي....تحرر همومي عندما تصبح الحياة صعبة الى ابعد الحدود!...ارجوك.....) هويت على الأرض و انا اطلق العنان لدموعي... احررهما من مقلتي...اخرجهم لعل همي و حزني و ألمي يتدحرج خارجا مني... ابكي و اشهق و انا ألامس الزجاج .. أتمتم بكلمات غير مفهومة... ابي كان نقطة قوتي و هذا النقطة الان امامي جسد بلا روح....مشوهة بشكل مريع... جاء صوت عدنان لينتشلني من نوبة هستيريتي المفاجئة قائلا ( بارون ... هناك أشخاص قادمين هيا تعال لنختبأ في الثلاجات المعدنية !!) ... مسحت دموعي بسرعة و انا احاول الوقوف بمساعدته و دخلنا إلى ثلاجة فارغة ... استعدت قوتي و رصانتي في لحظات سريعة... نسيت أين كنت الآن و كيف كنت... حملت مسدسي خوفا من حدوث كارثة تودي بأرواحنا... حملته لأحمي نفسي و كي اظهر أنني قوي...يا الهي الجو هنا فعلا بارد... أكاد اتجمد.... فتحت الثلاجة قليلا كي أسترق السمع على كلامهم .. ( اللعنة .. أين من الممكن أن يكونوا قد ذهبوا بالتأكيد لن يهربوا خارج البلاد هكذا بارون ليس جبانا لتلك الدرجة أنا أعرفه جيدا !!)كتمت شهقة في داخلي و انا احاول ان اسمع و اكون ثابت حتى لا يشك احد بوجودنا... كان هذا صوت رانفير ... تبا ماذا يفعل هذا هنا ألم يكن مع عائلتي !! كيف سمحوا له بالرحيل هكذا ... ففف حسنا سننتظر إلى أن يذهبوا و بعدها نخرج....لا اعلم ماذا سيحصل ان بقيت في الثلاجة لكن لا مفر اخر غير أن الرائحة هنا تجعل معدتي تتقلب و اريد ان اتقيء...اووه يا الهي... قال رانفير بسرعة( سأتصل به لأرى أين هم !!) ... اوهةاللعنة هاتفي .. أين هو ؟؟ ... رن هاتفي و الصوت تزلزل في الأرجاء .... عندما وجدته قفلته بسرعة و انا أتنهد فقال عدنان لي بسرعة ( أيها الغبي لقد كدت تكشف أمرنا !!) ... نظرت له و قلت هامساً بغضب ( هل يمكنك السكوت هو الذي اتصل و ليس احد آخر !!) .... فجأة سمعت صوت أحد بالخارج يقول ( سيدي اعتقد أنني سمعت شيئا يرن من هنا !!)اوه اللعنة بقد كشف أمرنا .. يا إلهي ماذا سوف أفعل الآن ساعدني !! ... قال رانفير بسرعة ( أخرجوا أنتم من هنا و انا سأتفقد ماذا هناك !!) أومأوا برؤوسهم و ذهبوا أما أنا و عدنان فقط تنفسنا الصعداء و لكننا تسمرنا مكاننا حينما إنفتحت الثلاجة و أصبح رانفير يصرخ بي ( اللعنة يا رجل ماذا تفعل هنا أخرج حالا !! هل تعلم أن الشيطان يريد قتلي إن لم أجد سنايا !! أعدها إلى أمي حالا و إلا لن يحصل خير ابدا !!!) نزلت من الثلاجة و أنا أتجمد بردا فقلت ( إهدأ لقد ذهبنا قليلا فقط ... بالتأكييد لن تظل محبوسة بالبيت صحيح ؟؟) ... صرخ بي رانفير قائلا و هو يضربني على رأسي بخفة ( اسمعني جيدا .... سأخرجكم من باب آخر و إياكم أن ترجعو إلى هنا ثانية هل هذا مفهوم !!) استغربت كثييرا كلامه لماذا يريد مساعدتنا على الهروب أعني أنه .... لا أدري ... يبحث عنا و يريدني أن أهرب ما هذا الغباء !! .. بعدها أردف بخوف شديد ( بارون ارجعها حسنا ؟؟) أومأت رأسي بطاعة و أنا في قمة تعجبي ... قال لنا أين هو الباب السري و لحسن الحظ أن عدنان يعرف المكان و إلا لكنا تهنا ... و قبل أن يخرج رانفير إلى العصابة قال ( بارون ... أنا لست بهذا السوء يا أخي !!) و ابتسم و من ثم خرج .. ابتسمت للفكرة لا ادري لماذا ههه ...
سمعت أحد رجال العصابة ( سيدي ... ممكن أن يكونوا قد إختبأوا في بيت الشجرة الخاص بسنايا فهم ليسوا ببيت بارون كما قلت أنت و ليسوا ببيت راجنات فبالتأكيد هم ببيت الشجرة !!)
رفع رانفير حاجبيه بتعجب و زمجر بغضب ( و الآن حتى تقول لنا يا غبي هيا لنذهب الآن !!) تنفست الصعداء عندما ذهبوا... و قلت ( هيا خذ ما نحتاج إليه و تعال لنخرج !!) لكن لحظة...وقفت كالمصدوم....هل قال بيت الشجرة...اوووه لا يا الهي...ضربت جبهتي و انا مثل المجنون ابحث عن هاتفي...اووه اللعنة اين هو... عندما وجدته فتحته و اتصلت بمان... و عندما انفتح الخط قلت بسرعة و انفعال ممزوج بالخوف و القلق(مان سنايا في بيت الشجرة... رانفير ذاهب هناك...ارجوك تكلم معها و اخبرها بأن تذهب)فأتاني صوت مان يقول بنبرة مهدئة و مطمأنة( لا تقلق صديقي...انها معي و نحن خرجنا من هناك) تنفست الصعداء و ارتاح قلبي بعد ان اطمأن انها ليست هناك... هذا جيد على الاقل هي بأمان و بعيدة عن رانفير... ربت عدنان على كتفي فابتسمت له براحة...أغلقت الهاتف لأخرج... و قبل أن نخرج لمحت شيئا يلمع على جهاز التحكم و قد كانت كاميرا فيديو ..على ما يبدو..اقتربت لتوضح الرؤية... اه اللعنة إنها الكاميرا التي سرقوها مني .. أخذتها و من ثم فتحت شاشات المراقبة للمعمل لعلني ألمح شخصا ما لكن للأسف كل التسجيلات ممسوحة !!...خرجنا و وصلنا مركز الشرطة .... دخلت إلى مكتبي و دخل عدنان خلفي .. فقلت له ( حمل كل البيانات التي معك على هذا الحاسوب و أنا سأقرأ كل شيء يدور حولهم و سأحاول معرفة ما يرمزون له ... كان هنالك رسالة غريبة جدا .. ليس و كأنها رسالة لسرقة الأعضاء لكن لماذا هي موجودة هنا .. بالتأكيد يوجد لغز ما بهذه ...) وضعتها بجيبي كي أفكر بها لاحقا.. فالان عقلي مشوش و ليس هذا الوقت المناسب ... و بدأت أقلب الصفحات و عدنان يحمل البيانات على الحاسوب ..
لقد كنت مشغولا جدا برؤية عمليات الإحتيال على الفقراء و أخذ أعضائهم ... حتى دخل رئيس الشرطة السيد كوينكا قائلا لي ( بارون ... تعال إلى الخارج ... علينا الحديث في كلام مهم جدا .. و اترك كل شيء من يديك الآن !!) .. حاولت الإعتراض و قلت بأنني أقوم بعمل بغاية بالأهمية لكن سدا ( إلى الخارج بارون هذا أمر من الضابط كوينكا !!) وقفت وقفتي العسكرية طاعة لأمره قائلا ( حاضر سيدي سنأتي بعد قليل!)
اللعنة لقد كنت على وشك أن افهم ماذا كان محتوى الورقة التي بيدي .. أعتقد أنه مكان عام .. يجتمعون فيه و كأنهم يقومون بإجتماعات لخدمة البلد .. على العكس أنهم يقومون بتخريب مجتمعنا .. لكن اين هذا المكان يا ترى ؟ ... خرجنا أنا و عدنان من المكتب .. و قد رأيت سنايا تقف مع شاب آخر .. من هذا الشاب .. سنايا ... أعتقد أنني سأرتكب جريمة قتل بهذا الشاب أو أي شاب آخر يتكلم معك ... اللعنة أنتي لي وحدي و لا يحق لأي شخص أيا كان بأن يتكلم معكي ... نظرت لي سنايا و ابتسمت بعد أن رأتني أحدق بها .. أوه لا ... بارون غيّر مكان تحديقك .. لا تحدق بها و أرها أنك غاضب منها حد اللعنة ... أغمضت عيوني و ازحت رأسي كي لا أنظر لها ... حاولت أن أكون صامدا قدر المستطاع ... ( بارون هذا الشخص !!) و أشار إلى الرجل الذي كان يكلم سنايا .. ( يريد قول شيء مهم بالنسبة لموت ميرا ... إنه خادم ..و قد كان حبيبها ... و قد شهد على حادثة قتلها ... هيا إدوارد تكلم !!) اوه .... ماذا !! ... على الأقل هو لسبب ما يتكلم مع سنايا ... ارتاح قلبي على الأقل ... وقفت أستمع إليه بعيدا عن سنايا ...و مان و رودرا أيضا كانوا معنا ...أما أنا ... فأحاول قدر المستطاع ألا أفكر بالشخص الذي هو خلفي و يريد سلبي عقلي بالتأكيد .... ذهبت و أخذت صحن رقائق ذرة .. لقد كنت على وشك الموت من الجوع ....و بدأت أستمع لحديث إدوارد ( بدأت ميرا تحرياتها منذ دخولها هذا البيت و العمل كخادمة ... أمها أيضا كانت تعمل هناك منذ أن كانت ميرا طفلة ... و أنا أيضا كنت اعمل معها ... نحن نعمل بالمخابرات السرية سيدي و قد اوكلونا مهمة ان نتحرى هذا البيت و أن نبقى فيه حتى نكتشف شيء ما .... لم تكن ميرا تقول لي كل شيء تكتشفه .. و أنا مازلت لا اعرف ما سبب موتها .. لقد رأيتهم فقط .. يقتلونها بطريقة شنيعة .. و يضعون تلك إشارة الشيطان على رقبتها كباقي الجثث التي أخبرني عنها رئيس المخابرات ... لم أقوى أن اقول أي شيء بحجة أنني خادم ... لقد أوكلونا هذه المهمة .. لأن جميع الجثث الذين يجدونها ميتة بهذه الطريقة .. تكون في شارع الوزراء فقط .... لذلك في كل بيت من بيوت الوزراء في ذلك الشارع يوجد عميل سري أو اثنين ! .....) كنت أستمع لكلامه بإهتمام كبير ... هذا يعني أن ميرا لم تكن مجرد خادمة عادية ...و هو أيضا لم يكن كذلك .. يا إلهي .... وفقط لو تقول لي ماذا يحدث ... بالتأكييد هي تعرف من هو الشخص الملقب بالشيطان إذن لماذا تصعب علينا الأمور و تكتب الرسائل بالألغاز !! .. فجأة أتت سنايا و شابكت يدها اليمنى بيدي اليسرى ... تسمرت مكاني من كثرة نعومتها ... اللعنة ما الذي تحاول فعله .... أو بالأحرى إثباته !! .. هل تحاول إثبات أنني لست غاضب منها و أنني أصلا لا يمكنني الغضب منها سوى للحظات قليلة ؟ .. نعم معها حق لكن لن أرضخ لهذا الواقع .. عليكي الإعتذار حبيبتي ... و من ثم كيف سأكمل طعامي إذا كانت ممسكة بيدي هكذا !! ... لم اعد أستطع سماع ذلك الإدوارد من كثرة تفكيري بها ... إقتربت مني حتى وصلت أمام أذني قائلة بلهجة مثيرة لدرجة أنني لم أقوى على الحراك ( بارونتي ... حبيبي .... ماذا هناك ؟ ... هل أنت غاضب مني !!) ... بلعت ريقي خوفا من نفسي عليها ... بالتأكييد هي تود إثارتي هكذا كي أقول أنني لست غاضب و كي لا تعتذر مني !! .. العرق أصبح يتساقط مني ... لم أعد اقوى على الحركة ... لا أريد أن أنظر لعينينها لأنني بالتأكيد سأفقد السيطرة على نفسي ... نعم أنا افتقدها ... نعم أريد إستنشاق عبيرها ... نعم أريد أن أمزق شفتيها و أدميهما بقوة لأنها تعذبني هكذا !! حاولت أن أنتقي الكلمات كي أرد عليها و لم اعرف ما أقول فقلت ( ممم ... أود .. إ.... إكمال طعامي .. لو سمحت ... ه...هل ..ي .. ممم .. يمكنكي .... ت..ترك .. يدي !!) .... فتحت عيوني و رأيتها تبتسم و بلحظة واحدة ... دفعتني كي أدخل مكتب من المكاتب و لكنه لم يكن كذلك بل كان حمام صغير .... دفعتني على الحائط و أنا في قمة توتري .. اللعنة هي الفتاة اللعينة الوحيدة التي تجعلني أتوتر و اموت من مقاومتها ... أريدها الآن .. لكن هكذا هي لن تعتذر .... قالت أمام شفتي بإغراء أكثر ( بارونتي ... هل أنت غاضب مني تكلم !!) ... أصبح تنفسي يتصاعد و لم أعد قادر على الحركة أكثر من هذا .... أمسكت صحن رقائق الذرة و وضعته جانبا و أنا مازلت متسمرا مكاني ... ما كل هذه الجرأة سنايا .. الرحمة .. انا أحتاج للرحمة أرجوكي .. تقدمت نحوي مرة أخرى بينما عرقي مازال على طول وجهي ... فقالت امام شفتي و هي تملس على وجهي بنعومة جعلتني أقشعر من ملمسها الرائع ...( أعتذر ... سامحني بارونتي ... أنت بارونتي حبيبي ... و أنا كان لي أسبابي لأخرجك من البيت ...!!) قلبي لم يعد يحتمل ... إنه يؤنبني بشدة لأنني أعذبه .... مازلت مغمض العينين .... فتحتهم و قلت بعصبية مصطنعة مخفيا ضعفي و رغبتي امامها ( و ما هي أسبابكي آنسة مدللة إيراني !!) ألصقتني مرة أخرى بالحائط و لكن هذه المرة بعنف و قوة كبيرين .... و ألصقت شفتيها بشفتي بشراسة كبيرة .. تضاهي نعومتها التي اعتدت عليها .... تضاهي كل شيء ... إنها اشبه بوحش مفترس جائع حد الموت و يريد الأكل ... إنها أشبه ب .... ب ..... بكل شيء عدا نفسها ... تلك الفتاة الرقيقة التي أعرفها إختفت لتصبح شرسة لأبعد الحدود ... تلك القبلة أحيت بداخلي سعادة كبيرة لا تضاهى ... تلك القبلة الشرسة التي كانت الأجمل من بين القبلات التي تبادلناها ... تلك القبلة التي مازلت و لحد الآن متسمر مكاني لا أبادلها إياها من صدمتي ... تلك القبلة ... اه و ما هي من قبلة ... إنها أشبه بالنعيم .... مسكتها من خصرها غير مهتم للمكان الذي أنا فيه .... هي حبيبتي و ملكي وحدي .... هي سنايا الخاصة بي وحدي أنا .... إعتصرتها بين ذراعي و أنا أبادلها قبلاتها الشغوفة .... لقد إعتذرت مني و أنا الآن أقبل إعتذارها .... لن يمنعني كبريائي الغبي الذي في داخلي عنها الآن ... فهي إعتذرت و إنتهى الأمر .... لففتها كي تصبح هي على الحائط و مازالت شفتينا مجتمعتان بقبلة شرسة تزداد شراسة كل لحظة ..... رمت يديها الإثنتين لتريحهما حول رقبتي و أما أنا فحملتها و وضعتها على شيء ما لا أدري ما هو ... و لكنه من الخشب ... تجولت يداي من خصرها إلى يديها وصولا إلى وجهها .... ابتعدت عنها كي نأخذ بعض الهواء الذي انهدر من هذه القبلة ... مسكتني من وجهي و قالت بعيون دامعة ( انا حقا .. لم اقصد .. لكنه ... كان .. كان يحمل سكينة بيده و إن لم افعل هذا كان قد فعل لك شيء و أنا لن اسمح بهذا طبعا !!) ...رفعت يدها و طبعت قبلة رقيقة عليها و هي تملس على شعري فقلت لها ( لا بأس لم اكن غاضب إلا لبعض الوقت .. لكن كنت اريدكي أن تعتذري مني فقط هاها !!) .... مسكت سترتي و ضربتني قليلا و قالت ( غليظ !!) وضعت يدي على خصرها و أحنيت رأسي بابتسامة اما هي فقط لاحظت توترها و قلت ( ما كل تلك الشراسة صغيرتي ؟) ... نظرت لشفتي و بلعت ريقها بتوتر و قالت ( ه..... هذا .. كله لإرضائك و الإعتذار منك !!!) ..... تقدمت برأسي ناحية شفتيها و يداي تعبثان بوقاحة لم أعتدها من نفسي ... قبلتها برقة هذه المرة ... حتى أمتدت يداي إلى داخل سترتها ... بلعت ريقها و ابتعدت عني و توقفت عن تقبيلي و قالت بتوتر ( م... ماذا تفعل !!) ... شددتها لي و مازالت يداي خلف سترتها و قلت ( قليلا فقط !! ... ما رأيك أن نحجز غرفة في فندق قريب من هنا .. ليوم واحد فقط ؟) ... رأيت إحمرار وجهها و تلونها بالخجل و هي تنظر إلى الأرض و تبعدني عنها قائلة بهدوء ( هذا يكفي أيها المنحرف ...!! لم نتزوج بعد !!) .. ألصقتها بالحائط قائلا و أنا ارفع حاجبي ( و ماذا في ذلك ... سوف نفعل على أية حال ؟) .. قاطعنا صوت صارم بلعت ريقي عندما سمعته ( الضابط بارون سوبتي .. أترك الفتاة حالا ... لديك قضية لحلها هنا في هذا المخفر و ليس فتاة لتحبها !) إبتعدت عنها بسرعة و قد شعرت أن وجهي يشتعل من الخجل ... رفعت يدي و وضعتها على رأسي كتحية لرئيس الشرطة السيد كوينكا قائلا ( مممم آسف سيدي ... سأخرج الآن و اكمل ما كنت أفعله بالقضية .. أرجوك سامحني !!) ... نظر من حوله إلى الحمام ... اللعنة إنه موقف محرج للغاية ... فقال بهدوء و رصانة ( أنهي طعامك و عد إلينا !!)
تقدم نحونا مان قائلا .. ( احم احم ... من كان حزين و غاضب منها قبل عدة ساعات ؟؟) ... أنزلت رأسي بغضب و قلت بهدوء ( إخرس مان .. رودرا أرجوك .. خذه من هنا !!) ... اللعنة ... بقي يضحك و يلف حلوي و يقلدني عندما كنت أبكي و أتكلم ( أوه .. إنها لا تحبني مان .. لا تحبني .. مازالت تحبه هو .. هاهاااهاهاها ..... لا تحبني .. وااااااااااااااااااا ... هاها ... ) .. اللعنة أنا لم اكن افعل هذا .. هل فعلت و قلت هذا ؟ ( مان .. إذهب قبل أن أقتلك يا رجل .. انا لم افعل هذا !!) و لحقته أما هو فهرب و هو يضحك و يصرخ ( بل فعلت و رودرا الذي يخاف من الحشرات كان شاهدا على هذا هاهاهاهاهاهاهاهاها!!) .... خرجوا جميعا و هنا المواجهة الكبرى .. مواجهة سنايا ... تقدمت نحوي و أنا لا أقوى على النظر في عينيها ... أمسكت وجهي بيديها و قالت بعيون دامعة ( ما هذا الذي يقوله !! .. هل كنت تعتقد أنني لا أحبك ؟!!) .. حاولت التبرير ( سنايا إنها مجرد لحظة غضب .. أنا آسف حبيبتي!!)
.. ضربتني على صدري بقوة كبيرة ( إياك حتى أن تشكك بحبي لك هل فهمت أم أكرر .. أيها المعتوه ؟.؟؟) ضحكت و أنا أحتضنها ( حاضر يا حبيبة المعتوه .. لن أفعل هذا أبدا !! ههه) ضحكت و هي تمسح دموعها فقال ( إذهب قبل أن يطردك من العمل على تقصيرك به ههه !!) .. مسكت ذقتها بسبابتي و إقتربت منها و طبعت قبلة رقيقة على شفتيها ( حاضر يا أميرتي ... بالتأكييد سأطرد من أي عمل أذهب إليه ما دمتي تلاحقينني أينما أذهب !!) ابعدتني عنها بسرعة و خجل و قالت ( إذهب الآن !!) خرجت من الحمام تاركا إياها كي تستريح قليلا .. و تعيد أنفاسها التي سرقتها منها !! لم يقل إدوارد أي شيء بعد أن سحبتني تلك المجنونة إلى الداخل سوى طريقة قتل ميرا الشنيعة ... اللعنة عليهم إنهم لا يرحمون .... كيف قطعونها بالمنشار دون ان يرف لهم أي جفن ؟.... و قد أرانا بعض الصور التي إلتقطها كي يأتي في يوم من الأيام و يشتكي عليهم ... لقد كانت عصابة رانفير هناك و لكن رانفير لم يكن معهم ... أين كان يا ترى ؟ علي أن أتكلم معه قليلا !! ... أخذت كل الاستنادات التي أعطانا إياها إدوارد ... فقال السيد كوينكا لي ( أنا أعتمد عليك بارون ... ربما هذا سيكلفك حياتك .. أنت إخترت هذه الوظيفة بالذات .. عليك الانتقام لأبيك بارون عليك تذكر هذا حسنا ؟؟) .. قلت متمتما بصوت هادئ ( و علي الانتقام لأختي أيضا !!) .. خرجت سنايا من الحمام و قد كانت تنظر للأرض .. ههه من يصدق أن هذا الملاك الصغير في الداخل كان كالوحش المشترس ... قاطعني مان من تأملاتي قائلا بأذني (تذكر أنني قلت لك بالسيارة أنني سأريك شيئا ما ؟؟ ) قلت له باستغراب ( نعم !!) فقال لي ( يجب أن تراه إنه امر غريب يا رجل .... لا ادري ما كان بالضبط!!) ... قلت له باسغراب أكبر ( أعطني إياه كي اراه !!) .. أعطاني ورقة مكتوب عليها رسالة .. قرأتها و لم أفهم ما علاقة هذه الرسائل التي نجدها بكل هذا لكن علينا أن نكتشف هذا !! فقلت لمان ( انا أيضا معي ورقة مشابهة لها .. لكن الرسالة محتواها غير !! ..) .. حقا !! ماذا تعني ... علي الاكتشاف !! .. لكن أولا علي حماية سنايا منهم .. لكن اين سأضعها فجأة قاطعني من تفكيري صوت هاتفي يرن ( بارون أين أنت يا رجل .. ارجوك تعال ... إذا لم تأتي الشيطان سيقتلنا جميعا و سيقتل أمي أيضا .. لقد هددني بذلك من خلال بعث رسالة لي .. لقد وافقت على أن تبقى مع أمي لكن أنت من لم تفي بشرطك هيا أخي ارجوك ... لا يمكنك التضحية بحياة عائلتك بسبب فتاة غبية و عديمة النفع ...) بلعت ريقي خوفا مما يقول .. هل هذا حقيقي أم انه يكذب .. لا أستطيع التفكير الآن ... ربما هو يقول الحقيقة علي العودة أنا و سنايا إلى بيت عائلي .. فقلت بسرعة و أنا اغلق الهاتف( سنايا إلى السيارة علينا العودة بسرعة هيا !!) مسكتها من يدها و أنا أمشي بسرعة البرق و عيوني تنفث الدخان من شدة الغضب ... اللعنة ما كل هذه الحياة القاسية التي أعيشها ... اصبر بارون اصبر و كل شيء سيكون بخير !! مشيت بسرعة البرق بالسيارة و سنايا و رودرا و مان لا يقوون على قول أي كلمة لأنهم قد لاحظوا غضبي الشديد ... سمعت سنايا تتمتم ( على الأقل ابقى هادئا أم أنك لا تهدأ سوى في الجو الرومانسي .. ما هذا الرجل !!) ... كتمت ضحكتي و قلت بصرامة ( أعتقد أنه لديك شيء لتقوليه آنسة مدللة ايراني ؟) ... نظرت لي بغضب و أخرجت لسانها و وضعت يديها أمام صدرها قائلة ( لا شكرا لا أريد قول أي شيء لأحد مثلك يا مستر وقح سوبتي !!) ... فجأة سمعنا رودرا و مان يضربون كف بكف و يقولون ( اوهه .. شجار العشاق .. هذا رائع .. هي هيا أكملوا !!) ... نظرت إليهم نظرة جعلتهم يسكتون و يرجعون للوراء دون قول كلمة أخرى ... فرددت على سنايا قائلا ( أعتقد انكي تحبين المجادلة آنستي !!) نظرت لي بعيون دامعة و قالت ( نعم و كثيييرا أيضا !!) ... ثم إنحدرت دمعة سخية من عيونها و بعدها إنفعلت قائلة ( لم أعد أستطيع التحمل بارون ... أريد الموت بدل أن اعيش هذه الحياة المقرفة ... لماذا كل هذا يحدث معي .. حتى عندما أقع بالحب .. أقع بحب شخص أخرق و معتوه و غبي مثلك .. حتى أنك لا تستطيع أن تبقى رومانسي إلا لوقت قصير !!) حضنتنها بيد و مازالت عيني على الطريق و قلت و انا أقبل رأسها ( و هذا الأخرق و الغبي وقع بحب فتاة مدللة و غبية و مراهقة و تعيسة حظ مثله تماما و التي هي أنتي ,, أيتها المدللة ..!!) ضحكت من بين بكائها و حضنتني قائلة ( لا أعرف ماذا من الممكن أن أفعل بدونك يا أخرق !!) ... قلت لها ممازحا ( شكرا لكي يا حبيبة الأخرق الخرقاء هاها !!) ضحكنا جميعنا و أكملنا طريقنا إلى بيتي !!! أتمنى ألا يكون كلام رانفير صحيح و أن يكون قد وصلوا لأهلي ..او أن يكونوا بخطر!!!يتبع للبارت القادم 😘 بتمنى يعجبكم و اسفة تأخرت بس النت زفت و مئطوع عندي و اليوم اجا يعني لازم تعاتبو النت 😂😂😂
بارت اليوم كثييير طويل ٤٠١٥ كلمة ... يتمنى تعجبكم💗
لوڤ يو اول
و ما تنسو
تعليقات طويلة كثييير انبسطت من تعليقات البارت القبل البنتين يالي كتبو التعليقات ااطويلة كثيير حلوين شكرا الكم فرحتوني و لكل يالي عم يكتبلي كومنت و بيعمل ڤوت بحبكم كثيير و شكرا الكم على الدعم 💗💗
#MaRiNeZz_Zz
أنت تقرأ
في حضنك الآمان
Romantizmعذاب الحياة قاسٍ جدا ليس كأي عذاب هذا العذاب .... انه كالملح على الجرح لا نستطيع ردعه ما ان تأتي مشكلة واحدة حتى تلحقها خواتها الواحدة تلو الاخرى مثل الملح تماما .... عذاب يزيح الراحة من البال و يأتي بداله فقط العذاب و التشويش التعب و الاج...