الحلقة ٩

589 18 6
                                    

الحلقة ٩

شعور لا أعرف وصفه ........ شعور لأول مرة أشعر به ........ شعور يجعل كل أحاسيسي تتلخبط مع بعضها البعض ..... شعور يفقدني عقلي و يوقفني عن التفكير ...... شعور لم أحسه من قبل إلا مع هذا الوقح الهادئ الذي يريد سلبي عقلي ...... يريد جعلي غبية أو مجنونة ....... هذا الشعور الذي أتكلم عنه ... ربما هو الحب .... لا لا ليس الحب .... بل الغباء ..... نعم الغباء ..... هذا هو ....... كم أنا غبية ..... إنه محق .... أنا هي الإنسانة المراهقة الغبية التي تصدق كل شيء تسمعه ..... 
*أحسست أن قلبي سيخرج من مكانه ...... عندما خرج من الغرفة كنت أنا في حالة صدمة ....... ماذا كان يفعل و ماذا كنت انا أفعل ؟ .... يا إلهي ما هذه الحياة ........ تقدمت ناحية المرآة فرأيت ان خدودي حمراء .... فتحت عيني و فمي بإنصعاق و انا أنظر لنفسي  يا إلهي ....... وجهي أحمر ..... هذا يعني أنني خجلت !!!!! كيف يمكن لهذا أن يحدث ... لا لا لا مستحيل ... أنا لا أخجل ..... كيف حدث هذا ....... تذكرت أولجا كيف كانت تتلون هكذا كلما ذكرت اسم راج أمامها ...... يا إلهي هذا يعني أنني أحب هذا المتعجرف بارون .... نطقت اسمه فبدأ قلبي بالخفقان بسرعة كبيرة ....... تذكرت كيف كان يقبلني بجنون ..... فتسارعت أنفاسي ... و كأنه أمامي ......... هذا يعني شيء واحد فقط ... انني وقعت في حب بارون !!!! و لكنه متعجرف حقير كيف تمكنت من الوقوع في حبه ؟ إنه حقا سؤال محير !!! حسنا لا يهم ... ما يهمني هو أنه مثير و أنا وقعت في حبه .... ابتسم و قفزت على السرير و أنا غاية في السعادة و أنا أصرخ ( لقد وقعت في الحب هههههه ) .... تمددت عليه و أنا أضع يدي مكان شفتي و أتذكره ....... ابتسمت كثيرا و ضحكت و ضربت السرير من سعادتي الفارطة  .... أعتقد أن بارون أيضا يحبني و إلا لما كان فعل هذا
..... ليقطع هذه السعادة صوت رنة الهاتف الغبية نظرت حولي و إذا به هاتف بارون أعتقد أنه وقع من جيبه ... لقد كان أبي .... رددت على الإتصال و قبل أن أتكلم قال أبي بحزم ( كما قلت لك إجعلها تنسى ذلك الحقير روهيت يا بارون ... لااريده ان يكون معها هذا غير مسموح هل فهمت جيدا سأذهب الآن لدي اجتماع سأتكلم معك لاحقا !!! إفعل أي شيء و لكن أبعدهم عن بعضهم البعض !!) .... أقفل سماعة الهاتف و أنا في قمة الصدمة ... فبعد كل تلك السعادة اكتشف أن الشخص الذي تأكدت انني أحبه الآن هو شخص كاذب و كان يفعل هذا فقط للسيطرة علي أنا اكرهه بشدة .... لن أحبه ... و لن اسمع كلامه و سأجعله يندم على كل افعاله تلك ...... لقد كان يستغل ضعفي كي يسيطر علي و يمنعني من أن أتكلم مع روهيت و أنا صدقته و راعيت مشاعره  و لم أكن اريد أن اغضبه ....... اخخخخخخخخ أنا أكرهه أكرهه أكرهه ......... بكيت بصوت عالٍ و أنا  أصيح و أقول ( على من أكذب ... لقد وقعت بين يديه و حبسني ...... لقد وقعت في حبه و لا أستطيع التحرر الآن ...... لماااذا ؟ ....... لقد كنت اعتقد انه يبادلني نفس الشعور .... لماذا يحدث معي هذا !!!) بارون أنت قلت أنك لا تستطيع التحمل إذا رأيتني مع روهيت صحيح ... سأجعلك تتمنى أن تحاول فقط مجرد محاولة ... في أن تبعدني عنه ......  أتى عندي للمرة الأخيرة و كان مبللا و مثيرا لأبعد الحدود و لكنه غاضب كثيرا .... يريد ان يثبت ان روهيت يستغلني حسنا سأعطيه فرصة و في هذه الفرصة سأجعله يندم على الذي فعله معي .....
*في اليوم التالي استيقظت و كنت قد إتخذت قرارا حاسما في أن اتجاهل بارون تجاهلا تاما و كأنه ليس موجود ......
نزلت عند أصدقائي و أنا أرتسم ابتسامة عريضة على وجهي و لكن قلبي من الداخل يتقطع لأن الشخص الذي وثقت به و اكتشفت أنني أحبه البارحة ... هو فقط كاذب كبير ....... ( صباح الخير يا شباب !!)  ... نظرت إلى بارون الذي أعتقد أنه شارد ...... لن أهتم له ..... جلست بجانب روهيت عن قصد كي أثير غضب بارون .... فحضنني روهيت و هو يقول ( صباح النور لأحلى فتاة في العالم كله  !!) ..... أغمضت عيوني بألم ..... ماذا حدث لي .... لماذا لا أريده أن يعانقني ؟ ... هل لهذه الدرجة حبي لبارون جعلني أشمئز من روهيت ... و لمساته .......... لم أتحرك أو أتكلم ... جلست و حاولت قدر المستطاع أن أبقي تلك الابتسامة المزيفة على وجهي ......  مازال بارون شاردا في شيء لا أدري ما هو .؟ ...  أم أنه يفكر بكلامي له البارحة ؟ ....... ( مممم سنايا هل يمكنني التكلم معكي دقيقة أرجوكي ؟) قالت لي أولجا و هي توجه نظرها نحوي بترجي ... يا إلهي ربما ستتكلم عن راج ...... و إذا كان هذا الأمر على الأقل سأشغل نفسي بشيء آخر غير التفكير بذلك الكذاب ....( نعم بالطبع عزيزتي ..... أين تريدين الجلوس لنتكلم ؟) ....... ( مممم تعالي إلى غرفتي ... أرجوكي ! ...) ..... فقال راج ممازحا ( ما الأمر أولجا .... هل هي مسألة حياة أم موت .... لتكوني قلقة لهذه الدرجة !!) ... نظرت لها فكانت في قمة تلبكها و خجلها و لم تستطع حتى أن تنظر له فكيف ستستطيع الإجابة .... جاوبت عنها ( ليس لك شأن راج !!) .... آرتي ( ستتركوني هنا لوحدي مع أربعة شباب !!؟ ما هذه الوقاحة يا فتيات !!) لم أهتم لها و سحبت أولجا إلى غرفتها كي تقول لي !! ..... و لكن قلبي مع بارون .... لماذا هو شارد هكذا ؟ ..... ماذا حدث معه ؟ ..... سنايا لا تهتمي له .......
* ( أخيرا إقتنعتي يا صديقتي الغبية  .هههه . لا تقلقي راج سيكون فقط لكي لا تقلقي ..... و لكن كيف إقتنعتي ...... البارحة و كنتي قد رفضتي الفكرة ماذا حدث اليوم ؟ )
قلت لها و أنا سعيدة لأنها قبلت أخيرا ....... فقالت لي ( ممممم في الحقيقة البارحة كان هناك فتيات جميلات جدا و الشباب كانوا يتغزلون بهم و راج كان من بينهم .... فأنا لم أتحمل أكثر من هذا لا أريد أن ينظر لفتاة غيري لكن للأسف هو يرى جميع الفتيات و لا يراني !) نزلت دمعة صغيرة من عينها ..... فتألمت لألم صديقتي .... قلت لها ( لا تقلقي ... هيا تعالي ستلبسين من ملابسي الآن !!) توجهت إلى غرفتي ناحية  الخزانة و أخرجت منها فستان قصير للبحر .... و أريته لأولجا فقالت بصوت عالي ( هل أنتي مجنونة كيف تطلبين مني أن أرتدي هذا الشيء ..... أنا لم أرتدي هكذا أشياء من قبل ...... !) ضحكت و قلت لها ( حسنا إذن لا تريدين أن تلفتي إنتباه راج ها ؟؟ .... سأعطيكي ساري للكبار ربما سترتاحين أكثر ... و يعتقد الجميع أنكي أكبر من سنك ..... و راج سيذهب لفتاة أخرى .....!) أدخلت الفستان للخزانة ..... و قبل أن أقفلها قالت لي باستسلام ( حسنا حسنا .... أعطني إياه سأرتديه !) قفزت من الفرح و حضنتها و قلت لها ( لا تخافي ... سأرتدي مثله لدي إثنين ..... و سنكون أنا و أنتي مثل بعض ...... لا تقلقي ..... سينجح الأمر و راج سيقع في حبكي أنتي فتاة جميلة و لا ينقصكي أي شيء !) ابتسمت بتردد ( أنا خائفة سنايا !! ... إنها المرة الأولى التي سألبس فيها مثل هذه الملابس ...... !) .... هههه إنها حقا خائفة ...... أعتقد أنه بسبب التقاليد ..... أو ربما بسبب والديها المتعلقان بالتقاليد ...( أولجا أنا معكي لا تخافي سيكون كل شيء بخير هيا إذهبي و البسيه !)
ذهبت لغرفتها ..... أما أنا فلبست نفس فستان أولجا كي لا تشعر أنها لوحدها ...... اللعنة أكره السحاب الذي يكون خلف الظهر ..... لا أعرف كيف سأغلقه الآن .... حاولت أكثر من مرة دون فائدة يدي أصبحت تؤلمني .... أعتقد أن أولجا لديها الآن نفس المشكلة التي تواجهني هههه ...... ظللت أحاول و إذا بي أشعر بيد تمسك يدي بنعومة ..... و تبعدها عن السحاب .....
تسمرت مكاني و أنا لا أعرف ماذا أفعل ..... كان يمسك السحاب و يلمس ظهري بأصابعه الناعمة التي تخدر كل جسدي ..... من غيره ..... أكيد هو بارون ...... بلعت ريقي بخوف ...... قلت له ( م...ا...ذ...ا .... تف... عل ؟  .... با....ر...ون ....... توقف ...) قلت هذا الكلام عندما بدأ بالتجول بقبلاته على ظهري ...... و أنا أحاول أن أمسك نفسي من السقوط ...... لم أستطع التحرك لإبعاده .......... وصل لرقبتي .... بعد أن أنهى إغلاق السحاب و هو يلهث و يمسكني من خصري و أنا أدير ظهري إليه  قال لي ( مممم .... أشكريني على الأقل !!) ....خفق قلبي بشدة بعدما سمعت صوته  و هو أكمل تقبيلي بكل حب كما أنا أعتقد و لكني أعرف أنه لا يحبني  ....... استجمعت قوتي و ابتعد عنه وسط ذهوله و قلت يتلبك ( ش...ك..را ..... لك ....
.. إذهب .. الآن أرجوك ... !) ..... رن هاتفه و رد ( نعم كاترينا ماذا هناك أيضا ؟ ) ثم إلتفت إلي و قال ( سآتي بعد قليل أريد التحدث معكي !!) .... و ذهب ....... و أنا جلست على السرير بصدمة و قلت ( لا يا إلهي ..... لقد نسيت أنه مخطوب !! ..... لماذا ؟ ...... يا إلهي لا أستطيع أن أحلم فقط في أن يكون معي  ... و لي وحدي .... هذا أمر مستحيل ...... !!) نزلت دمعة من عيوني لأنني تذكرت أنه  مخطوب  . خطيبته إعتبرتني صديقتها لذلك لا أستطيع سرقته منها إنها حنونة .... و لا أريدها أن تتأذى بسببي  .... . لكن ماذا لو كان هو لا يحبها و يريد فقط أن ينفذ وصية خالته التي هي أم كاترينا !! أتمنى هذا يا إلهي ! .... ( لن يكون لكي سنايا فهو لا يحبك .... هو فقط إتفق مع اباكي كي تبتعدي عن روهيت !) ذكرني عقلي بالحقيقة المؤلمة التي يجب أن أواجهها ....... نعم عقلي معه حق ... هو لا يحبني و أنا أيضا يجب علي ألا أحبه ... سأدفن هذا الحب عاجلا أم آجلا .... لن أدعه يستمر من طرف واحد
ذهبت عند أولجا ... و فتحت لي و هي تقول بخجل و تتوتر  ( أخيرا أتيتي كنت أحاول أن أغلق السحاب و لم أستطع تعالي ساعديني !)  ... ساعدتها و أنا أبتسم ...... فقلت لها ( تبدين رائعة الجمال ..... حتى أنكي أجمل مني يا صديقتي ..... ) ضحكنا سويا و أنا أضمها ..... فقلت لها ( هيا تعالي حان الوقت لكي يراكي حبيب قلبكي راج و ينبهر مثلما أبهرتيني هههه ) طأطأت رأسها بالأرض خجلا و قالت ( ممم سنايا أنا لست متأكدة من فعل هذا ..... لا أعرف لست مرتاحة ... أنظري هذا الفستان قصير جدا .... ) مسكتها من يدها و قلت و أنا أسحبها لننزل للأسفل ( هيا لا وقت للتراجع هذه الموضة الدارجة أولجا و يجب عليكي التأقلم مع الواقع هههه !) .......
* نزلنا للأسفل فكان راج و روهيت  جالسين مع بعضهم يضحكون ... و ياش و آرتي في عالمهم الخاص ....... توقفت أولجا بتوتر ...... فقلت بنفاذ صبر ( هيا أولجا لا مجال للتراجع ) ..... وصلنا عندهم ( مرحبا شباب ..... ماذا تفعلون ؟ ) ...... نظرت لراج فكان قد تسمر مكانه و هو ينظر لأولجا
حبيبتي أولجا إفرحي أعتقد أنه وقع في شباككي ههههه .... إنه ينظر لها مثل الأبله ..... فقلت لهم ( تعالوا لنذهب إلى مكان ما ! .... ) روهيت ( نعم لما لا ...... هل نذهب كلنا إلى حفلة ؟ ) ..... فقال ياش و هو يحتضن آرتي ( لقد سمعت أن المطعم المجاور للفندق سيعمل حفلة اليوم و هي مجانية هيا لنذهب !!) ..... روهيت ( أنا موافق !!  ما رأيك حبيبتي ؟ ) ... وجه سؤاله إلي كنت أريد الإعتراض لكي لا أذهب معه ... و لكني رأيت بارون آتي نحونا فقلت بسرعة ( نعم لما لا سأذهب ... و سنتسلى كثيرا !) ..... بعدها حاولت أن ألفت انتباه راج لأنه كان في عالمه الخاص و هو ينظر لأولجا فقلت ( راج ما رأيك هل ستأتي ؟ ) ..... لقد كان بلا وعي فقال ( إذا وافق الجمال الذي أمامي .... سأذهب بكل تأكيد !!) بالرغم من أن أولجا كانت حمراء من الخجل أعتقد أنها أصبحت الآن ماذا علي أن أقول ممممم ... بركان من الخجل !!  ههههه ..... بعدها أفاق على نفسه و قال ( ممممم ... أنا أقصد ..... نعم ... بالتأكيد سأذهب .... لما لا ؟ ) ...... ( ماذا يحدث هنا ؟ ... أين ستذهبون !؟) ... قال بصوت غاضب و حازم ... بالتأكيد هذا بارون مفسد اللحظات دائما  ...... فقلت باستفزاز ( سنذهب إلى حفلة و أنت غير مدعو عليها !) ..... رفع حاجبه بتحدي ( إذن أنتي أيضا غير مدعوة !) ..... فتحت فمي و صرخت ( ليس لك شأن بي !! أتذكر هذا ما اتفقنا عليه !) .... ( بل هذا ما إتفقتي عليه أنتي !!) .. قال  بتحدي  فقلت بتحدي أكبر ( لا يهمني سأذهب يعني سأذهب !) .... فقال روهيت لتهدئة الجو ( هذا يكفي سنايا هذه    وظيفة بارون  و هي حمايتكي و يجب عليه أن يلازمكي أربعاً و عشرين ساعة ..... لذلك سيأتي معنا و إعتبريه ليس هناك لا يوجد مشكلة في ذلك !!) ليس موجود هناك ... أنت فعلا غبي يا روهيت ... كيف  يمكنني أن أعتبر قلبي غير موجود !!

رأيكم اكييد يهمني و بلييز ممكن اشوف تفاعل على الاقل ٧٠ مشاهد بلييز ... والله حاسة انو القصة مو حلوة بسبب التفاعل هاد 😢 شجعوني بلييز
#مارين

في حضنك الآمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن