الحلقة ٣٢

923 16 18
                                    


ملاحظة : الحلقة على لسان الكاتبة و ليس على السنة الابطال 😘
💖💖💖💖💖💖💖
لا اعرف ماذا بي هذه الايام
فالحزن استولى على كل شي فيني
..
اضحك لاسخف الاشياء
وتدمع عينايا بمجرد الابتسامه
..
حالتي اصحبت غريبة
لا اعرف ماللذي جعلني هكذا
..
اصبحت في حالة اكتئاب تفوق الحدود
احاول ان اخرج نفسي منها دون جدوى
..
فكرت ان ابتعد عن الجميع
فوجدت انه من الاساس
لا يوجد احد معي كي ابتعد عنه
..
حاولت ان اجد من اخرج له ما في داخلي
ولم اجد
..
اجدهم فقط وقت فرحي , وضحكي
ولا اجدهم بالوقت اللذي احتاجهم فيه
..
حتى قلمي عجز عن اخراج ما بداخلي
اريد ان اتحدث , ان ابوح بكل شي
..
اريد ان ابوح بكل ما يتعب قلبي
فلم اعد احتمل الكتمان اكثر
..
اشعر اني في هذه الايام
لم اعد احتمل نفسي حتى
..
اريد البوح فقط لا اكثر
..
لن اشكو لمن لا يهتم لأمري
لن ابوح لمن لا يهمه ان ارتاح
لن اكون عبئ لمن لا يريدني
..
حقا اريد ان ابتعد عن كل شي
عن سخافات البشر
..
اريد ان ابتعد عن
كل ما اشعر انه يضايقني
..
اريد ان ابتعد عن
كل من حولي , عن اهلي
..
اريد ان ابتعد عن
من يعكر صفو يومي بكلمات تافه
..
اريد ان ابتعد عن
من يتلذذ بجرحي , و ألمي
..
اريد ان ابتعد عن
الحياة بأكملها , عن الكون كله
..
فقد تألمت بما فيه الكفاية
..
اصحبت دائما اشعر بضيق داخلي
احاول ان اتجاهله ولا استطيع
..
اخلق لنفسي ابتسامه زائفه , ضحكة زائفه
وداخلي ألمٌ يعتصر قهرا
..
ف في داخلي ألمٌ لا ينتهي
اخرج من جرح واقع في جرح اخر
..
حتى قلبي لم يعد يحتمل
كره كل شي , كل من حوله
..
صدقا اشعر بتخبط كبير في
نفسي , مشاعري , كلماتي , وحتى حالي

*<<جالسة في مكان غريب... لا شيء فيه .... شاشة بيضاء هي واقفة عليها ... تنظر حولها و لا تجد اي شيء ..... حاولت الكلام و لكن صوتها لا يخرج بتاتا تحرك شفاهها بلا فائدة  ... مشت هنا و هناك من خوفها تريد الذهاب الى احضانه تردد اسمه بقلبها و عقلها و كل جزء فيها ينبض باسمه يناديه ليحميها ... هي خائفة و لا تعرف كيف تستطيع مناداته ... صوتها ذهب و لا احد حولها ... اين من الممكن ان تذهب .... جلست على الارض تبكي و عبراتها تنزل بغزارة على محياها ... فجأة من العدم ظهر شخص امامها مباشرة ... يناظرها نظرة الاموات .... يتأملها بخطوات بطيئة بالرأس ... يحرك رأسه يمينا و يسارا ، مقلتيه واسعتان ، ... نظرت اليه و هي ترجع للخلف  و ترتجف  بؤبؤتبها تنضحان بالرعب الكامل منه.... تحاول الصراخ ... انها تصرخ بأعلى صوتها و لكن صوتها يأبى الخروج... هربت منه بسرعة كبييرة الى المجهول ... هربت لا تعرف اين .... و كلما يزداد خوفها يظهر شخص اخر شبيه بالذي قبله من العدم ... حتى اصبح هناك الكثيير و الكثيير من نسخ هذا الشخص .... نظرت اليهم برعب و خوف مجهولين ..ليقول لها واحد منهم بصوت فحيح افعى سامة ( خوفكي قاتلكي !! ستموتين ....خافي .... خافي اكثر هيا ... خافي كي نغطيكي بأكملك و لا تكونين سنايا ... خا....!) و لكمة سددت الى فك ذلك السمج لتنظر نحوها و تراه ... قلبها هنا يساعدها .... بارون حبيبها التي كانت جاهدة تحاول مناداته بصوتها المعدوم اتى اليها .... فنظر لها و قد اصبح مثل التمثال لا يتحرك و لا يشعر و كأنه ليس هو ليقول ( خوفك قاتلكي سنايا .... تجاوزيه .... لا تخافي ! خوفكي خطر علينا جميعا ... انا عائلتي انتي رودرا و حتى مان !!) و هنا اختفى قلبها من جديد .. ليحاوطها جميع النسخ المشبوهة المرعبة من جميع الجهات ... يقتربون منها و هم يرددون كلمة ( خوفك ،خوفك،خوفك،خوفك،) و هي تصرخ من دون صوت ...>>

في حضنك الآمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن