بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟..
فراق احبتي وحنين وجدي!!
فما معنى الحياه اذا افترقنا,,؟؟
وهل يجدي النحيب فلست ادري!!
فلا التذكار يرحمني فأنسى,,,
ولا الأشواق تتركني لنومي,,,
فراق احبتي كم هزّ وجدي,,
وحتى لقائهم سأظل ابكي,,
داخل اضلعي سأظل ادمي
من لوعة القلب سيحترق فؤادي ،،
فهل بعد هذا معنى لحياتي
رحلا من هذه الدنيا السوادي
لوحدي ببعدها عني القى عذابي ،،
طردتها من حياتي
لا اريدها في كياني
حب حياتي ،،،
بسبب حبها تدمرت حياتي
يا ويلاه من تأنيب ضميري
بسببي انا فقدت احبائي
سأبتعد و ابتعد إلى أقصى الوادي
حتى انهار و القى مماتي
شعور بالضعف نعم هذا حالي
خذلان و توهان اشعره من نفسي
لست بضابط مسؤولٍ ..
فها لم استطع حماية نفسي و عائلتي
بكيت و هل بكاء القلب يجدي ؟؟
و هل يجدي النحيب فلست ادري !!؟ ★
*( لا تيأس .. قف على رجليك و تحمل كل شيء .... لا تفقد عزيمتك ... اذهب و اقبض عليها بني .... كان هذا حلمك ... لا تتوقف في نصف الطريق بعد ان شارفت على تحقيق ما رنوت إليه منذ الصغر ... انتقم لأباك صغيري .... هيا اذهب ... سأكون فخورا بك إلى الأبد!!) نظرت امامي لأراه واقفا ... ثابتا ... يرمقني بنظرات حادة ممزوجة بالعطف و الحنية ... اااااااااه .... أبي .... بطلي و سندي في الحياة ... كم اشتقت لك يا غالي .... ذهبت عنده و حضنته حضن الابن المشتاق لأباه ... كان يربت على ظهري و صوت ضحكاته تتهلل في أذني .. يااااااا .... كم تمنيت سماع هذه الضحكات من جديد ضحكات رنانة تدخل من الاذن مباشرة للقلب ... فقلت و انا ادفن رأسي به استنشق عبير الغالي .... عبير قدوتي بالحياة .... أبي الذي لطالما كان و مازال الرجل الجامح الذي آخذه مثلا يحتذى به في التصرفات و الاخلاق .. ( أبي .... أنا عاجز .. ل-ا .... لا اعرف ماذا علي ان افعل .... ارجوك اخبرني ارجوك ابي !) .. مسكني من اكتافي بصرامة. قائلا بحزم كعادته دائما ( قف وقفة الرجال .. عيونك كالصقر ... رأسك مرفوع و اكتافك عالية ... نظراتك واثقة لا مكسورة ... لا شيء بالعالم يمكنه ان يكسر ظهر ابن الضابط شيخار سوبتي ... انت ذكي مثل والدك صحيح ... شغّل هذه البطيخة التي بداخلك و ستعرف انك فعلت خطأً فادحاً !!) مسكت يده كي احثه على الكلام و عيناي المكسورتان تنظران لعيناه اللتان تشعان غضبا مني كما كان بالسابق عندما اقحم نفسي بخطأ ما !! اوليس قال قبل قليل ان اغير عيناي المكسورتان .... يا الهي بارون من يوم يومك و انت لا تفهم بسرعة ... ( هل تعلم ماذا فعلت يا غبي ؟؟) ... نظرت له بعدم فهم هازا رأسي نافيا ليردف ( لقد خسرت حب حياتك بقولك الجارح لها ... لقد اصبحت جسدا بلا روح من دونك .. اذهب و استعدها بني ... هي تحبك كثيرا و ليس لها اي ذنب فيما تفعله هذه الشيطانة ...!!) ... اريد ذلك حقا .... اريدها بين ذراعي احتضنها و اشعرها بالآمان لكن شيء بداخلي يمنعني من فعل هذا ... دماغي يخبرني انها السبب في ما حدث لعائلتي .... امها كانت تريدها ... فلماذا اقحمت عائلتي بالموضوع .... لقد مات اخي و ابنة عمتي ايضا... وردتان في اول عمرهما ماتا بطريقة شنيعة و هم ابرياء ليس لهم اي ذنب ... كيف تقول لي يا ابي استرجعها كيف ؟ ... شعرت به قد فهم ما كنت افكر به فقال و هو يربت على ظهري بقوة لدرجة ان ظهري كاد يقتلع من مكانه ( اعتقد انك نسيت امنية كات الاخيرة بني ... لا تنساها .. و حقق امنيتها كي ترقد بسلام في مخدعها ... و لا تنسى تضحيات الفتاة المسكينة لإنقاذك ) اصبح صوت و صورة ابي يتباعدان و هو يكمل كلامه ( اذهب بارون و انقذ حب حياتك .... انقذها من براثن موتها المحتوم .... ستموت من بعدك هيا ا-ذ-ه-ب !!) و هنا تلاشى صوت و صورة الغالي من مخيلتي لأستيقظ زجعا على صوت رجل غريب ينادي باسمي بخفوت شديد و يهزني بعنف كي استيقظ زجعا و انا ارجع للخلف و انظر اليه .... يا الهي ماذا حدث لي ... كيف نمت ... ( اهدأ اهدأ .. اسمي اديتيا ... اعرف سنايا عندما كانت مخطوفة .. ساعدتها قليلا فقط ... و الآن اريد تكملة مساعدتي لها .... هي في مصنع البلدة القديم في المخبأ ... إنهم الآن يخططون لبيعها .. بارون ... اسرع قبل فوات الأوان!!) ... بلعت ريقي و انا اتذكر امنية كات حينما همست بأذني انها تريدني ان اتزوج سنايا ! للحظة شعرت بالسعادة تغمرني و لكن عقلي زجرني بأنها السبب في كل هذا ... معهم حق ... انا لا استطيع العيش من دونها و لكن في النهاية هي السبب ... سأتزوجها فقط لإبعاد تلك الساقطة ساكشي عنها .... و كي احقق امنية كاترينا ... لن استطيع البدء معها من جديد ... لقد مات احد اهم اثنين بحياتي بسبب عائلتها .. فكيف سأتمكن من التعايش معها ؟؟. .... حتى و انا افكر بهذا كان قلبي ميتا من الخوف عليها .. لن انكر انه مهما حصل في هذه الدنيا فهناك اشياء لا تتغير ابدا ... كصفاء السماء الزرقاء و شروق الشمس ... حالة الماء و العشب الاخضر ... و ايضا ... هذا القلب اللعين الذي بداخلي لن يتغير شعوره اتجاهها مهما اقنعت نفسي بأنها السبب .. هي السبب فقط في عقلي اما قلبي الغبي الذي لا يستوعب هذا سيظل متيم بحبها حتى اخر نفس في حياتي ... ركضت بسرعة عندما قال لي اديتيا هذا عن مكان محبوبتي ... لحقني هو الاخر ليدلني على الطريق و انا بدوري انفذ ما يقوله ... نبضات قلبي اخذة بالتسارع في كل مرة نقترب من مكانها ... هل من المعقول ان اكون قد تأخرت ... لا ... لا اريد حتى التفكير بهذا الشيء ... هل من المعقول ان اكون قد خسرتها الى الابد ؟؟ ... بلعت ريقي اكثر من الف مرة في الثانية الواحدة و انا اناجي الله كي لا يكون هذا قد حدث ... و بعد وصولنا نزلت بسرعة البرق من الباب الخلفي خوفا من ان يرانا احد ليوقفني صوت اديتيا قائلا ( توقف يا رجل رويدك سيكتشفون امرنا و اذا رآني احدهم سيقتلني ... !) ... توقفت و انا اومأ له برأسي و تفكيري كله منحصر بما يحدث بالداخل .. لا تفكيري ليس منحصر بهذا فقط ..... تفكيري مشوش كثيرا ... لا استطيع تجميع افكاري او حتى التفكير بشكل سليم ... صور ديف ، كاترينا ، ابي ، امي و باقي عائلتي .. و حتى سنايا بتفكيري ... ترى ماذا حصل لعائلتي ... و كيف سأخبر مان عن كاترينا ... رأسي سينفجر من التفكير .... انتشلني من نوبة تفكيري العاتية صوت اديتيا و هو يقول ( سيد بارون ... سيخرجون بعد دقائق قليلة هل تريد الدخول اليهم ام انتظارهم هنا ؟) ....
أنت تقرأ
في حضنك الآمان
Romanceعذاب الحياة قاسٍ جدا ليس كأي عذاب هذا العذاب .... انه كالملح على الجرح لا نستطيع ردعه ما ان تأتي مشكلة واحدة حتى تلحقها خواتها الواحدة تلو الاخرى مثل الملح تماما .... عذاب يزيح الراحة من البال و يأتي بداله فقط العذاب و التشويش التعب و الاج...