★ الفصل الرابع: شَريك سكن

1.6K 168 58
                                    

العودة إلى منزل فارغ بعد يوم ممتع كهذا كانت مرهقة بالنسبة لها.

يراودها الشعور بالخوف والوحدة مجدداً.

ليس هناك أحد ينتظرها لتحكي له تفاصيل هذا اليوم، ولا أحد ينتظرها ليسألها إن كانت تناولت طعامها أم لا.. فقط هي في منزل فارغ ومظلم.

قاطع أفكارها رنين هاتفها لتبدأ بالإجابة دون النظر إلى الشاشة: "مرحباً؟"

أجابها الطرف الآخر: "مرحباً ميلين، أيمكنك إخباري الآن لما لَم تريدي مني إيصالك للمنزل!"

"امم في الواقع لا أريد للسيد لوكاس حارس السكن رؤيتنا معاً، سيبدأ بالثرثرة هنا وهناك."

"لما؟ أعني ما الخطأ في ذلك؟"

"السيد لوكاس لن يهتم بأننا أصدقاء أو أن شقيقتك كانت معنا، هو فقط سيتحدث عن ماذا سيقولون الجِيرَان، وماذا سيقول حُراس المباني المجاورة."

"يا إلهي.. إذاً هل وصلتِ للمنزل آمنة؟"

"نعم شكراً لك، وشكراً لك على هذا اليوم، لقد إستمتعت كما لَم أفعل يوماً."

"سعيد لسماع ذلك." أجابها مبتسماً.

"إذاً هل ذهبت إلى المنزل بسلام؟"

"نعم، لقد أوصلت ديما إلى منزل خالتي، وقد رحلت أيضاً."

"نعم هذا جيد." أجابت بينما تومئ برأسها.

"ألديكِ وقت شاغر غداً؟"

"لا أعلم.. إنه أول يوم عمل لي، لذا لا أعلم متى سأنتهي."

"حسناً لا بأس ربما يومٍ آخر." صمت قليلاً، ثم أردف: "إذاً ماذا تفعلين الآن؟"

"لا شئ يُذكر، فقط لَملَمتُ أشيائي، وها أنا جالسة على الاريكة لا أفعل شئ، فقط أفكر وأُفكر." أجابته بينما تنظر إلى السقف الخالي فوقها.

"في ماذا تفكرين؟"

دقائق من الصمت حتى قاطعتها ميلين قائلة: "أنا خائفة.. خائفة من شعوري بالوحدة، أو أن استسلم لأفكاري مرة أخرى مثل ذاك اليوم."

"ألم تفكري في العيش مع أحد أقاربك؟" تساءل چونغكوك.

تنهدت ميلين قبل أن تجيب: "سأخبرك بأكثر الأشخاص سوءاً.. ليس لدي من أقارب سوىٰ عمي، هذا العم بالكاد كنت أراه في المناسبات العائلية فقط لا غير، ويوماً عَلِم بوفاة أخوه الأكبر وزوجة أخيه فـ آتىٰ مُسرعاً ومعهُ أحد المحامين."

ما بين ديسمبر ويناير | J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن