الفصل التاسع

532 47 7
                                    


وجهة نظر تايريس:

خرجت جينيفر من الغرفة بابتسامة واسعة على شفتيها، استوقفتها للتحدث إليها فتوقفت برهة قبل أن تستدير بكامل جسدها لتقابلني، أطلقت كلماتي متسائلاً عما عرفته عن المدعو ديفيد روبنز:

- ما الذي حدث بينكم؟ هل أخبروك شيئًا؟

- لا، لا شيء.

تساءلت مستغربًا:

- عندما رأيت ابتسامتك اعتقدت أن-

قاطعتي بود:

- لم أسألهم عن ديفيد، فأمره لا يمهني.

- إذا؟!

- وودبيري، حاولت أن أعرف شيئًا، لكن...

صمتت دون أن تضيف حرفًا، فأومأت رأسي متفهمًا دون كلمة، بينما استدارت جينيفر وخطت مبتعدة ولا تزال تلك الابتسامة لا تفارق ثغرها، شككت في أمرها لوهلة، كانت تبدو وكأنها تخفي أمرًا عني، لكنني لم أحبذ أن أصر عليها أكثر، التفت إلى باب الغرفة محدقًا به للحظات قبل الولوج إلى الغرفة، كان الرجلان لا يزالان على حالهما، ألقيت كلماتي بحدة:

- عرفت من جينيفر كل شيء!

تطلع كل منهما بالآخر، فنطق أحدهما:

- لا علاقة لنا به!

وأردف الآخر:

- هو من أجبرنا على ذلك.

تساءلت:

- ماذا يريد بالضبط؟

- يريد كل شيء، ليس هناك ما لا يريده.

وأجاب الآخر:

- يريد أن يحكم العالم بأكمله، ويعيد زمن العبودية، أتفهم ما أعنيه؟!

عرفت ما يرمي إليه الرجل بزمن العبودية، فكما أخبرتني ساشا، يريد استخدامنا كعبيد، رجل مختل عنصري!


وجهة نظر جينيفر:

فتحت باب غرفة شَين وحدقت به للحظات قبل أن ينتفض فورًا ويلتفت نحو باب الغرفة، صرخ مستغيثًا طالبًا أن أفك قيده، لكنني جلست على المقعد المقابل، ووضعت رجلي اليمنى فوق اليسرى وبدأت حديثي بنبرة حادة واثقة من كل حرف أنطق به:

- لن أفك قيودك إلا عندما تغير أسلوبك معي نهائيًا!

- جيني، أعدك، سأتغير.

- لماذا عليَّ أن أثق بك؟

قال مبررًا:

- كنت غاضبًا، لحظة غضب، لم أكن أعي ما أفعله.

- إذًا أستعاملني بهذه الطريقة كلما غضبت؟

- لا، أعدك ستكون آخر مرة، جيني، أرجوك!

سأكافح من أجل البقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن