الفصل الثالث

784 62 10
                                    

                  


وجهة نظر جينيفر:

  فتحت عيناي على صوت وقع أقدام في الغرفة، تقدم رجل مني، كان يعلق سماعة طبية حول رقبته، اتسعت ابتسامته قبل أن يبدأ حديثه:

- مرحبًا، يبدو أنك على ما يرام الآن؟

- أين أنا؟

- مرحبًا بك في مقاطعة ويلتشير.

  تطلعت إليه بحيرة، فأردف قائلاً بابتسامة صغيرة:

- سأخبر خطيبك أنك استيقظت.

تساءلت باستغراب:

- خطيبي؟!

خرج الطبيب من الغرفة، وبعد لحظات دخلت ساشا قائلة:

- لقد استيقظت، تبدين بأحسن حال!

جلست أمامي قائلة:

- لم يكن لقاؤنا الأول جيدًا.

أومأت برأسي مبتسمة بوهن:

- في هذه الظروف علينا أن نكون حذرين أكثر مع الجماعات الأخرى.

- بالمناسبة، أنا ساشا، ساشا ويليامز.

أجبتها مبتسمة:

- جينيفر كارتر.

- خطيبك برفقة أخي تايريس الآن-

قاطعتها بانفعال:

- إنه ليس...

  فتح شين باب الغرفة فسكت محدقة به قاطبة حاجبيّ بغضب، يبدو أنه يخبر الجميع بأنني خطيبته، تقدم مني مبتسمًا، واستأذنت ساشا لتخرج من الغرفة، وما إن خرجت انهلت عليه بالأسئلة غاضبة:

- ما الذي تفعله بحق الجحيم؟

رفع حاجبيه مجيبًا باستغراب:

- ماذا؟ ماذا فعلت؟

- تخبر الجميع هنا بأنني خطيبتك؟!

أجابني ضاحكًا:

- أهذا ما يزعجك؟ إنني أفعل ذلك لأجلك، نحن لا زلنا لا نعرف شيئًا عن هؤلاء الناس، أنا لا أثق بهم.

- إذا، ما الذي نفعله هنا، في مقاطعة ويلتشير؟

- إنه مكان آمن، هناك حيطان تحمينا، أعتقد أنه أفضل مكان يمكننا المكوث فيه الآن.

صمتَ برهة ثم أردف قائلاً:

- قليل من الكذب لن يضر.

- ما هي خطتك؟

- سنبقى هنا، ندعي بأننا مخطوبين-

قاطعته منفعلة:

- لن أدعي بأنني خطيبتك، إنني برفقتك لأنك أجبرتني على ذلك!

صرخ بي غاضبًا:

- لقد أنقذت حياتك، أنا أهتم لأمرك.

أجبته بحدة:

سأكافح من أجل البقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن