تستطع أيفين أن تقرأ التعبير المرتسم على وجهه , ففي تلك اللحظة أنطفأت أحدى الشموع , ولكن حديثه عن التألم في الحب معناه أنه يشعر به , وأنه واقع في الحب , وأنه سيتزوج ليس فقط من أجل أنجاب وريث يحمل أسمه , سيتزوج من أجل الزواج نفسه لأنه يريد المرأة أكثر من أي شيء آخر على الأرض.
وأخيرا بدت الغرفة باردة , وشعرت أيفين برعشة , وأخذ ضوء الشموع يذبل , فنهضت من مقعدها المريح وقالت :
" الوقت قد تأخر جدا , ربما يغشاني النوم أثناء دروس الغد".
" أجل , على كل منا أن يأوي الى فراشه".
ومد يده ليلتقط عصاه , ولكنها زلقت من يده ووقعت على الأرض ,وفي لمح البصر أسرعت أيفين الى الأمام لكي تلتقطها , وقدمتها اليه بأبتسامة تلاشت في الحال بعد نظرته القاسية اليها وهو يأخذها , نظرة قاسية كأنما ضربها بالعصا.
تراجعت حائرة خائفة وهو يقول :
" أذهبي الى غرفتك !".
فقالت والكلمات ترتعش على شفتيها:
" ألا تقول طاب مساؤك؟".
" طابت ليلتك , في المستقبل أحتفظي بشفقتك ولا تستعيدي الأشياء التي تسقط مني كأنما أنا عاجز ضعيف !".
أجابته :
" آسفة".ولكن كلماته جرحتها وخنقتها دموعها وهي تجري خارجة من الغرفة , وصعدت الدرج المؤدي الى غرفتها , لم يكنطيبا أطلاقا , بل كان متكبرا وقاسيا وأرادت أن تغادر بيته ! أرادت أن تبتعد أميالا , وغدا سوف تطلب من السيد فونسكا أن يرتب لها الذهاب الى مدريد بأسرع ما يمكن , هناك تحصل على عمل وتعيل نفسها , محاولة أن تنسى المركيز وقسوته بالأبتعاد عنه.
نامت نوما متقطعا وكانت مسرورة عندما أتى الصباح , وقد أطمأنت لأن دون جوان لم يشاركها الأفطار في الباحة , وبحلول الساعة التاسعة كانت في طريقها بالسيارة الى فيللا فونسكا.
وبعدما دخلت الفيللا , جاءتها راكيل عبر القاعة وهي بادية الأضطراب , وقالت:
" والدي مريض , والطبيب معه , عليك أن تعودي يا أيفين الى القلعة , لا يمكنك البقاء هنا لأنني أريد التفرغ للعناية بأبي".
فقالت أيفين على الفور من أجل أستاذها :
" آسفة يا راكيل ! أظن أنه كان متعبا بالأمس والطقس كان حارا , وأعتقدت أن سبب تعبه حرارة الطقس".
علّقت راكيل قائلة:
" كان من حين الى آخر يشكو من وجع جبنه , وقد حذّره الطبيب من رفع الكتب الثقيلة التي في مكتبه , والآن قد أجهد قلبه وعليه أن يرتاح لأسبوع أو أكثر".
شعرت أيفين بحرج وقالت:
" مسكين السيد فونسكا , هل من شيء أستطيع تقديمه للمساعدة , أنا معجبة به كثيرا و....".
أنت تقرأ
تناديه سيدي
Любовные романыسألها: " أيمكنك مقاومة من يريدك؟". فسألته بدورها" ومن يريدني؟". وعندها شعرت أنها أصبحت ضعيفة كالماء بين ذراعي المركيز. "أنني هربت من كينيث امام اصدقائه, كذلك عرف ريك أننا أمضينا ليلة الضباب معا... أو هو عرف على الاقل أنني كنت ليلتها مع رجل". " ألم ت...