وأدرك ريك بأنها لا تريد أن يدنو منها , فبدا الأرتباك في نظراته , وسرعان ما سألها:
" هل الفتيات الأنكليزيات باردات كالثلج؟".
" أذا وجدن الشخص الآخر يريد أن ينتزع منهن شيئا دون أرادتهن".
" هذا واضح , وأظنك وجدتني غير جذاب".
" كلا يا ريك , كل ما في الأمر هو أنني أود معرفتك معرفة أفضل , أريد أن نكون أصدقاء.....".
ضحك بسخرية وقال:
" أصدقاء ! رجل وفتاة؟ ما كنت لتكوني معي هنا في السيارة لو لم أعجب بك".
" أهذا كل ما تهتم به , الغلاف لا المحتوى؟ ".
ثم أمسكت بمقبض باب السيارة وفتحت الباب ونزل وقالت :
" شكرا للنزهة......".
" لا تكوني بلهاء!".
" البلهاء لا تمانع في المعانقة في السيارات ".
ولما رأت المنحدر الهابط الى الشاطىء , خلعت حذاءها وركضت الى حيث توجد الرمال , وسمعت ريك يحاول مطاردتها , وشعرت بعدم الأرتياح أذ وجدت أن جامع الأعشاب البحرية وعربته التي يجرها الحمار قد تركا الشاطىء , وأذا بها وحدها على الشاطىء وشاب غامض يحاول اللحاق بها.
" أيفين .... أنت تتصرفين كطفل !".
ربما كان هذا صحيحا , ولكنها على الفور كرهت ريك ولا تريد أن يلمسها بعد الآن , أسرعت خطاها , وهي تسير على الرمال حافية , ورأت حاجزا خشبيا يكسر الأمواج , ثم لمحت على مسافة قصيرة رصيفا صغيرا به ممر بين الصخور يؤدب الى درجات سلم للرصيف , وما هي إلا لحظات حتى كانت تصعد الدرجات لاهثة , ثم أطمأنت عندما رأت نفرا من الناس يتمشى على الرصيف.
أرتدت حذاءها وأنضمت الى المشاة , ورأت ريك ينظر اليها من الشاطىء , ثم يعود أدراجه الى سيارته , لم تأسف عندما رأته يذهب , وأنضمت الى صبي صغير يصطاد السمك بصنارة صيد , سألته بأسبانية متلعثمة:
" هل أصطدت شيئا ؟".
أجاب يطمئنها:
" عن قريب أصطاد سمكة ضخمة".
لم تصدقه ولكنها لم تضحك , ولدهشتهما وسرورهما تمكن بعد نحو نصف ساعة من أصطياد سمكة كبيرة توعا , ودعاها لمشاركته فيها بعد شيّها على نار الخشب المتناثر على الشاطىء.
لقد خرجت من القلعة وهي مصممة على الأستمتاع بيومها , وبالرغم من تشاحنها مع ريك فقد أستمتعت بكل لحظة من الساعات التالية , كان أسم الصبي الصغير هو فرناندو ومعه في كيسه رغيف أسباني وبعض الخضار وسكين لتنظيف السمك.
أشتركا معا في جمع قطع الخشب وأشعال النار , وبعد أن تم شواء السمكة كانت لذيذة الطعم , أستراحا قليلا بعد الطعام ثم لعبا الكرة الطائرة.
أنت تقرأ
تناديه سيدي
Romanceسألها: " أيمكنك مقاومة من يريدك؟". فسألته بدورها" ومن يريدني؟". وعندها شعرت أنها أصبحت ضعيفة كالماء بين ذراعي المركيز. "أنني هربت من كينيث امام اصدقائه, كذلك عرف ريك أننا أمضينا ليلة الضباب معا... أو هو عرف على الاقل أنني كنت ليلتها مع رجل". " ألم ت...