"10"

7K 610 190
                                    

طال الصمت بالمكان..الذي كان عباره عن ممر طويل شبه مظلم ...
يحوي عده نوافذ تغطيها ستائر حريرية بيضاء ...
وقف كيد وهو يضم ذراعيه لصدره ، ينتظر الاجابه من  محدثه الصغير الذي كان يبدوا تائهاً !
لا يعرف كيف له أن يقرر أن يبتعد ،ويترك شقيقه خلفه الآن وبمثل هذه الظروف   وقد عهد لوالدته أن لا يتركه ...ابدأ

خفظ رأسه وهو يحاول تجنب مواجهه نظرات محدثه الذي يترقب جوابه ...

هو حتى لا يعلم إلى أين سيذهب ولكنه لم يكن يريد أن يعود إلى السجن ..فذلك المكان خانق ينعدم فيه كل أمل ...
ومؤكد أنهم سينسونه تماما أن اعادوه إليه ...

ارخى كيد رأسه  وهو يتطلع به
لم يكن يرغب بمقاطعة تفكيره ...
فهو  يريده أن يتخذ قراراته بنفسه من الآن ...
فهذا سيصنع شخصيته ..بالمستقبل كشخصية مستقله

فرفع الصغير رأسه ليبادله النظرات بشيء من التوتر. .
وخرج صوته أخيرة  (انا لا اريد العوده الى السجن )
فابتسم الشاب بلطف وأوما له إيجاباً

فامال رين طرفه وعاد ليداور الأمر برأسه ...
ظل كيد صامت يحدق به كان يبدو متوتر
فاستطرد رين
(هل رحيلي معك...ورفع رأسه إليه لتلتقي نظراتهما و أضاف (.. يعني اني لن أرى أخي مجددا ؟)
فاعتدل المعني بوقفته وأرخى يديه إلى جانبي جسده قال
(كلا عزيزي ...نحن  سوف نزور هذا المكان من وقت إلى آخر ... فنحن لا نزال من العائله ...)

فبدت علامات الرضى على وجه رين ،ولكنه لا يزال متردد في اتخاذ قراره ..

هنا قرر كيد أن يساعده فانخفض إلى مستواه
وقال (انا ساحرص على احظارك معي اذا ما دعت الفرصه لذالك .... أليس هذا مطمئن  ؟.)

فاسترق الصغير النظر له دون أن يبدي اجابه

فابتسم الشاب وهوو يستانف .فيما كان يمرر يده اسفل ذقنه 
ورفع رأسه كي يراه بشكل أوضح   .قال (هناك أوقات علينا أن نفكر بأنفسنا أولا ...فقد تتدفننا الحياه تحت احزاننا و المنا ...أن فكرنا فقط بمصالح الآخرين ونسينا مصالحنا )

فظل الصغير صامت يحدق به بنظرات بارده

فتنهد  كيد حين انتابه شعور بالخيبه فهو لا يجد أي تجاوب منه...و نهض وهو يتطلع فيه ...ثم    سأله للمره الاخيره
. (ماهو قرارك الآن ..)

فبلع الصغير ريقه بصعوبه واشاح ببصره بعيدا وكأنه يتجنب مواجهته. .

فظل الشاب صامت حين لم يستقبل رد ....لم يكن يبدو أن هناك أمل
فتنهد بانزعاج واستدار موليا ....
مشى عده خطوات

ليوقفه صوت رين (انا موافق ....)
فاتسعت عيني كيد غير مصدق والتفت له.يستفسر
..قال (ماذا قلت ..)
فامال الفتى رأسه نحو الخارج وأجاب بصوت هادء (موفق ..انا موافق )

فارتسمت ابتسامه خافته على وجه كيد بشكل لا إرادي وارخى راسه بمرح قائلا (أسعدني ذلك. ...)
وحرك يده نحوه وأضاف (هيا بنا إذا ..)
فتحرك رين باتجاهه فاخذه كيد واتجه قدما

Why I'm so different•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن