32

5.8K 547 410
                                    

من بين صفوف  بنايات المعسكر مرقت تلك السياره بسرعة معتدلة
حتى بلغت مقر النخبه وتوقفت ليترجل منها الطبيب مارشال
كان الفتى الجديد  "بيل" رفقته
فقد  رفض روي اصطحابه  بل وانه لا يريد تقبل وجوده ، هي طبيعته التي لا يحاول تغييرها مهما كبر ، فهو يرفض الناس ولا  يتقبل قربهم بسهوله
ليس قبل أن يستحقوا ثقته ..
وكان مارشال يعرف ذلك 
ورين اختبر الأمر عندما انظم إلى الفريق أول مره ...

ويبدوا أن بيل لن ينجو دون أن يخوض  الأمر نفسه  ....   مرر له  نظره جانبيه

رآه  كما المسحور  عيناه  تلمع   بحماس
وهو يتأمل المبنى 
فقد كان زجاج مقر النخبة يعكس ألوان السماء  وأطياف البنايات التي تقابله  بشكل يشبه المرايا

( هل ستمكث هنا طويلا ! ) بادر مارشال ليخرجه من ما كان فيه 

فارتسمت ابتسامه فاتره على وجه الفتى واعتذر بصوت خافت  بينما يقترب ( لطالما كان هدفي أن اكون من أفراد هذه الفرقه ...شكرا لك سيدي على اختياري ،اعدك اني لن اخيب ضنك ابدا . )

تطلع به الطبيب لدقيقه وهو يهم نحو الداخل ..لاحظ ان الفتى يبالغ بحماسته
،وهذا سيصعب الأمر
فهو سيفرضه عليهم كبديل لرين ،وبالتأكيد سيرفضون وجوده مبدئيا ..لن يتقبلوه بسهوله

حتى روي ماكان سيسمح بدخوله  المقر لو أن قائد المجلس لم يفرض عليه ذلك 

تنهد بعمق ليملاء صدره بالهواء  فيما كان يدلف ...يعلم ان سعادة بيل قصيره العمر
و سرعان ما  ستتحطم  له آماله حين يصطدم بالحقيقة ،  بالذات
أن باقي أفراد الفريق  لا يزالون متمسكين في رين ...وهم لا يريدون له بديل بهذا الوقت تحديداً
سيتطلب الأمر وقت حتى يعزز مكانته

****

مسحت ابتسامة الفتى حين لاحظ أن مارشال يقابل كلامه بالصمت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مسحت ابتسامة الفتى حين لاحظ أن مارشال يقابل كلامه بالصمت ...بل وانه
تخطاه بسيرة
وكأنه يتعمد تجاهله !
شعر بالاختناق وراح يرخي ياقته بحركه عنيفه  متسائل(ما خطبه !!!)

فناداه مارشال وكأنه قراء أفكاره  (لا تقف كما العمود ..الحق بي) شد على آخر كلامه بنبره صارمة

Why I'm so different•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن