34

5.4K 561 212
                                    

.

اندفع تيار بارد ليقتحم النوافذ ،وقد اخذت الستائر تنتفض بشده 'استطاع كيد ان يلحظ ابتسامته ساخرة على وجه رادو 'وكأنه بذلك يؤكد  مسؤوليته 

وكان ضوء الشموع يتراقص،  فيلقي بظلاله على وجهه  تارة  ويضيئه تاره  أخرى

ليكسبه شيء من الرهبه  قبل ان ينطفئ للنور  ويحل الظلام  

في ظل ذلك كان" مارك "واقف بمحاذه باب المطبخ بعدما جهز العشاء
وكان على وشك دعوتهم لمشاركته الطعام
لولا انه ادرك المازق الذي وقعوا به
فهم سجناء
مادمت العاصفه قائمه

صمت مكهرب ونظرات مشحونه لايزال يتبادلها الطرفان 

حين قام مارك  بتشغيل  قداحته ...ومشى متثاقل صوب الدرج
فتح الجرار واخرج مصباح يدوي بيده اليسرى
بينما لاتزال يده اليمنى متاهبه ليستل مسدسه في اي لحظه

لم يغفل رادو عن نيته بالقتل ..ولكنه لم يكترث ليس... وكأن رصاصات ذلك المسدس ستقتله
هو ليس من البشر
ويبدوا أنهم لم يستوعبوا الأمر..ولن يمنحهم الفرصه ليفعلوا

كان على وشك أن ينزع السقف ويدمر المكان فوق رؤوسهم
ويختفي مجددا

لولا أن شتته ذلك الاتصال الذي استقبله هاتف كيد
كان يعرف المتصل ...
هو يميزه حتى اذا اتصل...بسبب تلك الرابطه التي انشأها معه  بعدما اعطاه دمه

رفع كيد الهاتف وأدرك انه سيتو
نظرته التي وجهها لرادو بشكل عفوي جعلت يخمن انه عرف
أيضا

كانت الريح تبدو أنها تخمد في بعض اللحظات
ولكن لم يكن هدوءه مضمون لمده طويله
وقد لاحظ أن من امامه لا يبدي انفعالات واضحه ولكن الطقس يحاكي شعوره


(مالامر سيتو ) وهو لا يزال يرقب رادوا بنظراته الثاقبه قال

-(هناك اخبار سيئه بخصوص رين )

-( مابه رين ؟)استفسر مستغرباً وقد تزعزع انتباهه عن من امامه 

-( قادة المعسكر يتباحثون بشانه)
استطرد سيتو قائلا
ثم اضاف
( لااعرف مالذي عثروا عليه بشانه ولكنهم يريدون الحفاظ عليه داخل المعسكر ...
حتى أن سيدي ينوي زياره كبير عائلة البرانت كي يوكل إليه الوصايه عليه بدلا عنك )

حواس رادو الخارقه جعلته يعرف مجريات الحوار ،  وأدرك أن رين على وشك أن يقع بمشكله
الأمر سيتدمر كيد حتماً ، لأن رين نقطة ضعفه هو حرفيا قد يتخلى عن اي شيء لأجله

تعابير وجه كيد المتكدره  أكدت شكوكه..رأى عيناه النافذتين تغيب خلف سحب مظلمه من القلق الممزوج بالغضب 

Why I'm so different•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن