36

5.7K 578 600
                                    


وضع يده على فمه وهو يشعر بانفاسه تخرج على هيئه بخار،رغم انه يكره الاعتراف بذلك ولكنه يشعر بالخوف هناك شيء ما سيء يستيقظ داخله ،يظهر على شكل ألم حاد  أو عطش شديد ...واحياناً  انفعالات غير مبرره ...استطاع ان يسيطر على نفسه  خلال الفترة السابقه وكان العقار الذي ياخذه يساعده فهو يرخي أعصابه ويجعله شبه مخدر غير أنه الآن نفذ ..وهذا يضعه أمام تحدي مع ذاته  

أفراد فريقه لا يعلمون ...ووجود بيل كونه بديل  عنه وضعه بمسافه امنه ولكنه الآن مطالب بانجاز مهمه رفقه روي ؛
وطبعاً هو لن يستطيع الرفض ...
ليس لأن مكانته داخل المعسكر تهمه ..انما كي لا يثير شكوك حول نفسه.

انتبه  من شروده حين شعر بيد أحدهم تلتف حول  عنقه من الخلف  ..وتضمه بعناق دافئ( سافتقدك كثيراً يارين )كان صوت هاروكي تلك الكلمات  البسيطه جعلته يشعر بالاستقرار

(شكرا لك ...)قال له وهو يبعده عنه ...ربما لأن شعور العطش تضاعف خمس مرات أكثر...
وايضا كانت حواسه تمكنه من سماع دفق الدماء في أورده من امامه ...

رصد روي ذلك حين مر ..لاحظ أن رين يحاول أن لا يسمح لأي أحد بالاقتراب 
منه اكثر من الازم  وكأنه يخشى شيء ما خفي

انتبه له رين حين لاحظ نظراته النافذه تخترقه 
كان متوجس منه 
فابتسم روي وارخى راسه بشكل لعوب قائلا ( اتسائل عن ما تخفيه )

ظل رين ينظر له لدقيقه ...كان يخشى روي  فهو كان اول من عرفه ..وايضا كشف له عن قلقه منه خشية أن يؤذي أحد...
وقتها أخبره رين انه ليس وحش ...ولكنه الآن غير متاكد ..
فهو يأخذ طبيعة والدته
بلع ريقه بصعوبه ...ولأول مره رسم ابتسامه عابثه
وأجاب( وكاني الوحيد الذي يخفي شيء هنا )

ضحك روي بتكلف ومر من جانبه تخطاه وصعد سيارته ،التي كانت متوقفة بالخارج ...
(هيا يارين ...علينا أن نصل قبل المساء )
خاطبه وهو يشغل المحرك

ظل المعني ينظر له بصمت كان في صوته دفئ لم يالفه من قبل .
التفت له روي حين لاحظ انه متردد ..
فاستطرد
( ماذا ،  هل تحتاج دعوه ؟)

هز رين كتفيه وتحرك ليركب جانبه وقد راودته فكره انه لن يرى المعسكر التدريبي  مجدداً
ثم ما لبث أن ارتسمت على وجه  ابتسامه وحرك يده ليلوح
حين راى جميع افرد الفريق متجمعين عند إطلالة المبنى ليودعوه ..رغم انه لم يختار اي من ما حصل له ولكنه سعيد بالتعرف على هذه المجموعه بل ولو ان الزمن رجع به لاختار ان يلتقي بهم مجدداً

(انت مستعد ..)خاطبه روي
فالتفت إليه المعني وهو لا يزال يلاحظ أن صوته دافئ
قال ( نعم)

فابتسم روي بمكر ومن فوره ضغط على  دواسة البنزين. ..
إذا بالسيارة انطلقت بسرعه الريح ...
اندفع جسد رين والتصق بقاعده الكرسي بقوه
ضحك روي بقهقه ..وأغلق زجاج النوافذ ليحافظ على الضغط الداخلي بشكل ثابت ...

Why I'm so different•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن