13

6.5K 608 343
                                    

مرت الأيام سريعا. .
.وها هو يستعد للذهاب للمعسكر بعد عده ايام ،ولكن لسبب ما ....كان يشعر بقلبه فارغ فليس هذا ماكان ينتظره .بعد هذه السنوات والتدريب

هبت رياح خفيفه لتبعثر خصلات شعره وتيقظه من شروده كان واقف تحت نفق من الأغصان المتشابكة الذي كونته الأشجار   
وانوار الشمس تتبدى ضعيفه من بين الفروع المتداخلة
والصمت يهادنه  
يرتدي قميص  مع بنطال اجينز  وحذاء ذا عنق  طويله يصل لركبتيه

كانت روحه مشوشه فهو محاصر بين كراهيته لجنسه وغضبه الذي يغلي على عائلته بعدما  ابعدوه  عن شقيقه
بحجة كونه مختلف عنهم ..ورغم أنه كبر وصار مسؤول عن كل افعاله ولكنه لا يزال   يحل  مشكلاته بالصمت المطبق كما في الماضي

واحيانا يهرب بالتدريب لساعات متواصلة دون توقف
وقطرات الدم التي تتساقط من بين اصابعه تثبت مدى قسوته التي يمارسها ضد نفسه  فقد تقرحت يديه وباتت ترسل قطرات حمر من الدم لتتساقط حيث يقف
بينما نظراته تائه  في السماء التي كانت مثل  عينيه بتلك اللحظه ..
زرقاء مكدره ، صور وأحاسيس متضاربه  تهاجمه كلما اخذ استراحه  
ذكرى وداع والدته
واللقاء الأخير الذي جمعه بشقيقه حين رفض الهرب معه

وكذلك الخوف  ..من القادم
(هل يا ترى اليكس لا يزال يذكرني !!)تسائل وهو يحاول أن يعيد الاستقرار لانفاسه 

فهو حاول مرارا التحدث معه عبر الهاتف ولكن في كل مره كان جده  يرفض أن يوصله به

حرك يده ليلامس القلادة التي كانت حول عنقه حين توهجت بسبب نكسار الضوء الواهن  عليها
تذكر أنه لم يستطع أن يعطيها له بذلك اليوم بسبب المشاكل التي حصلت ....ربما ما كان عليه أن يتركه من الأساس ..

( كان ذلك خاطئ) ....قال ذلك بصوت خافت وهو يعود إدراجه متجه نحو المنزل بخطوات متعبة فتح باب ودخل ..

كان المكان هادئ ..فقد تركه كيد وذهب لأداء مهمه كلفه بها قاده المعسكر. منذ أكثر من أسبوع ...

دون أن يخبره متى سيعود
...ولكنه يعلم أن وقتما يعود سياخذه  لينظم للمعسكر !

أغلق الباب من بعده ...وهو يحدق بما حوله بضجر ...
فالحياة تصبح مملة مع كل يوم يمر به ...
لأنه ليس من يختار لحظاتها

تحرك نحو غرفته .بخطوات متثاقله
..فما يبقيه حيا حتى الان هو شقيقه اليكس
كان ينتظر ذلك اليوم الذي سيعود به لمنزل  الأسرة ...ويلتقي به مجدداً

اتجه بسيره نحو دوره المياه قام بأخذ حمام دافئ.
وغير ثيابه ، ثم خرج ...بعدما جفف شعره .
جلس على طرف السرير وأخرج عده الإسعافات من الجرار الذي جانبه قام بلف أصابعه باللاصقات الطبية
ليوقفه استمرار  النزيف

جلس على طرف السرير وأخرج عده الإسعافات من الجرار الذي جانبه قام بلف أصابعه باللاصقات الطبية ليوقفه استمرار  النزيف

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Why I'm so different•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن