جَميلتي
يتبع ...وما أن أنهت جملتها حتى هبت واقفة تستأذن بالإنصراف ولكنه لم يستطع ان يرها تغادر ترحل وتأخذ روحه ثانية فى هذه اللحظة بالذات .. فى هذه اللحظة إنهارت كل مقاومته إنهارت كل مخاوفه ليهب عازماً على أنه سينهى عذابه الآن
جياد _جميلة .. إستنى ..
إستدارت جميلة ثانية لتواجهه فخرج من وراء مكتبه وأقترب منها بعض الخطوات التى شعر بها وكأنه يتخطى حواجزه ومخاوفه ليقول لها فقط
جياد _أنا.................
..............................................إنتهت إمتحانتها منذ شهر تقريباً وعادت إلى العمل مرة أخرى تأمل أن يلهيها هذا من مشاعرها الغريبة ولكنها كلما مرت بجوار عيادته كلما شعرت بهذه الغصة الغريبة وتزداد كلما فكرت أن تدخل لزيارته ويصبغ وجهها باللون الأحمر فتتراجع خائفة متوترة وتزيح عنها أى شعور أو تعتقد أنها تزيحه ولكن زيارتها لدكتور أحمد تجعلها سعيدة فهى لا تعلم لماذا كل مرة تزور فيها دكتور تعتقد أنها ستفتح الباب لتجده أمامها ولكن يخيب ظنها ولا تحزن لذلك فما الذى تفكر فيه ليس صائب وبعد كل مرة تتذكره تبعث لكريم رسالة بحرف واحد كان يتصل عليها بعدها لتخبره أنها بعثته بالخطأ ولكنها لم تخطأ فى رقمه ولم تخطأ فى بعث الرسالة ولم تخطأ فى محتواها إنما أخطت فى .......
نفضت عنها تلك الافكار اللعينة ودخلت عيادة دكتور أحمد لتجدها فارغة ولكن الاضواء مشتعلة فأخذت بالنداء على المساعدة ولكن لا أحد ولا تعلم ما الذى جعلها تتجه إلى مكتب دكتور أحمد لتجد ضوءه مفتوح ولا تعلم أيضاً لم نبض قلبها بشدة لتدير ظهرها للرحيل ولكنها تراجعت فقوة غريبة تجذبها لكى تدخل وكأن شئ ما يناديها فقررت أن تطرق الباب أطرقت الباب عدة مرات ولكن لا أحد يرد _عليها أن ترحل إذن _ولكن مازالت القوة الخفية تجذبها دون إرادة منها فتحت الباب بهدوء لتفتح عينيها على آخرهم وينتفض قلبها بشدة ولا تستطيع أن تصدق من تراه أمامها إنه هو
مغلق العينين مسترخياً أمرها عقلها أن ترحل ولكن جسدها لا يستجيب تعلم أن عليها أن ترحل بسرعة ولكن لا تجرأ على أن تقوم بخطوة فقط كل ما كانت تفعله هو أنها تتطلع إليه ولكنها أخيرا إستطاعت أن تتغلب على هذه القوة وتدير ظهرها لتجد قوة أكبر توقفها بكلمة واحدة سقطت فى محيط هاوى لا تعلم له قاع صوته فقط ما تسمعه داخل هذه الظلمة ويجعلها تشعر بالأمان ادارت نفسها لتنظر إليه ثانية ولكنه بدا متصلب وعندما طلب منها أن تجلس شعرت بالخوف وعندما سأل عن تغيرها أعتقدت ان كريم شكى له حاله معها ولكنه لم يتحدث بشان كريم وإنما آخر مقاومة لها قد إنهارت أمامه عندما حاولت أن تقعنه أنها بخير ولكنه على عكس كل الذين عاشروها من أهل وأصدقاء الذين صدقوا أنها بخير ولم يلاحظوا تغير حالتها ولكنه بكل ثقة يخبرها أنه يعلم أنها ليست بخير _ لأ مش كويسة مش ديه جميلة إلا أنا أعرفها _
عندما نظرت إلى عينيه علمت كل شئ ، فهمت كل شئ ما هذه القوة التى كانت تجبرها على تذكره على أن تشرد به فى يقظتها وتحلم به فى نومها ، الآن كل شئ إتضح للغاية الآن قلبها إن لم تسيطر عليه فستكون العواقب أكبر من أن يتحملها أحد سيتحول الأمر إلى كارثة فعقدت عزمها على ألا تسمح بحدوث بهذا فالأمر لا يتعلق بحياتها هى فقط وإنما هناك الكثير من الحواجز الكثير ممن سيتأذون وأولهم هو نفسه فأدارت نفسها هاربة ولكن لا يتركها ترحل بسلام فيبدو أنه قرر كسر كل هذه الحواجز لقد قرر أن يخوض الحرب وهو لا يعلم أنه أول ضحية فى هذه الحرب
وبصوت علمت منه عقد العزيمة _جميلة .....إستنى .....أنا.......