سيندريلا أنتى خطفت قلبى بلا منازع

74 1 0
                                    

                     جَميلتي
يتبع ...
تماما كسيندريلا بمجرد أن دخلت خطفت قلب الأمير كيف يمكنها أن تختار أكثر لون يلائمها يكون أكثر لون يحبه أو أنه أحبه لانها ترتديه رفعت رأسها بخجل وإبتسامة رقيقة لتحيى الجميع ومررت بريق عينيها على الجميع
ولكن يبدو أن لجياد نصيب خاص فبمجرد أن ألتقت عينيه بعينيها حتى دق قلبه بسرعة هائلة وكانت نظرتها له مختلفة عن كل مرة فقد كانت تحمل قليل من .....فقط قليل من......أزاح جياد نظره عنها بل وساء الأمر فأختفت الإبتسامة من على شفتيه وبدا عليه غضب لا يعلم سببه بل يعلم ولكنه لا يريد أن يعترف أنه عندما رأى أن جمالها هذا ليس له وإنما لرجل آخر عليها اللعنة تلك الغصة التى لا تتركه تزيد من الأمر سوءاً أليس من المعقول أن تكون متأنقة فاليوم خطبتها شعر بالدماء تغلى فى عروقه أراد أن يصرخ من الألم ولكنه كان صامتاً ظهر ذلك فى تجهم وجهه وملامحه وكأنه يعانى المرض حتى تغير لون بشرته
كيف تتجرأ وتبدو حسناء هكذا متألقة لغيره فلو الأمر بيده لأخفاها من أمام عيون الناظرين داخل قلبه هو فقط وصرخ فى داخله بغضب
_أنا إيه إلى بيحصلى
ما كان جياد ليشعر بهذا وما كان يؤمن يوماً بهذا الشعور السخيف _الغيرة_ فلفد مرت خمس سنوات زواج دون أن يشعر بهذا الشعور أو يدرك ماهو حتى أمن أنه لا يملكه لتأتى هى بكل بساطة لتهدم كل مسلماته وما آمن به ليؤمن بها هى فقط .. هى ....هى.....
وجلس طوال السهرة يتجنب النظر إليها أو الحديث معها وليس هذا فقط بل ومع كريم أيضاً حتى أن الجميع لاحظ ذلك وهمست نها فى أذنه
نها_جياد مالك فى أيه شكلك مضايق أوى كده ليه؟!
جياد بغضب _مالى يعنى يا نها ما أنا كويس أهو
نها بغضب _كويس إزاى وأنت مكشر كده الناس تقول إيه ؟!
جياد بغضب _أقوم أرقص يعنى عشان تصدقى إنى كويس
وأثناء حديثه جاء موعد إرتداء خواتم الخطبة الأجواء أمتلأت بالزغاريط وأقتربت لتضع له خاتم الخطبة بإبتسامة حياء ببساطة عليها اللعنة ويكفى ..........
وكذلك فعل كريم ووضع خاتمه اللعين فى يدها الصغيرة ولكن ما كان يكون كريم لو لم يفعل ذلك فقد رفع يدها إلى شفتيه وقبلها وهو مغلق العينين ومستمتعا وقد تعالت صيحات الجميع وضحكاتهم ولكن هى .. هى ...
كيف يمكن أن ...أن تكون سعيدة ...كاد أن يجن جنونه ويذهب ليقبض على رقبة كريم ويلكمه حتى الموت ولكن ...ولكن لا أحد يفعل شئ فليفعل أحد أى شئ سأقتله ببساطة أشتعل جسد جياد بالكامل حتى أنه خرج مسرعاً شعر بضيق فى التنفس وأنه سيفقد أعصابه فخرج يستنشق الهواء لعله يطفئ تلك النيران إنها نيران .....لا لا....نيران ..... إنه يعاند حتى آخر رمق ..
تباً لهم جميعا ...........
لم تنتهى الامسية أو توشك حتى على ذلك حتى أصر جياد على الرحيل و تصلبت رأسه لهذه الفكرة فلم يستطع أحد ان يزحزه عنها وها طريق العودة لم ترحمه نها من ثرثرتها
نها_مالك بقا فى إيه ؟
جياد بغضب يحاول أن يسيطر عليه _مافيش
نها _بس تعرف هى مش أمورة اوى يعنى زى ما كريم كان بيحكى عنها عادى يعنى بشرتها صافية وعنيها ملونة بس قصيرة وعادى شيفها عادية مش عارفة هو كريم وخدها وطالع السما عليها على أيه ..
جياد يحاول بكل ما ؤاتي من قوة أن يسيطر على نيران جسده ويغمض عينيه أحيانا ويتنفس نفس عميق ويخرجه لكى يريح قلبه الذى لأول مرة يشعر به يتصرف بهذه الطريقة وكأنه ليس قلبه ولكن كلما حاول أن يهدأ يأتى صوت نها صفارة إنذار لهبوب حريق
نها _مش عارفة إشمعنة ديه إلى قولتله عليها ما كان فيه رانيا بنت خالك أحسن منها ولا شيرين بنت عمو كمال ولا تسنيم ولا سارة بنت طنط هناء ولا ولا ولا رفض كل دول وفى الأخر هى ديه إلى وقعته يعنى الرجالة دول عليهم حا..........
لم يستطع جياد أن يسيطر على غضبه أكثر من ذلك فصرخ بأعلى صوته حتى أنه أيقظ وئام من نومها مفزوعة _ممكن تسكتى بقا شوية
إرتبكت نها وبكت وئام وأخذتها أمها فى حضنها ونظرت إلى جياد بعتاب _جياد
ولكن نظراته التى كانت يتطاير منها الشرر جعلتها تتوقف عن العتاب وحتى عن التنفس أول مرة ...اول مرة فى حياته يغضب هذا الغضب أو يعلو صوته بهذه الطريقة لأول مرة ..يتحدث الى نها بكل هذا الغضب حتى عندما قامت بأسوء تصرفاتها وبفعل أكثر ما يستفذه كان يعالج الأمر بعقلانية فقد كان مقتنع أنه شخص عقلانى لا يغضب بسهولة ولكن منذ وقت ليس ببعيد وكل ما كان يعرفه عن جياد ينهار أمامه ويظهر جياد آخر لا يعرفه ولا يعرف كيف يتعامل معه أو مالذى سوف يفعله هذا الجياد الجامح..
...........................
اليوم هو يوم الخطبة قررت جميلة أن ترتدى شئ بسيط وأنيق فهى لا تحب التكلف فى كل شئ وكما تمنت دائما خطبتها ألا تكون ككل الفتيات حتى الائى لا يضعن المساحيق منهن يستغللن تلك الفرصة ليصبغن أنفسهن بكل أنواع الألوان لينسين جمالهن الطبيعى فيظهرن متشابهات ولكنها لن تضع أى شئ سوا ملمع شفاه وكحلتها وهذا يكفى وكذلك بالنسبة لفستانها لابد أن يكون أنيق ولكن غير متكلف شئ رقيق وقد نجحت فى الحصول عليه كانت سعيدة ولكن شعور أخر يصاحب سعادتها
فكريم شخص رائع وعائلتها كلهم أحبوه من أول لقاء وهى مرتاحة له فهو كما كانت تتمنى شخص  وسيم وانيق وشخصية مرحة وبشأن التدين فهو معتدل بالطبع ليس متدين للغاية بطبيعة الحياة التى يعيشها ولكنه ليس أيضا مفرط فهو معتدل وأخلاقه قد أكد عليها الجميع حتى دكتور جياد ما أن ذكرت نفسها به حتى قوى هذا الشعور الغريب المصاحب لسعادتها صلت الكثير من الاستخارة ولكن لا يزول هذا الشعور ولكن الامور ميسرة بشكل رائع فعزمت على أن تخوض تجربة الارتباط ولا تكون جبانة فالأمر مهما كان لن يكون سئ للغاية وكلاً عليه أن يحتفظ بوجهة نظره ......
لقد حان الوقت توافد الاهل من العائلتين وصوت كريم تسمعه من غرفتها ضحكاته تتردد فى الأرجاء ولكن لم تسمع صوت اخر معتادة عليه يبدو أنه لم يأتى معه...... ألن يأتى ؟
ها هى الأصوات تستدعيها لتخوض التجربة فأغلقت عينيها وسمحت لصدرها أن يتسع لأكبر قدر من الهواء ليطفئ قليل من خوفها وقلقها وثم إستجمعت شجاعتها لكى تخرج على الجميع ها هم الجميع مبتسم سعيد نظرت إليهم بتحية مهذبة وبإبتسامة ترحيب توزع أنظارها حتى كريم لم يحصل على أكثر من نظرة خجلة وإبتسامة مهذبة
ولكن من بين الجميع سقطت عينيها داخل عينيه السوداويتين لتلقى ببريقها بالكامل داخلهم كان كما توقعته فى كامل أناقته ورجولته فأبتسمت له بطريقة لم تتداركها خرجت إبتسامتها بعفوية وخاصة عندما وجدت إبتسامته فخرجت إبتسامتها لتعبر عن ....عن .....
حاولت أن تستدرج الأمر سريعاً فأبعدت أنظارها عنه ولكنها لا تعلم ما القوة الخارقة التى جعلتها تنظر إليه ثانية فوجدت ملامحه قد تبدلت تماماً وتلاشت إبتسامته فشعرت بخوف شديد وتوتر حاولت أن تخفيه وحاولت أن تندمج مع الجميع الكل يبتسم ويلقى النكات والاحاديث الطريفة إلا هو لا يشارك فى أى شئ هل غضب إلى هذا الحد الخوف يتملكها ولكن زغاريط بدأ إرتداء خاتم الخطبة شدها لهم ثانية وأمسكت الخاتم بيد ترتعد هاهى ستضع أصفاد مدى الحياة لم يوجد ولن يوجد رجل غير كريم فى حياتها منذ هذه الثانية وهاهو يبادلها الاصفاد ولكن ...ولكن.....
كريم لم يكتفى بذلك ليجذب يدها ليرفعها إلى شفتيه ويطبع قبلة حارة عليها جعلت قلبها يكاد يتوقف وأطرفها ترتعد ولم تعلم ماذا عليها أن تفعل فأزاحت عينيها عن كريم المنغمس فى قبلته ومغمض العينين لتقع عينيها على خروج جياد ورحيله وشخص ما يجذب يدها بشدة لتحرك عينيها إليه فى دهشة لقد كان أخاها الذى غضب من تصرف كريم وأنبه بنظرات قاسية ولكن الجميع ألهو الموضوع بالضحك ..فقط الجميع يضحك ولكن هى شئ ما غريب يجعل عينيها تترقرق بالدموع شئ ما يجعلها تريد أن تهرب من كل هذا وتختبأ فى غرفتها وتبكى حاولت بكل ما أوتيت من قوة أن تنهى هذا اليوم بسلام حتى دخلت غرفتها وأغلقتها ولم تستطع أن تمنع نفسها أكثر من تدفق نهر من الدموع لا تعلم لهم سبب
شعور غريب بالوحدة والخوف يجتاح كل خلاياها ويهزها من الاعماق وكأنها مقدمة على فعل أكبر خطأ فى حياتها بقيت تبكى حتى إنتفخت عينيها وسقطت فى نوم أو غيبوبة لا تعلم فقد كانت متعبة للغاية
.................................
دخل غرفته وهو يفتح ازرار قميصه فى غضب وإستياء  جسده يحترق يشعر بإشتعاله فقرر أن يدخل تحت الماء البارد دون أن يكمل خلع ملابسه يريد أن يبرد جسده بأى طريقة وأسند رأسه وظهره الى الحائط هذا المشهد لا يريد أن يختفى من أمام عينيه سواء أغمضهما او فتحهما أستشاط غضبا أكثر فمهما سقط عليه من ماء بارد لا شئ بداخله يهدأ فقرر أن يتوضأ ويستخير ربه ويدعوه لعله يرشده للصواب وبعدها أستلقى على السرير بمفرده فبالطبع نها فى غرفة الفتاتين وكان هذا للافضل وها قد قفز إلى رأسه تلك الفكرة أن لا يرى صديقه أبدا أفضل من أن يراهما معاً وأن يتمنى لهم السعادة ودعى ربه أن يساعده
ولكن يبدو أن الدعاء لا يأتى بما يدعو العبد ولكن كما يشاء الرب .............
أسبوع مر وهو لا يتناول الكثير ولا ينام سوا ساعة او ساعتين بشكل متقطع فقد قرر أن يُلهى نفسه فى العمل حتى الموت يكاد لا يملك وقت ليحك شعر رأسه بالمعنى الحرفى فقد خسر الكثير من الوزن ونمت لحيته ولكن النساء الحمقوات يعتقدن أنه إستيله الجديد كشباب هذه الأيام فقد بدأت الفتيات الممرضات يلقين الغمزات والابتسامات ويخبرنه بأن شكله يبدو أوسم باللحية وقد أحتد فكى وجهه بطريقة مثيرة حتى أن هناك طبيبة قد عاكسته بمزاح
الطبيبة _إيه ياعم جياد هتحلو أكتر من كده هتعمل فينا إيه حرام عليك
إبتسم لها جياد ولكنه لم يكن يقصد بإبتسامته سوا السخرية فلو يعلمون سبب تغيره لحزنوا عليه جياد الذى لم يكن يحمل فى حياته هماً سوا العمل والنجاح لم يفكر ولو لمرة واحدة أن ينظر لفتاة او أن يرتبط أو أن يعيش مغامرة عاطفية ولم يسمح لنفسه أن يُغرم ويُجرح ويعيش تلك المشاعر التى اعتقد أنها تفاهات وياليته سقط فى هذه التفاهات دون السقوط فى هذا المحيط محيط إبتسامتها الرقيقة وعينيها البرقتان ولكن ما العمل ؟! ..........
شعر بإختناق لا أحد يستطيع أن يتحدث معه فالكل يعلم عن جياد شئ من البداية إبن بار الى طالب متفوق إلى طبيب يعمل بضمير إلى زوج محترم لبيته وزوجته وأب حنون هذا جياد ينهار ولا أحد يستطيع مساعدته لا أحد سيسمح له بخطأ واحد حتى كبوة الحصان أو هفوة العالم شعوره بمسؤولية أن يبقا جياد الذى يعرفه الجميع تقتله وتضعفه اكثر مما تقويه كان يهرب من الجميع ليس فقط من كريم كان يهرب من عائلته وبالاخص والده من أصدقاءه من الدكتور أحمد ولكن الجميع يشعر بتغير فيه ولكن لا يعلمون بالتحديد ما الذى يمر به ولكن ما كان ليصمت دكتور أحمد على تغير كهذا فقد طلب منه أن يأتى لزيارته فى أحد الايام لعيادته الخاصة وطلب منه بعض الوقت
وعندما دخل جياد طلب دكتور احمد من المساعدة ألا تجعل أحد يزعجهم وأجلس أمامه جياد ونظر إليه بنظرة حنونة وأخذ يتحدث معه فى كل شئ العمل والعائلة حتى يستدركه ثم ذهب ليعد له بنفسه القهوة التى يحبها الاثنان وهو يعدها سأله
أحمد _مالك بقا يا جياد متغير اليومين دول ؟
جياد لم يكن يدرك أن هذا السؤال الذى يسأل له مئة مرة فى اليوم فى هذه المرة سيضعفه سيهده سيسقط أخر ركن من عزيمته فى التحمل فدون أن يجيب أو يدرك حتى سقطت دمعة ساخنة على وجنته وهو ينظر فى الفراغ فاخذها فى يده وضم يده ونظر إلى دكتور أحمد الذى تأخر الرد عليه فأدار نفسه لينظر لجياد ولكن جياد فى هذه اللحظة بالذات كان ضعيف للغاية شعر أنه قد تعرى فهرب دون حتى أن يقول كلمة واحدة وشق طريقه خارج العيادة مسرعاً وكأنه سمع خبر وفاة أحدهم فى الواقع كان خبر وفاته هو
لقد سقط قلبه ولا أحد سوا الله يستطيع أن يساعده الآن

أخذ سيارته وساقها بسرعة مخيفة لم يسق بهذه الطريقة من قبل فقط أراد أن يبتعد قدر الإمكان أغلق هاتفه ووقف فى الخلاء لا يعلم إلى أى حد قد وصل فقط مكان دون بشر دون أى شئ إلا هى التى يحملها فى قلبه عليه أن يعترف الآن إن كان هذا الحب الذى يتحدثون عنه فقط وقع فى أعمق وأظلم نقطة به ولا يستطيع أن ينقذ نفسه أو أن يعافر لإخفاء الحقيقة أكثر من ذلك عليه أن يعترف لعله يرتاح فأول خطوة فى حل مشكلة هو أن تعترف بوجود مشكلة أولا
جياد فى نفسه _المشكلة إنى بحبها
ثم همس بصوت خافت _المشكلة إنى بحبها
ثم بصوت أعلى مسموع _إنى بحبها
ثم صرخ _بحبهاااااااااااااااااااااااا
بعدها شعر ببعض الارتياح وكأنه أزاح صخرة من فوق قلبه حسناً الأن سيفكر بعقلانية فالكل بدأ يلاحظ أنه تغير أن به خطب ما وكريم يحاول أن يتواصل معه وهو يطرده لابد أن كريم أيضاً لاحظ شيئاً وهذا سئ لابد أن يواجه المشكلة فهذه ثانى خطوة وسيواجهها فهو ليس ضعيف ولن يكون أبداً بقى قليلاً يعيد حسباته ثم أتصل بدكتور أحمد الذى بمجرد أن فتح هاتفه وجد منه أكثر من عشر مكالمات فائته ورسائل متواليه من الشبكة أن أرقام كثيرة قد رنت عليه ومن ضمنهم كريم فاتصل بدكتور أحمد اولا يعتذر له عن تصرفه الأحمق ويحاول أن يستسمحه ولكنه وجد دكتور أحمد ليس غاضب وإنما قلق خائف عليه فطمئنه أنه بخير فقط طرأ شئ عاجل ولكنه يعلم أن دكتور أحمد يعلم أنه يكذب ولكن لابأس فليغلق المحادثة عند هذا الحد ثم بعد أن غلق وجد كريم يتصل بإصرار فرد عليه
كريم _جياد إيه ياعم قلقنى عليك أنت فين ؟
جياد _انا فى مشوار شغل خير
كريم _خير من ساعة الخطوبة بتاعتى وأنا مش عارف أتلم عليك لا بترد على مكلماتى ولا عارف أقابلك ده أنا لما غلبت معاك كلمت أبوك قالى أنه بردوا مش بيشوفك قولت بس مافيش غير نها كلمتها قالتلى إنك متغير وحالك مش عجبها ولا بتاكل ولا بتشرب ولا بتنام زى الناس وشغل أربعة وعشرين ساعة إيه واقع فى الحب من ورايا ؟......
كانت كلمات كريم للدعابة ولكنها أسقطت قلب جياد من بين ضلوعه حتى كاد أن يتوقف وأبتلع ريقه بصعوبة وألتصق لسانه فى سقف حلقه وتعرق جبينه
فأستكمل كريم بدعابة _لا لا لا ده أنت حالتك صعبة خالص بقولك إيه أنا عارف حل لحالتك أنت عايز تغير جو يا كبير بص أنا عامل رحلة ليه أنا وجميلة وطبعا هياجى معانا اخواتها وزوجاتهم وانت كمان تعالى وهات نها ونقضى يوم لطيف نغير فيه جو أنا مش بأخد رأيك على فكرة أنا بقولك عشان تجهز نفسك يوم الاحد الجاى إن شاء الله الساعة خمسة الفجر هناخد اليوم من أوله لأخره وأنا قولت لنها أساسا وهى ما صدقت وهو تخرج من الاكتئاب الى معيش نفسك فيه اليومين دول
كريم يتحدث وجياد يفكر هل يجب أن يذهب ام لا كيف يتصرف قلبه يريد شئ وعقله يطلب منه شئ وجسده محتار ومجهد لم يكن فى هذه الحالة من قبل فلا يعرف كيف يتصرف ولكن مع إلحاح كريم أجاب
جياد _إن شاء الله
كانت هذه فى قاموس كريم تعنى الموافقة فأغلق معه على أمل لقاء يوم الأحد

هل سيذهب جياد الى هذه الرحلة ؟
وإن ذهب ما الذى سيحدث وإن لم يذهب كيف سيجمع القدر بينه وبين جميلة ؟
الحلقة الجاية إن شاء الله 😘😘😘😍😍

جميلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن