جَميلتي
يتبع .....
ها قد رحلت نها غاضبة لبيت والدها وأخذت الطفلتين معها ومر ثلاث أيام على غياب نها ولكنه لم يحياهم فى سلام إزعاج وتأنيب من كلا العائلتين ومحاولة منهم لإصلاح الأمور ولكن أكثر من عذبه تأنيبه كان بالطبع دكتور أحمد الذى بمجرد أن علم غياب نها والراحة البادية على ملامح جياد طوال الثلاث ايام حتى تغيرت ملامحه وبنبرة جادة
أحمد _جياد روح رجع مراتك
جياد _دكتور حضرتك مش عارف الى حصل .....
دكتور أحمد بنبرة أكثر حدة _ومش عايز أعرف
مما جعل جياد يستاء ويتلون وجهه بالغضب فخشى دكتور أحمد أن يكون حديثه له نتيجة عكسية على جياد فوضع يده على كتف جياد بعاطفه الاب وهدأ من نبرة صوته
أحمد _بص يابنى أنا عارف إن ممكن نها تكون هى الغلطانة وإنك بتأدبها عشان ما تطلعش من بيتها تانى ..
ارتاحت ملامح جياد ويبدو أنه راقت له فكرة تأديب نها وأن دكتور أحمد لم يذكر سبب آخر وأستكمل دكتور احمد حديثه
أحمد _بس ذنب البنتين إيه ؟بتعاقبهم ليه إنهم يبعدوا عن باباهم وبيتهم واستطرد مداعبا جياد يا اخى ما وحشاكش شقوتهم ...
إبتسم جياد بحنان عندما تذكر طفلتيه وبدأ يلين ويقتنع
وأكمل أحمد _ربنا يخليك ليهم ويخليهم ليك وبعدين لو عايز تأدب مراتك أدبها فى بيتك تمام
جياد _تمام يا دكتور
بالرغم من الغصة التى كانت فى حلق جياد ولكنه إبتلعها وآتى بنها إلى منزلها ولكن الأمر تعقد بتصرف نها الذى رأى من وجهة نظره أنه زائد عن الحد فى إستكمال الخصام والحديث الجاف ولكنه لم يأبه بذلك فلم يفتقد اى شئ فهما من الاساس لم يكن بينهم أحاديث كثيرة سوا شؤون المنزل والفتاتين والامر كما هو غير اقتضاب حاجبين نها دائما وكلماتها القليلة الموجه إليه بجز الاسنان فكان يخرج إلى بلكونته عالمه الخاص الذى صنعه يشرب قهوته ويستمتع بأى نسمة هواء قادمة تزيح قليل مما فى صدره حتى قطع استجمامه إتصال من صديقه كريم
كريم _إيه ياعم لا بتسأل ولا بتحن إحنا ما وحشناش العسل
جياد بإبتسامة _إتلم ياض أنت بتعاكس
كريم بقهقة بصوت عالى وثم نحنه فى الصوت _لعل الحليوه يرق علينا
جياد بضحك متواصل _يخربيت مخك مش هتبطل هزارك البايخ ده
كريم _والله ما أبوخ من هزارك فين ياعم العروسة الى كلمتنى عليها
جياد _ياااااه معلش اتأخرت عليك اصل كان فيه شوية مشاكل كده فى البيت
كريم مسرعا _خير أن شاء الله
جياد _لا لا خير ما تشغلش بالك المهم بخصوص موضوعك أنا كلمتها وهى عطيتنى رقم والدها إكتب عندك *********** تمام كلمه وافتح معاه الموضوع وربنا يتمم على خير
أنهى جياد محادثته مع كريم بنغصة فى قلبه وضيق فى صدره لا يعلم لهما سبب
وما كانت إلا أيام قليلة حتى أتى كريم من عمله ليطلب من جياد أن يذهب معه إلى منزلها حاول جياد كثيرا التملص ولكن لا مفر تحدد موعد المقابلة ووقف جياد أمام خزانة ملابسه قرابة الساعة يعاين ما يمكن إرتداءه وما لا يمكن ولكنه كان محتار ونظرات نها التى كانت تلقيها عليه فى دخولها وخروجها جعلته متوتر للغاية وفى النهاية قرر أن يرتدى شئ عادى قميص أسود وفتح أزرار ياقته وبنطال أسود جينز مع ساعة بنية وحذاء بنى بلون الساعة أظهروا لون بشرته الغاتح بطريقة مغرية والعطر المفضل لديه وخرج جياد لتستقبله نها بدهشة وبنبرة ساخرة
نها _هو إيه أنت العريس ولا إيه
جياد بغضب _قصدك إيه يا نها عمرك شوفتينى لابس حاجة مش قيمة ولا شيك
تراجعت نها فهى تعلم فى الحقيقة كم أن جياد أنيق بسبب أو دون سبب ولكن لقد لاحظت بقلب الأنثى ما لم تلاحظه العين قلق ساورها من هذا المشوار ولم ترده أن يذهب ولا تعلم السبب ولكنها لا تستطيع أن تمنعه حتى بالشجار
قابله كريم أيضا بإبتسامة ونظرة إعجاب
كريم _إيه يا عم الى يشوفك يقول أنت العريس
تعجب جياد من هذا الشعور المتكرر لدى الجميع بالرغم من أنه لا يرتدى شئ غير مألوف
فرد جياد _ياسلام وأنا أجاى جنبك فين ياعم
بالفعل لم يكن كريم أقل من جياد فى الاناقة ..
فهما الاثنين لديهم نفس الذوق فى الملابس والاكل والافلام وفريق الكورة وحتى أماكن الترفيه والهوايات ولكن ما خفى كان أعظم .......