٤

676 88 96
                                    

-أتتذكرني؟

-أوه نعم ، كيف حالك ؟

-في أسوأ حالاتي :(

-هلآ أخبرتني ممن تعاني أخي؟

-أعاني من نفسي ، بشكلٍ مثيرٍ للشفقة ، أشعر بأني مسجون في قفص دون أبواب ، بينما الأمل المزيف أتلوه على نفسي و أنا أراقب مستقبلي يمشي أمام عيناي هدرًا

-لا ، أنت تستطيع أن تفعل ما تريد و لكنك تستصعب الخطوة الأولى من المعركة

-الأمر صعب جدًا ، صعب لدرجة أن كلماتك تلك تافهة لتقولها لي حتى أتقدم خطوة !

-أنت تضع أمامك حاجزًا وهمي يمنعك من التقدم ، فلتتذكر ، إن أردت فعل ما تريد فأنت تستطيع فعله ، لا تجعل أفكارك السلبية أو أي شيء قد يجعل من فكرك السوداوي يتدفق بمخيلتك ، لا تسمح له أبدًا ، إقطع علاقتك معه و أهجره لتتجرد من الكآبة ، إشعر بنفسك و لو ليوم ، أنت لست إنسان عادي ، أنت شخص عظيم ، لا تُحاول أن تستنقص من نفسك مهما حدث ، و تأكد دومًا ، بأن الإنسان الذي يتنفس يمكن له تغيير العالم أو وضع بصمه له قد لا تزول أبدًا ، و الكُل يحاول ، و ربما محاولتك قد تنجح و تكون شخص مهم ذات يوم؟ ، و انت بالأصل مهم ، ستكون مهم إن كونت عائلة ، إنظر من جانبك الإيجابي.

-هُراء ، أنت تقول هُراء تام ، كيف لي أن أفكر بإيجابية بالرغم من كل المشاكل و الورطات التي تحوطني! ثم ها أنت تقول لي سأكون مهم إن كونت عائلة ، لقد قلت -سأكون- و ربما قد لا أكون ، هذا أمر محبط .

-يؤسفني كونك شخص سلبي

-هذه ليست سلبية ، بل أنا في دائرة لا تتوقف بإلقاء سلبيتها عليّ ، و جذبتني هذه الدائرة في داخلها بكل سهولة ، و لا أظن بأنني سأخرج منها أبدًا.

-ممن تعاني؟

-من الكل شيء؟ أو ربما اللا شيء؟

-هل هي حبيبة؟

-أقسم لو أنها حبيبة لما تكلمت معك أصلًا ! و الحبيبة مجرد شخص ، ليست مسألة عظيمة ، كالتي أعيش فيها الأن !

-حقًا ؟

-نعم حقًا ، وداعًا

-حسنًا ، و قبل أن تذهب ، اعلم بأنك تستطيع فعل كل شيء و أي شيء ، وداعًا.

Just someone | مجرد شخصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن