-مرحبًا ؟
-مرحبًا يا صديقي ، كيف هو حالك ؟ لقد إختفيت لفترة طويلة ، كنت أتسآل عن سبب إختفاءك ؟
-نعم ، كُنت أمر بظروف سيئة مع بعض الأصدقاء فقررت تغيير حساباتي لئلا ألمحهم ، لأنني أكرههم
-و لماذا؟
-هم خائِنون ، حقيرون.
-على رسلك يا صاح
-هذه حقيقة
-أنت تجعلني أتعب معك ، بربك هل تبسمت و لو لمرة في حياتك ؟
- لا تسخر :)
- حسنًا ، آسف :)
-سأقول قصتي مع إحداهم ، كي تصدقني
ذات مرة ، جلست على إحدى الطاولات في المقصف ، حيث الكل يتناول طعامه هناك ، كنت قد إخترت طاولة منزوية عن الكُل لأنني أحتاج الإنفراد بنفسي و استذكار بعض الدروس ، فاجئني إحدى أصدقائي بحضورهِ ، و كان مبتسمًا بشدة ، مما جعلني أتجاهله ، و لكنه بدأ يتكلم و يتلفظ بأقوال سيئة ، فنهضتُ من مكاني لأذيقه حتفه ، و لكنه جرى مبتعدًا عني كي لا أنال منه و للأسف الشديد لم أتركه أو أتجاهله بالمعنى الكُلي ، بل ركضت خلفه حتى جذبته و ألقيت به في رواق المدرسة على الأرض ، فقال لي و هو يضحك "إنظر خلفك" و فعلًا رأيت باقي أصدقائي يشيرون لي بمذكرتي و كانوا قد قرأوا كل ما بداخلها من أسرار و كلمات و خيال و حتى أماني ، كنت أكتب كل تفاهاتي داخل تلك المذكرة ، و حقًا كم كان موقفي سيئًا ، لم أستطع التحمل ، فأنهارت عيناي بما في داخلها و ظل وجهي جامدًا غاضبًا ، عند هذه اللحظة ألقوا الكتاب عندي و هربوا جميعهم خائفون ، و لم يكونو يعلموا بأنني سأفعل ما يجعلني في السجن إن بقوا لثانيةٍ أمامي ، حاولوا الحديث معي و الإعتراف بخطأهم ، لكني لم أعيرهم الإهتمام ، ثم أعطوني مذكراتهم لقرائتها ، و لكني لم أجيبهم ، لأنني إكتفيت حقًا ، إن كنت صديقي فلما تؤذني بهذه الطريقة؟ أو حتى تسخر مني لتضفي ليومك بعضًا من المرح ، لقد قطعت علاقتي بهم ، و أما عن البقية فلا أريد الحديث عنهم لأنهم كانوا أكثر سوءًا، و الذي جعلني أتسآل ، كيف سمحتُ لنفسي بأن أتعرف عليهم؟ وكيف تجرأت انا كي ألقبهم بالأصدقاء؟ و المضحك أكثر بأنني كنت أقول لسارق المذكرة بأنه أفضل صديق بالنسبة لي ، الأمر سيء ، سيء كثيرًا و مؤلم جدًا ، زيادةً على ذلك عنصريتهم المُقيتة .
أنت تقرأ
Just someone | مجرد شخص
Ficção Adolescente" -أهلًا -أهلا ؟!! -أنا مجرد شخص رأى حسابك عندما كان يبحث بعشوائية، فهل يمكنني الحديث معك؟ -و لما انا بالذات ؛) -ربما لأنك مجهول ؟ -حسنًا، لا بأس ؛ في الحقيقة أحببت كوني مجهول الهوية ." All Rights Reserved © by Bashair18