-مرحبًا؟
-أهلًا...
-ماذا يعني الحب؟
-انه لسؤالٌ صعب، او بالأصح لا أعلم.
-ولمَ لا تعلم؟
-لم أعيش فيه أو أمر به، وهو شعور ذا قدسية خاصة ويصعُب فهمه.
-كيف علمت بهذا إذًا؟
-من الأفلام، والكتب، الشعراء وحكايات الحب المخلدة.
-إذًا ماهو انطباعك عن الحب؟
-لم اعايشه ولكني قد عشت فيه، ما اعنيه على وجه الخصوص بأني عشت داخل قصص الحب، والتضحيات التي تكون بين المُحبين، والمشاعر العظيمة التي تراها مختبئة بين كلمات بيوت الشعر، كنت اتنهد من عُمق وصف المشهد والشعور والموقف، وأخرج من بين ركام الكلمات إما حزينًا مهزوم لرفض محبوبة الشاعر لحبه، أو منتصرًا سعيدًا لقبول معشوقة القّاص لعِشقه.
-هل يُمكنني القول بأن الحُب هو الطُهر، والنقاء؟
-هو كذلك، وأيضًا هو لذة الشعور في كل أحداثه ومجريات الأمور فيه، عند الغزل وفي المديح، عند القُرب وفي الجفا، عند الجدال وفي الإنسجام، وفي الإمتنان والودّ والتتيّم ولا ننسى قُدسية تبادل الشعور بنفس الوتيرة والشغف والعطاء.
-هل مررت بقصة حُب فاشلة؟ او حبًا من طرف واحد؟
-لا، وابدًا لن يحدث ذلك؛ فأنا أخاف على قلبي وأخاف أكثر ان ارى معنى حقيقي للحياة في شخص بينما هو لا يراني سوى غريبًا بين الحشود، لذلك أتجنب أذية نفسي بنفسي.
-ولكن الحُب لا يعرف وقتًا، ماذا إن حاولت تجنبهُ وإستحل قلبك فجأةً؟.
-إن أتى بالطريقة الصحيحة فلن أرفضه، ومن يرفض هذه القداسة من الإحساس؟
-وكيف تبدو الطريقة الصحيحة؟
-آه من أين أبدأ؟ وكيف لي أن اصفهُ لك ؟
-دعني أعطيك اختصارًا له.
-إنطلق إذًا.
-سيعني المحبوب لك الكثير، وسيصيبك شعورًا لذيذًا وسيكون ما بين الحُرقة واللذة، ستتمنى السعادة للذي تُحبه حتى وان كانت السعادة قد ترافقه بعيدًا عنك، فأنت هو السعيد لسعادته والحزين لحزنه، ستكون مطمئنًا لوجوده حولك ومعك ولن تخافهُ، توّد أن تُشبع روحك منه لكنك لا تستطيع، يصيبك الشوق فجأةً وانتما في وسط الحديث، تكتفي به ويكتفي بك، وقد تتشكل كل المشاعر الجيدة بقلبك من كلمةٍ منه، تكتفي به فقط ولا تتقبل إلا سواه، وتصير محظوظًا في عين نفسك وترى بأن وجوده يغنيك عن جميع أشعار وكلمات واغاني الحب التي يهدونها المحبين لبعضهم، أليس كذلك؟
-نعم، رُبما.
-أرى أن أسمى وأطهر علاقات الحب هي التي تكون علاقة حب غير مشروطة، ولا لمقصد أو مقابل، وإنما روحٌ لروح، ولوجود الإطمئنان والآمان.
-أود أن أعيش في علاقة غير مشروطة):.
-إنني أعيش فيها):
-لقد إمتلكت نصف حظ الكرة الأرضية، فحافظ عليه.
-سأفعل.
-إذًا، وداعًا ؟
-نعم وداعًا.
-وداعًا.
أنت تقرأ
Just someone | مجرد شخص
Novela Juvenil" -أهلًا -أهلا ؟!! -أنا مجرد شخص رأى حسابك عندما كان يبحث بعشوائية، فهل يمكنني الحديث معك؟ -و لما انا بالذات ؛) -ربما لأنك مجهول ؟ -حسنًا، لا بأس ؛ في الحقيقة أحببت كوني مجهول الهوية ." All Rights Reserved © by Bashair18