2:30 صباحاً | سبتمبر ❃
الشعور الذي ساور يومي بعد ان اقتحمت انفها رائحة سجائره ، كان فظيعاً ، احساس بعدم القدرة على التنفس واضطراب في نبضات القلب ،
لذلك قامت البضغط على يد حقيبتها لتُفّرغ بوادر الصدمة ، كان ذلك اشبه بشلل خفيف ، أرجعت شعرها للخلف ، وحبست كومةً من الهواء في رئتيها ،
وبعد ثوانٍ اطلقت سراحها بعنف ، هي تعرف ان في هذه المدرسة لايوجد من يستعمل الدخان غير سيوزو ، حتى وان وجد ، فهي على يقين بأن المعلم أوكَّل لسيوزو مهمة مساعدة هينا ،
وكل ذلك يقود لامر محتم ، امر غريب ومستبعد ، سيوزو فتى كتوم وبالاخص مع الغرباء والاشخاص الجدد حول فقاعته ،
يومي تحفظهُ ككتاب تُحب ، وتدرسهُ كمعلومة قيمة ، اذاً هل بعد الانفصال تغير محتوى الكتاب ؟ ، هل غيرت هينا ما كتبته يومي في كتابها الغالي والثمين ؟ ،
داعب قليلاً من الشك قلبها يكاد لا يكون موجوداً ،
ولكن سرعان ما تبدد بعد تذكرها لسيوزو العنيد وصعب المراس ، كما ان هينا اتت اليوم وحسب ، من المستحيل ماكانت تهذي به طول هذا الوقت ،
فقررت اخيراً الاسراع والرجوع قبل الخامسة ، فما كان ينتظرها في المنزل يحتاج للكثير من الوقت ،
لاينحصر عمل يومي في المدرسة فقط ، فللمنزل حصةُ ايضاً ، من تنظيف، وترتيب، واعدادٍ للعشاء ، وتجهيز لدروس الغد كذلك ، عادت يومي ادراجها الى المنزل ، قبل ان تستسلم شمس النهار ،
كان منزلها دافئاً مثلها ، متوسط الحجم من الخارج وواسع من الداخل كقلبها
حيث الهدوء وصوت القطط ، ورائحة القهوة النفاذة ، وحيث السرير والنوم الطويل ، وحيث تقبع صورة لها ولسيوزو في مكتبها ، هي تُحب هذه الصورة كثيراً ،
لان سيوزو يبتسم فيها بسعادة وملامح بريئة ، غير معتادة ، شيء نادر الحدوث ،
وبالطبع لم يفوت سيوزو فرصة التردد الى منزلها ، فكانت لهُ عدة زيارات لها ، رسمت ذكريات سعيدة على جدران هذا المنزل
اخذت تُقبل الصورة وتضمها اليها ، كما كانت تفعل مع صاحب هذه الابتسامة ،
ولكن صوت مواء قطتها المدعوة « سوزومي » ، اذ ان اسم القطة تشكيلة مابين اسميهما ، جعلها ترقص فزعاً ، وتضع الصورة مكانها عائدةً للواقع .
••❃••
❃ 10:20 مساءً ❃
أنت تقرأ
وحش العسل
Romanceرائحة الصدق.. هي كماء الورد، وقطر الزهر، شيء من عسل وسكر، وأشياء تسر الفؤاد! وابتسامتك كانت متاهتي الى عالم الاحلام . . . قصيرة و قزمة ، كثيفة الشعر ، و وحش من العسل! ◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆ لا احلل الاقتباس (^◐ⓦ◐^)...←*تنظر بتمعن * 🌟حائزة على المر...