6:40 صباحاً | سبتمبر ❃
في صباح يوم اثنين صافي وهادئ ، افاقت هينا باكراً كالمعتاد ، فتحت عينيها للوزية اللون في غرفة واسعة وكبيرة ، زهرية كما تُحب هيَ،
و تأهبت للذهاب الى المدرسة مع حقيبة الدب خاصتها ، اختارت ان تزين شعرها اليوم ببعض الشرائط ، مشمشية ولطيفة ، كانت الطرقات مبتلة و مغطية بالبرك ، فكلما تسير تجد احداهما على بعد مسافة قريبة ،
انها باقيا عاصفة يوم أمس تنشر دمائها النقية على الطرقات ، لقد كان بعضها مغطى بالوحل لذلك خطر لهينا ذلك التشبيه،
ورائحة الهواء امتزجت مع ذرات التراب و وريقات الاشجار ، رائحة تعني حياة جديدة ، امل جديد بعد ليلة عاصفة من دموع السماء
اليوم ازهار الكرز ذابلة وتغمر بتلاتها قطرات الماء فاعطت مشهداً كئيباً ولون مطفي ، رمقتها هينا بينما تنهدت بعمق ، ولَّجت الى الفصل وجلست لبرهة بينما تُشاهد الطلاب يتدفقون بين حين وآخر ،
حتى امتلئ الفصل بالجميع وبدأت الحصة الاولى ، لاحظت هينا في تلك الاثناء طاولة سيوزو الخالية وفكرت ربما سيتاخر كالعادة،
فهو يأتي كثيراً من الاحيآن في منتصف الدرس او بعد انتهاء الحصة الاولى ، متسللاً من الباب الخلفي للفصل او من الشباك المجاور لمقعده ،
••❃••
تلت الحصة الاولى الحصة الثانية ثم الثالثة فالرابعة ولا اثر لسيوزو بين الحضور بعد ، كان ذلك واضحاً بالنسبة الى يومي ايضاً ، ففي حصة الرياضيات لم تلمح رأسه بين رؤوس البقية ،
لقد كان سيوزو بالرغم من متاعبه وتأخيره المستمر الا انهُ لم يكن يتغيب عن حضوره البتة ، راقبت يومي مقعده ودرجه الخالي بشرود ، لقد كان يزعجها بأسئلته في هذه الاثناء ،يا ترى ما الذي جعله يتغيب اليوم ،
إن الستائر الشفافة التي تتراقص مع نفحات الهواء وتُهَوِّب ناحية دُرجه بين كل حين ، تبعث نوعاً من الحزن الى قلب يومي،
أنت تقرأ
وحش العسل
Romanceرائحة الصدق.. هي كماء الورد، وقطر الزهر، شيء من عسل وسكر، وأشياء تسر الفؤاد! وابتسامتك كانت متاهتي الى عالم الاحلام . . . قصيرة و قزمة ، كثيفة الشعر ، و وحش من العسل! ◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆ لا احلل الاقتباس (^◐ⓦ◐^)...←*تنظر بتمعن * 🌟حائزة على المر...