بارت 3

9.1K 658 74
                                    


أنا أضحك لأن الأمر غير مضحك أبدا !!

                       *****                

أحيانا لا ننتبه أن أسلم طريقة للنجاة بحياتنا هي الفرار ، أحسد أؤلائك الناس الذين يتمتعون بسرعة البديهة فأنا على سبيل المثال سريعة في الهجومات اللفظية أما الفعلية فحدث و لا حرج .

لذلك فقد كان من الطبيعي أن أقف في مكاني كتمثال الحرية بينما يواجهني هاري بإبتسامة خطيرة .

ربما هو الخوف ؟

حسنا لن أكذب لم يكن الخوف ! كان جماله !

عندما رأيته الليلة الماضية كان مخيفا جدا و خاصة بعيناه ذات اللون الأحمر الداكن .. أما الآن فالأمر مختلف تماما ! كانت بشرته تلمع مع أشعة الشمس و لون عينيه الزمرديتان يشع نورا .. كأنه ملاك صغير يتجول على الأرض .

ملاك يمتص دماء الأبرياء ؟
هذه مقارنة سيئة على كل حال .

" ألن تقولي مرحبا ؟" قال و تقدم خطوة مني .

" مرحبا كيف حالك بخير ؟ جيد جدا " قلت بسرعة و إنسحبت خطوتين الى الخلف بينما يراقب هو تعابير وجهي .

' أنا خائفة كثيرا ' لابد أن هذه العبارة مكتوبة على جبيني الآن .

" احم جيد " قال و استوى في وقوفه " اذن الى اللقاء "

و مشى مبتعدا عني .

                      *****

كانت حادثة ذلك الصباح غريبة .. و ما إن وصلت الى المنزل حتى بدأت بإسترجاع ما حدث - طبعا بينما أتناول وجبة عائلية من ماكدونالد - .

أسئلة كثيرة كانت تحوم حول رأسي و لم أجد لها إجابة .

ماذا كان يفعل في مدرستي ؟

هل تحدث معي لأنه يذكرني أم أن ذلك كان بمحض الصدفة ؟

و أهم سؤال هو ؛ ماذا يفعل خارجا في النهار ؟

طبعا خرافة أن مصاصي الدماء يحترقون تحت أشعة الشمس غير صحيحة لكن ذلك هو القانون .. لا يسمح لأي مصاص دماء بالخروج نهارا و العكس بالعكس ليلا .

يبدو أن أسئلتي ستبقى بدون أجوبة .

                      ******

إرتديت ثوبا أسودا قصيرا ذو أكمام طويلة ، وضعت بعض مساحيق التجميل لإضفاء بعض اللمعان الى وجهي و أحمر شفاه داكن .. ثم تركت شعري الطويل ينساب على كتفاي .

جميل .

تأكدت من أن والداي لم يعودا من العمل بعد و اتصلت بجايمس ؛ ردّ من الرنة الثانية .

" مرحبا جولي " قال بصوته الجذاب و بدأت في التلويح أمام وجهي .. كأن الحرارة ارتفعت هنا ؟

Blood Lover حيث تعيش القصص. اكتشف الآن