كعهدها لم تتغير..

140 9 0
                                    

اخشي عليها من صمتها احياناً. تبدو قوية كعهدها لكني أعلم انها تقاوم كي تحمي داخلها من الانهيار..
تحتال علي وحدتها بعالم تصنعه هي حولها بديلا عن ذاك الهراء.. عالم تبعد به عن كل من حولها.. حتي انها تبعد عن ذاتها به..
تأنس بسريرها.. وبنجمه بعيدة تُفضي إليها بما تشعر من الوقت للأخر..
كلما ذبلت زهره بقلبها.. ترسم بسمة علي شفتيها لعلها تلهيها عن خسارتها..
لا يمكنك ابداً ان تعرف ما إن كانت حزينه او سعيده. فتارة تراها مبتهجة كطفل صغير ..وتارة تغدو حزينة حتي أنك تري غيوماً بعينيها  ..
تاره تصبح مليئة بالحياه والضوء واليقين..
وتاره خاويه مظلمة حائرة كغريب ضل الطريق..
   صارت تتعامل مع الفقد بخفة اكثر.. استجابتها للألم هي التي اختلفت..
تعانق الاشياء والأشخاص عناقاً عابراً كي لا تعتادهم أو يعتادوها..
لم تعد تتوقع أي شئ منذ زمن ..او تنتظر شيئاً..
تجنب بذلك نفسها خيبات الامل..
أظنها تكسرت حتي بات من المستحيل كسرها.. فهي لم تعد تهتم بأي شيئ..
هي بخير.. او هكذا تبدو.. او هكذا تظن.. لكني أعلم أنها مُنهكة..
                 مُنهكة حد السماء!..

شويه كراكيب ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن